حبيب: فساد القائمين على المسرح بتربية فنية وصل للنصب العلني

 

لروتين والفساد المالي والأخلاقي، لبعض الموظفين والعاملين على شئون مسارح الجامعات والمعاهد، وما يسمى برعاية الطلاب، كل ذلك مازالوا يشكلون خطرًا حقيقيًا على استمرار تلك الأنشطة الفنية والثقافية، التي تعمل على تفريخ أجيال من المبدعين والمثقفين، ليكونوا نواة لتربة ثقافية خصبة، وواقع متفاعل متوثب نحو الخيال، بدلًا من الركود الذي يكاد عصف بالحياة

الثقافية.

 

ولكن الأزمة تشد حينما تصل الأمور إلى حد “النصب”، فقد صرّح المخرج والناشط الثقافي “محمد حبيب” أحد أعضاء ائتلاف الثقافة المستقلة، “للدستور الإلكتروني”، أنه واجه في الفترة الأخيرة أزمة مع موظفي رعاية الشباب بكلية التربية الفنية بالزمالك, حينما طلب منه رئيس فريق التمثيل أن يخرج العرض الذي تشارك به الكلية في المسابقة الرسمية على مستوى الجامعة.
ويؤكد “حبيب”  أنه حينما قابل الدكتورة “سحر خليل” رائد اللجنة الفنية للكلية، وتقدم بالميزانية التقديرية بمبلغ 16000 جنيه لكن الدكتورة طلبت منه تخفيض المبلغ قدر الإمكان مع العلم أن هناك معلومة أن ميزانية العام السابق،  كانت 22000 جنيه.
وقال محمد حبيب، “وما كان مني إلا أنني قمت بتخفيض الميزانية بالفعل بعد استقطاع مبلغ من كل بند ولكن رغم ذلك أيضًا قيل لى من د/ سحر خليل رائد الجنة الفنية، “إن هناك لائحة من الجامعة تحدد المبالغ التي يجب أن تكتب فى العقود لكل بند”.
ويضيف “كان هناك اعتراض مني على صغر هذه المبالغ حيث أنها غير كافية لتغطية أجور القائمين على العرض من إخراج وتأليف ومخرج منفذ ومساعد مخرج ومدرب حركي ومدرب إيقاع ومصمم الإضاءة والموسيقى ومصمم الديكور، وكانت النتيجة أننى قمت بالاستغناء عن مدرب الحركة ومساعد المخرج، ثم قيل لى “إن هناك أشخاص ليس لهم عقود فى اللائحة الخاصة بالجامعة مثل المؤلف والمخرج المنفذ ومدرب الإيقاع وأن هناك مبالغ محددة للإخراج والموسيقى والإضاءة، و كان الاعتراض مني على العمل في ظل هذه الميزانية، وهنا بدأ الحوار الحقيقي حيث طلبت مني الدكتورة رائد اللجنة الفنية الموافقة على العقود بهذه المبالغ وأن الفرق في الميزانية على إحضار فاتورة به بشرط أن تكون بسجل تجاري وبطاقة ضريبية وسوف تقوم هي بتسوية المبلغ من خلالها وقد كان وقمت بتسليم الفاتورة إلى مسئولة الرعاية أ/منى قبل موعد العرض باسبوع وتم انجاز العمل على هذا الأساس، ورغم نص العقد على تسليم نصف قيمة العقد عند التعاقد والباقي بعد ليلة العرض، إلا أن العقود الخاصة بالموسيقى والإضاءة تم إمضائها بعد العرض بأيام”.
وتابع “ليست هذه هي المشكلة، بل أن المشكلة الحقيقية عندما طلبت من مسئولة الرعاية قيمة الفاتورة التى قمت بتسليمها قبل العرض كان الرد أنه مفيش فلوس تانى غير اللى فى العقد”.
وعند توجهي لدكتورة سحر أجابت “أن الجامعة لم ترسل المبلغ المخصص للعرض وأنه تم الصرف من فلوس اللجان فى الكلية وإننا فى انتظار فلوس الميزانية من الجامعة وظل الحال هكذا فترة وعند السؤال مرة أخرى أجابت أنه يجب العرض على وكيلة الكلية لشئون الطلاب د/غادة مصطفى وبحضور بعض الطلبة والوكيلة ومسئولة الرعاية حدث هنا اختلاف فى كلام كل منهم الدكتورة سحر تقول ( احنا صرفنا من اللجان ومفيش فلوس اتبعتت من الجامعة) ومدام إيناس مديرة الرعاية تقول (السلفة وصلت من الجامعة واتصرفت كلها) ورغم اختلاف كلامهم لكن اتفقوا على إن مفيش فلوس تاني، وهنا أتت الكلمة للوكيلة للحل لكن حلها كان أن العقود اتصرفت “يبقى خلاص ملكش حاجة عندنا”.
ويقول محمد حبيب “إن الموظفين في الجامعات والذين هم مسئولون عن الأنشطة الفنية  يتعاملون مع منفذي العروض الفنية على أساس أنهم “شحاتين”.
وبعد أيام لم يصل لحل مع الرعاية وطُلب منه مقابلة د/محمد إسحاق عميد الكلية، والذي أكد له أن الكلام المرسل بدون عقود ليس له قيمة، ويقول حبيب : “أكدت  له أن من قال هذا الكلام المرسل دكتورة بالكلية وهي رائد اللجنة الفنية، لكنه أجاب أن الكلام المرسل يمكن أن يعرضنى للنصب كما هو الحال وحين علقت على ذلك بقولي: “يعنى الكلية بتنصب على الناس” قال مسترجعًا كلامه ليس هذا قصد كلامى لكن ممكن تكون الدكتورة دى جاهلة بأمور معينة”.
إلى جانب تلك الأزمات المادية التي واجهت محمد حبيب، أكد أن تعامل الموظفين أثناء البروفات خلال إعداد العرض، لم يكن بما يليق بل كان التعامل دائمًا بإهمال، ودون تقدير لأهمية العمل الفني، وأثره على المجتمع.

http://dostor.org/

كتب: وائل فتحي

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *