فرقة شكسبير الملكية تستعد لتقديم “متحف في بغداد” / سلام سرحان

 

 

رسول الصغير أول ممثل عراقي بدور رئيسي في مسرحية لفرقة بريطانية.

دخلت فرقة شكسبير الملكية البريطانية في المراحل النهائية للتدريبات لتقديم عرضها المسرحي الجديد الذي يحمل عنوان “متحف في بغداد”، والذي تدور أحداثه في المتحف العراقي.

وتمتد أحداث المسرحية بين عام 1920، أي قبل تأسيس الدولة العراقية بعام واحد، وعام 2006. وتكسر فرقة شكسبير الملكية بهذه المسرحية تقاليدها المعروفة والراسخة بتقديم أعمال شكسبير فقط.

وتسلط الأحداث الضوء على تاريخ العراق الحديث منذ تأسيس الدولة عبر جميع الأحداث التي مر بها البلد من خلال المتحف العراقي وصولا إلى ما حدث من نهب وتخريب للمتحف خلال الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، ثم إعادة افتتاح المتحف عام 2006 بمساعدة عالمة الآثار العراقية البريطانية غالية حسين.

وتدور الأحداث داخل المتحف العراقي منذ افتتاحه رسميا في عام 1926 من قبل الإنكليزية غيرترود بيل، المعروفة باسم “مس بيل” والتي كان لها دور كبير في رسم ملامح البلاد في سنواتها الأولى.

واستطاعت المؤلفة الأيرلندية هانا خليل اقتناص أحداث مهمة لتكشف من خلالها الكثير من أبعاد الحياة الاجتماعية والسياسية التي مر بها العراق منذ تأسيس الدولة وحتى الآن برؤية عميقة وثاقبة.

وتقوم بإخراج المسرحية المخرجة إيريكا ويمان، والتي تعتبر من أهم المخرجات اللاّتي شكلن حضورا مسرحيا في هذه الفرقة ولديها سجل طويل من الأعمال الكبيرة، التي كان آخرها “روميو وجوليت”، الذي حقّق نجاحا كبيرا.

Thumbnail

وقد تكامل النص مع رؤية المخرجة في مسرحية “متحف في بغداد” لتقديم صور مدهشة عن التاريخ العراقي من خلال حضارة هذا البلد وتسليط الضوء على إنجازاته في الإرث العالمي للإنسانية وما مرّ به من ويلات وحروب وضعته في العديد من المرات في تقاطع النيران.

ومزج النص والإخراج بين الماضي والحاضر بواقعية سحرية تقرب المشاهد كثيرا من هذا البلد، الذي شغل ويشغل العالم منذ آلاف السنين.

وسوف ينطلق تقديم العرض على مسرح فرقة شكسبير التاريخي “مسرح سوان” في مدينة شكسبير ستراتفورد اعتبارا من 11 أكتوبر القادم وإلى غاية 25 يناير 2020.

ويشارك الفنان العراقي رسول الصغير في دور البطولة في المسرحية بعد منافسة شديدة لاختيار الشخص الذي يقوم بالدور المحوري في العمل، ليكون بذلك أول ممثل عراقي يقوم بدور رئيسي في فرقة شكسبير الملكية العريقة.

ويقوم الصغير بدور “أبوزمان”، وهو شخصية افتراضية عاشت كل أزمنة العراق، وهو أيضا شخص عاش في المتحف ولم يغادره منذ تأسيسه وحتى الآن.

ويمثل أبوزمان شخصية الحارس والشاهد على جميع الأحداث التي وقعت في المتحف والبلاد انطلاقا من عام 1926 وحتى عام 2006.

ويقوم بأدوار المسرحية إلى جانب رسول الصغير كل من إيما فيلدينغ وريندا هيوود وديفيد بايرل وديبي كورلي ورياض ريتشي وريتشارد بريال وهدى إكوافني وعلي جاديما وزد جوزيف وزارا رام وسارة أغا ونادي كيمب سيفي.

Thumbnail
_____________
المصدر / العرب

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش