بورشيد: الحركة المسرحية في #قطر انطلقت منذ زمن

يعاني ملف المسرح القطري من تعدد القضايا الشائكة التي مازالت بحاجة لمن يحلها فيحل الأمن ضيفاً على خشبة المسرح ويقدم أفضل ما لديه؛ مترجماً التطور الذي يحلم به المسرحيون، غير أن الزمن لم يجد لتلك القضايا ما يحلها بعد، ما ضاعف من حجمها وأدى إلى زيادة الهموم المسرحية، التي أنجبت الكثير من علامات الاستفهام.

الفنان سعد بورشيد مدير مهرجان #الدوحة المسرحي فتح قلبه في حوار صريح بحثاً عن إجابات شافية تُرضي الجميع، وتحل بعض تلك القضايا المُعلقة, وهنا التفاصيل:

• من أعمالك التي قدمتها للتلفزيون «حديث المجالس» وما تحولت إليه الأمور الآن أنك قد صرت حديثاً للمجالس بمنصبك الذي تُكلله الآمال المسرحية، فما الذي تحمله في جعبتك؟

– أنا مُكمل لجهود كل من سبقني في هذا المنصب، ومُكمل لجهود زملائي التي تصب في قالب يخدم المسرح، والوعد بأن أواصل مسيرتهم فهي مسيرتي أيضاً، ونسأل الله أن يوفقني في ذلك، وأتمنى أن أكون على قدر الثقة التي منحني إياها حمد الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث حين سلمني الأنشطة المسرحية على مستوى الدولة، والحق أنها كبيرة وكثيرة وتشمل التخطيط للمهرجانات، والإشراف على الفرق المسرحية ودعمها، وإعداد البرامج وتنظيم الفعاليات التي تُثري الحركة المسرحية، إضافة إلى تشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال الرحب، الذي سنسمع عنه المزيد من الأخبار الجميلة، التي تتضمن المزيد من الفعاليات، المهرجانات، الورش والدورات المسرحية المتخصصة التي ستعمل على إثراء الحركة المسرحية، ولكنها تتطلب وقتاً وتحثني على توجيه دعوة لمُحبي المسرح والقائمين عليه بأن يمنحوني مزيداً من الوقت؛ كي نعمل على تطوير الحركة المسرحية، وتنفيذ كل الخطط التطويرية دون مجاملة ودون مُحاباة ودون تفضيل. وأخيراً فإن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الخطط والفعاليات المسرحية التي نُخطط لبعضها ونُحضر لبعضها الآخر خلال هذه الفترة الحالية.

• وما تلك الخطط والفعاليات المسرحية التي يتم التخطيط والتحضير لها من الآن إلى جانب مهرجان #الدوحةالمسرحي؟

– لن أفصح عن كل شيء، ولكن هناك فكرة لمشروع سيكون بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث وكلية المجتمع في #قطر؛ لتحضير برنامج أكاديمي متخصص في مجال المسرح، لن نخوض في تفاصيله؛ لأن الموضوع في طور النمو، ولكن يكفي أن ندرك بأنه سيساعد على تنمية وتطوير المواهب الشبابية الموجودة في #قطر، خاصة حين تتوافر لهم الدراسة هنا، وهو الحلم الذي راود كل مسرحي في #قطر رغب في معهد متخصص للفنون، الحلم الذي يجدر بنا تحقيقه، وفرضته علينا الحاجة، خاصة بعد أن انقطعت البعثات الدراسية في مجال المسرح بشكل صريح.

• وما هو سبب انقطاع البعثات الدراسية في مجال المسرح؟

– يعود ذلك إلى انقطاع الرافد المميز الذي كان يُغذي الحركة المسرحية «التربية المسرحية»، وكمسرحيين في#قطر فلقد فكرنا بضرورة استعادة النشاط المسرحي بشكل إلزامي في المدراس، فنحن وبالعودة إلى الوراء وتحديداً إلى أيامنا كنا ندرس من خلال التربية المسرحية على يد المرحوم بدر الدين حسنين، حسن إبراهيم، عبدالمنعم عيسى، وسط بيئة مدرسية يفوح منها عبير الثقافة والأدب، وهو ما نفتقده في الوقت الحالي ولابد أن نُطالب بإعادة النظر في قرار إلغاء التربية المسرحية المدرسية، باعتبارها الرافد الحقيقي الذي كان يمدنا بالمواهب الشبابية، بجميع الأفرع الفنية «التمثيل، النقد، الإخراج وغيرها». كما يعود إلى حصر البعثات بالبلدان الأجنبية، في حين أنه يجدر بالفنان المسرحي الموهوب أن يدرس من خلال الجامعات العربية التي سيتعرف فيها على الإلقاء باللغة العربية الأم وغيرها من المهارات التي يمكن بأن تصقله أكثر كفنان، ثم ومن بعدها إن رغب في مواصلة تعليمه في مجال الدراما، الإخراج، أو التقنيات في الخارج، فليفعل ولكن شريطة أن تكون بدايته صحيحة.

• توتر الحركة المسرحية يؤكد على وجودها منذ زمن بعيد، وبرغم ذلك يُقال إن مهرجان #الدوحة المسرحي لهذا العام هو الثالث فكيف يُمكنك تفسير ذلك؟

– نعم الحركة المسرحية القطرية بدأت منذ زمن بعيد، وقطر هي أول دولة خليجية تُقيم مهرجانات مسرحية محلية على مستوى دول مجلس التعاون وهو ما يخفى عن البعض، حيث كانت البداية عام 1978 بـ «مهرجان #الدوحةالمسرحي»، الذي توقف لأسباب وظروف تقنية، فنية، ورقابية، ثم عاد مرة أخرى عام 1980 وانطلق باسم اليوم العالمي للمسرح، ولكنه سرعان ما توقف لظروف مشابهة لتلك التي سبقتها، غير أنه والحمدلله قد عاد من جديد وانطلق، ما يعني أن المهرجان هذا العام ليس الرابع ولكننا سنميزه وسنقرنه بالعام الذي يُقام فيه، وعليه فلقد تم الاتفاق على أن يكون «مهرجان #الدوحة المسرحي2015» وذلك حتى لا نهضم حق الحركة المسرحية في #قطر، وننكر عليها أنها كانت أول دولة خليجية تحتفل باليوم العالمي للمسرح وتُقيم مهرجاناً مسرحياً قبل غيرها من دول الخليج، وهو ما يجدر بنا فعله لقطر بفضل حجمها الثقافي الذي يحتم علينا المحافظة على تاريخ المسرح، وتعريف الناس به وببدايته.

• بحديثك عن المهرجانات ما الجديد الذي سيقدمه المهرجان للمسرحيين هذا العام؟

– الجديد هو القرار الذي اتخذناه بخصوص مشاركة جميع الأعمال المسرحية بمسابقة المهرجان، حيث ان أبوابه قد فُتحت؛ لمشاركة الفرق المسرحية التي تشرف عليها وتدعمها وزارة الثقافة والفنون والتراث والمؤسسات والشركات المُصرح لها بإنتاج الأعمال المسرحية «وهو ما قد تم توضيحه في اللائحة والقانون»، طالما أنها ملتزمة بالشروط، وتتعلق بقضية مناسبة، لن نختلف عليها؛ لأن لجنتنا ليست رقابية، ولكنها تقوم بعملها؛ لتطلق حكمها على الأعمال المُقدمة من خلال الناحية الفنية، ما يعني أن دائرة التنافس قد اتسعت أكثر. كما أننا عملنا مع إدارة الشؤون القانونية بوزارة الثقافة والفنون والتراث لإجراء التعديلات الواجب اتخاذها في اللائحة الداخلية، حتى غيرناها وبشكل قانوني، جعلها واضحة لا غبار عليها، ومتاحة للجميع يمكن بأن يقرأها الصغير قبل الكبير.

 

نايف الشمري

http://www.gulf-24.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *