انطلاق فعاليات مهرجان فيلادلفيا المسرحي للجامعات العربية

 

 

 

بمشاركة فرق جامعية من الجزائر والكويت وسلطنة عمان وليبيا وفلسطين، بالإضافة إلى بعض الجامعات الأردنية، انطلقت أول من أمس فعاليات الدورة الحادية عشرة لفعاليات المهرجان المسرحي الجامعي العربي السنوي لجامعة فيلادلفيا، وذلك على خشبة مسرح (أبو غريب) بالمركز الثقافي الملكي.  
وجرى خلال حفل الافتتاح تكريم الفنان الأردني محمد القباني من قبل عميد جامعة فيلادلفيا الدكتور محمد عواد لإسهاماته المتميزة في الفن المسرحي والدراما التلفزيونية والإذاعية.
من جانبه اعتبر القباني أن التكريم في مهرجان عريق يهدف لتشجيع الطلبة على التقدم بالفن شيء مميز يقدر الفنان والفنانين.
وأضاف القباني في كلمته التي شكر فيها أعضاء اللجنة العليا لجامعة فيلادلفيا وكل الضيوف العرب والمنظمين؛ أن على الطالب أن يؤمن بموهبته الفنية، مؤكدا لهم أنهم سيحصدون ثمار جهودهم بعد وقت طويل ويقفون مكرمين مثل ما كرّم اليوم هو عن أعماله.
وتتضمن اللجنة المنظمة العليا د. مصطفى الجلابنة رئيساً، وصبحي الخطيب عضواً ومقرراً، ود. عماد الحلواني، ود. علي الخطيب، وعلاء الكيلاني، والمخرج فراس زقطان أعضاءً. 
وقال الجلابنة، إنه رغم الصعوبات والعقبات التي تواجه المسرح بشكل عام والمسرح الجامعي على وجه الخصوص، إلا أن جامعة فيلادلفيا حافظت على استمرارية إقامة هذا المهرجان، والذي يعدّ من أهم وأعرق المهرجانات المسرحية الجامعية في الوطن العربي.
تلا التكريم والترحيب بالضيوف عرض مسرحي قدمته جامعة فيلالفيا بعنوان (أبواب) تأليف الطالبة الجامعية ريم صناع وسينوغرافيا وإخراج فراس زقطان، والتي تناولت البعد النفسي والهوة التي يقع بها الفرد حين يصر على أن يكون مثقفا سياسيا وثقافيا في مجتمع يرفض له هذا الوعي.
وتطرقت المسرحية التي اشتغلت على النص أكثر من العمل على الممثل وأدواته الى الوعي الذي يصل إليه الفرد (المثقف)، إما بقبول وضعه النفسي الذي يوصف بالمرض النفسي، وإما بالخروج من تلك الطامة.
ويسعى المخرج خلال العمل المسرحي للانعتاق من المسرح التراجيدي نحو خلق فضاء التجريب بمرافقة حالات موسيقية تعبر عنها من خلال العزف والغناء.
ولم تخلُ المسرحية من محاولة لإدخال أجواء” الكوميديا” عبر شخصيات ووجوه مقنعة “ساخرة” تهدف إلى تظليل الوعي لدى الفرد.
وفي أحد المشاهد يختار الممثل أن يصعد ويكون مغيرا ومتغيرا، فيقوم بتغيير واقعة بإزالة الحواجز بيده حين يقطع الخط الفاصل بينه وبين الطرف الآخر ويظل مرددا لأنه لن يكون كدمية في يد الآخرين طالما أنه يعلم الحقيقة.
الأداء المتفاوت الكبير بين أداء الأدوار على الخشبة المسرحية، لا يجب أن يكون بتلك الدرجة في افتتاح مهرجان عربي مثل مهرجان فيلادلفيا، إذ إن الاشتغال على الممثل يجب أن يكون أكثر حرفية.
سينوغرافيا العمل التي قسمت الخشبة إلى نصفين لم تكن موفقة، كونها لم ترمز إلى شيء سوى حاجز لا يمكن تجاوزه لمجرد الخطوط الحمراء المتواجدة في المنتصف.
في حين برع المخرج باستخدام “ستارة” عبارة عن حاجز بين الأطباء وبين المريض “المواطن”، وفيها نوع من التعبير الشفاف عن البعد المقصود بالفكرة بين عالمين مختلفين أحدهما يتحكم بالآخر.
العمل أداء كل من؛ طلال الحوتري وهبة قطريب وميساء قلقيلي ومحمود ناجي وبلال الشامي وإياد مقابلة وعبدالله الحداد وخالد العسكري. ومساعد مخرج اياد مقابلة وإدارة خشبة ريم الصناع، مكياج رعد الشواف ورانيا القصار ورغد الشوف، موسيقى عمر القطماني، العازفون عبادة القطماني وأنس أبو نملة.
وتشتمل لجنة تحكيم الأعمال د. نادر القنة، ود. عبد الحكيم بوشراكي، وجمال الشايجي، وجمال عياد. ومن العروض المشاركة؛ عرض جامعة صحار من عُمان تحت عنوان “سحّارة” من إخراج أحمد البريكي، وعرض جامعة النجاح “بروفا جنرال”، بينما تقدم جامعة الكويت “رسالة إلى”، وهناك عروض أخرى من الجزائر وليبيا والأردن، كما وتقام على هامش المهرجان، الورش المسرحية وحلقات النقاش والندوات المسرحية المتخصصة.
وتتنافس عروض الجامعات المحلية والعربية على جوائز مهرجان فيلادلفيا للمسرح الجامعي العربي في دورته 11، الذي يستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
والجوائز هي وفق ما سبق وأعلن عنها عميد شؤون الطلبة الدكتور مصطفى الجلابنة هي؛ أفضل ممثل دور أول، وممثلة دور أول، وممثل دور ثاني، وممثلة دور ثاني، وأفضل إضاءة، وأفضل نص مسرحي، وأزياء، ومكياج، وموسيقى، وعرض متكامل، وإخراج، وتمثيل جماعي، وتقنيات، وأداء حركي، ووسينغرافيا، والتحكيم الخاصة، والمهرجان الخاصة.
فيما أكد عضو اللجنة العليا للمهرجان صبحي الخطيب عن تقدير الجامعة لدور الإعلام لإبرازه لمهرجان فيلادلفيا عربيا، واصفا الإعلام “بالشريك الإستراتيجي الأول للمسرح، ذلك أنهما المسرح والإعلام يحملان رسالة واحدة التوير للمجتمع”.
وتقام العروض على مسرحي محمود ابو غريب بالمركز الثقافي الملكي ومسرح أسامة المشيني بمديرية المسرح والفنون في جبل اللويبدة.

swasn.moukhall@alghad.jo

@smoukhall

 

سوسن مكحل

http://www.alghad.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *