مخلوف بوكروح: «هناك تقصير في إدارة المؤسسات الثقافية بالجزائر»

تأسف مخلوف بوكروح، الناقد المسرحي خلال نزوله أمس، ضيفا على الفضاء الثقافي للجاحظية، من التقصير الذي تشهده المرافق الثقافية بالجزائر، كاشفا أن هذه المرافق لم تستغل بطريقة محكمة من طرف المسيرين وهذا ما انعكس سلبا على مردودية الانتاج الثقافي بالجزائر مقارنة مع السنوات السابقة التي كانت تعرف تطورا في جميع الميادين لا سيما المسرح الذي كان يساهم إلى حد بعيد في التوعية.

أوضح مخلوف بوكروح ناقد مسرحي، خلال مداخلته التي جاءت بعنوان “المؤسسة الثقافية في الجزائر في أداء المسارح العمومية”، أن المرافق الثقافية بالجزائر تعاني من تقصير واضح المعالم على جميع الأصعدة مما يحتاج إلى إدارة فعالة من أجل التنمية، حيث قال “إن الدول المتقدمة لها اهتمام خاص لتفعيل المؤسسات الثقافية فالترويج للحدث الثقافي بشكل لائق هو النجاح بعينه لتحقيق الأهداف المسطرة”، مشيرا إلى أن غياب الإدارة بالمؤسسة الثقافية يؤدي إلى ارتباك الإنتاج الثقافي.

وأرجع المتحدث التدهور وسوء التسيير الذي تعرفه المؤسسات الثقافية بالجزائر إلى غياب استراتجيات وسياسات واضحة الأفق، وكذا جعل العمل الثقافي يطرأ عليه العمل المناسباتي والارتجالي القاتل لعملية الإبداع.

كما ناشد المتحدث المهتمين بالقطاع إلى وضع خطة جديدة لتجاوز الضعف والتأخير في الإدارات الثقافية قبل فوات الأوان، متسائلا عن المصير الغامض الذي تعرفه المؤسسة الثقافية بالجزائر وهي تحيي احتفالية الخمسينية.

أما في رده عن سؤال “الجزائر نيوز” فيما يخص سبب الأزمات التي تمر بها المؤسسات الثقافية بالجزائر، فكشف المتحدث بأن هناك العديد من المشاكل المركبة والمعقدة، وأرجع ارتباطها بالمحيط العام وبالسياسة الثقافية المتبعة بالجزائر وأيضا للخصوصيات التي لم يدركها المسيرون والعاملون بالمؤسسة الثقافية، حيث قال إنه “لابد من نحت آليات وأدوات مناسبة تساعد على عملية الإبداع وإيصاله للمتلقي”.

كما عرج ضيف الجاحظية للحديث عن تجربته في تسيير مؤسستين ثقافتين بالجزائر خلال سنوات الثمانينيات، اللتان أكسبته خبرة دفعته للبحث عن أسباب التدهور في تسيير المؤسسات الثقافية وبالتالي الخوض في تجربة الكتابة عن الإدارة الثقافية لعله يجد الكشف المبكر للعلاج.

الجدير بالذكر، أن لمخلوف بوكروح رصيدا مسرحيا ثريا على غرار مسرحية “الملك هو الملك”، “الشمعة والدهاليز”، “أهل الكهف”، “إسمع يا عبد السميع”، “الحوّات” و«الحلم المدنس” وله إصدار خاص للمسرحي الكبير مصطفى كاتب.

حفيظة عياشي

http://www.djazairnews.info

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *