حاكم الشارقة يكرّم عبدالحسين عبدالرضـا وفرقة بيروت

بهدف الإسهام في تنشيط وتطوير الحياة المسرحية، وتنمية الوعي المسرحي، ودعم وتشجيع المواهب الفنية، انطلقت أول من أمس، في الشارقة، الدورة ‬23 من مهرجان أيام الشارقة المسرحية، بمشاركة ‬14 عرضاً مسرحياً ما بين أعمال تشارك داخل المسابقة وأخرى خارجها وعمل مستضاف، إضافة إلى برامج ثقافية وملتقى فكري يناقش دور المسرح العربي في اللحظة الراهنة، وملتقى لأوائل المسرح العربي.

 

 

وشهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في قصر الثقافة، حفل افتتاح فعاليات أيام الشارقة المسرحية التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، وتستمر حتى ‬27 مارس الجاري، ويشارك فيها نحو ‬11 فرقة مسرحية محلية، إضافةً إلى أربع مسرحيات عربية.

إلى ذلك، أكد رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عبدالله العويس، في كلمة له في بداية الحفل، أن «الشارقة تشتغل على مشروعها الثقافي الشامل بكل جدٍ وإخلاصٍ، وذلك من خلال إعطاء كل فنٍ حقه من الرعاية والاهتمام والدعم، وبات ذلك واضحاً من خلال ما تزخر به ساحتنا الثقافية على مدار العام من نشاطات وفعاليات ثقافية».

اهتمام بالمسرح

إعلان جوائز التأليف المسرحي

تأكيداً لأهمية الكتابة والتأليف المسرحي في تنمية الحراك والفعل الثقافي والمسرحي استحدثت دائرة الثقافة والإعلام في عام ‬1996، وتحديداً في الدورة السابعة لأيام الشارقة المسرحية، جائزة التأليف المسرحي استناداً للتوصيات التي أقرتها اللجان المنبثقة عن فعاليات المهرجان، باعتبار أن المسرح مرآة المجتمع، وبالتالي فإن من الأهمية بمكان أن ينعكس واقع المجتمع مجسداً على خشبات المسرح المحلي، وكانت الانطلاقة الأولى لجائزة التأليف المسرحي في عام‬1996 تثميناً وتقديراً للكتاب والمبدعين المسرحيين من أبناء الإمارات، وشكلت الجائزة رافداً إضافياً من روافد مكتبة النصوص المسرحية التي تحرص إدارة المسرح على تأمين مقومات إنجاحها، من خلال طباعة نصوص مسرحية لمؤلفين معروفين من أبناء الدولة.

— المركز الأول: مسرحية «بازار» للمؤلف محمد صالح محمد.

— المركز الثاني: مسرحية «خارج اللعبة» للمؤلف عبدالله محمد صالح.

— المركز الثالث: مسرحية «ثوب أم سالم» للمؤلفة فاطمة حسين المرزوقي.

— المركز الرابع: مسرحية «مأساة أبوالطيب» للمؤلف عبدالحكيم عبدالله الزبيدي.

— المركز الخامس: مسرحية «ياليل دانة» للمؤلف مرعي الحليان.

— المركز السادس: مسرحية «طوي خلفان» للمؤلف نجيب عبدالله الشامسي.

العويس قال أيضاً «إننا اليوم مع أحد أركان البنية الثقافية التي أسسها حاكم الشارقة، فقد سجلّ المسرح محلياً وعربياً وعالمياً مقدار الرعاية السامية التي يوليها سموّه لهذا الفن، متمثلة في منح الجوائز المسرحية، وتكريس المهرجانات المسرحية، ورفدها بالملتقيات الفكرية المتخصّصة».

وتابع «ما إن تنتهي دورة من دورات أيام الشارقة المسرحية، إلا وتبدأ الفرق المسرحية في الانشغال الذهني لما هو قادم وما ستقدمه، الأمر الذي ينمّ عن إدراك المسرحيين للمسؤولية المناطة بهم للرقي بفنّهم، الذي ترتاح إليه نفوسهم كلّما تعبوا فيه، وهذا ما يلاحظه من تعنيهم شؤون المسرح، من خلال متابعتهم للفرق المسرحية وهي تبحث عن النص الجيّد والمخرج المبدع والممثل الأمثل، وهذا هو يومهم الذي انتظروه والخشبة لهم».

بعدها كرّم حاكم الشارقة الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا، ومنحه جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، تقديراً لدوره الكبير في إثراء حركة المسرح الخليجي والعربي عبر مسيرة امتدت لسنوات طويلة ورصيد فني كمي ونوعي أسهم في تطوير الحركة المسرحية ودعم تجربته في المسرح والساحة الثقافية العربية.

كما كرّم سموّه فرقة بيروت عن مسرحية «الديكتاتور»، التي فازت بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي كأفضل عرض مسرحي عربي في الدورة الأخيرة لمهرجان المسرح العربي، التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح في قطر شهر يناير الماضي.

مهرجان مميز

يبدو المهرجان في عامه الحالي مختلفاً بشكل نوعي، حيث سيشهد إقامة ندوات تطبيقية يومية وندوة فكرية أبرز محاورها محاولة الإجابة عن جملة من التساؤلات المهمة؛ منها أي دور للمسرح العربي في اللحظة الراهنة، ويعتبر هذا السؤال في الملتقى استكمالاً لما طرح في الملتقيات والمناسبات المسرحية التي أقامتها إدارة المسرح، إذ يتمحور النقاش حول علاقة المسرح بما يشهده المجتمع العربي من تحولات سياسية في الوقت الراهن، كما ينظم بالتوازي مع الأيام عرض الكتاب المسرحي.

ومن الأنشطة التي ينظمها المهرجان أيضاً معرض فوتوغرافيا المسرح، ويضم مجموعة من الصور المميزة التي برع في التقاطها المصور محمود بنيان من العراق، خلال دورات المهرجان الماضية، ويستهل المعرض بمداخلة نقدية من المسرحي المغربي الدكتور حسن اليوسفي حول علاقة المسرح بالفوتوغرافيا، باعتبارها علاقة بين فن راسخ الجذور في التاريخ الإنساني وبين ممارسة حديثة ظلت إلى وقت قريب تبحث لنفسها عن شرعية الانتماء إلى عالم الفنون، متخذة من المسرح نفسه جسراً للعبور نحو هذا العالم.

ويشهد المهرجان سهرة فلكلورية تعرف بالملامح الثقافية المحلية، خصوصاً الموسيقى التقليدية، فضلاً عن حفلة تكريمية للفرق المشاركة، سواء المحلية أو العربية، وملتقى لأوائل المسرح العربي في دورته الثانية، يشارك فيه أوائل معاهد وكليات المسرح في ورش يومية متخصصة، ولقاءات مع أبرز وأهم نجوم المسرح المحليين والعرب، كما يقدم عدد من أصحاب الكفاءات المسرحية مجموعة من تجاربهم في فضاءات غربية، بالإضافة إلى ذلك يقام عرض فيلم توثيقي حول مسيرة الكاتب المسرحي السوري الراحل سعدالله ونوس، ويقام كذلك ملتقى الشارقة لمديري المهرجانات.

 

المصدر:

    سوزان العامري – الشارقة

http://www.emaratalyoum.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *