الهيئة العربية للمسرح
استضاف منتدى الاثنين المسرحي الفنان المسرحي، سامي عبد الحليم، في ورقة بعنوان »سينوغرافيا العرض المسرحي« واستهل الخبير المسرحي محمد سيد أحمد الجلسة بالترحم على روح المسرحي المصري الراحل د . هناء عبد الفتح، ومن ثم عرف بمقدم الورقة المسرحي المصري سامي عبد الحليم خريج كلية الفنون الجميلة الذي قدم إسهامات في سينوغرافيا الكثير من العروض المسرحية في مصر والأردن والإمارات .
الفنان سامي بتعريف مصطلح سينوغرافيا، وهي كلمة مكونة من مقطعين »سينو« بمعنى الصورة المشهدية و»غرافيا« بمعنى التصوير، وهي علم وفن يهتم بتأثيث خشبة المسرح وهندستها من خلال توفير الانسجام و»الهارموني« بين عناصر العرض المسرحي من جسد وديكور وأزياء واكسسوارات ومكياج وإضاءة .
وقال: السينوغرافيا جاءت في مسيرة تطور المسرح، فبعد أن كان المؤلف في بدايات المسرح يقوم بكل مهام العرض المسرحي ظهر المخرج ولاحقاً ظهر السينوغرافي كمخرج ثان للعرض المسرحي، السينوغرافيا بدأت في براغ في اطار فن العمارة ثم انتقل استخدام المفهوم للمسرح والسينما والتلفزيون .
وتحدث عبد الحليم عن أهمية دور السينوغرافي وضرورة أن يبدأ العمل مبكراً مع المخرج بقراءة وتحليل المنظومة الأدبية للنص المسرحي، انطلاقاً من »اسكريبت« المؤلف عن الأمكنة المقترحة لتدور فيها أحداث العرض المسرحي . وقال المسرحي الرشيد أحمد عيسى: »مصطلح سينوغرافيا« مصطلح حديث النشأة في الوطن العربي، ففي السابق كنا ندرس في معاهدنا المسرحية ما يعرف بفنيات العرض المسرحي من ديكور وأزياء ومكياج وإضاءة واكسسوار وجسد . . هذه العناصر أصبحت تندرج تحت مفهوم سينوغرافيا وتوكل لشخص متخصص هو السينوغرافي، وفي البداية كانت هناك صراعات بين التشكليين والمسرحيين حول دور كل واحد منهم في العرض المسرحي، ومن هو المسؤول عن مشهدية العرض .
الفنان المسرحي غنام غنام تحدث عن التعاون المسرحي مع الفنان سامي والذي امتد لسنوات طويلة منذ العام 1993 حتى العام 2006 في عمل (حياة حياة)، و(تجليات الروح)، و(شهقة الطين) وقال غنام: »العمل مع الفنان سامي عمل ممتع وشاق، فهو يهجس بالفكرة تؤرقه ويحاورها حتى يصل الى الحلول« . المسرحي محمود ابو العباس تحدث عن الفنان سامي وتجربة العمل في مسرحية للأطفال، وقال من أهم مميزاته قدرته على ابتكار خامات جديدة ومتنوعة لقطع الديكور مع اهتمامه بمعرفة نوعية الإضاءة .
