الهيئة العربية تصدر خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني ١٩٩١ إلى ٢٠١٢

 

 

الهيئة العربية تصدر خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني ١٩٩١ إلى ٢٠١٢

دشنت الهيئة العربية للمسرح مشروعها التوثيقي لذاكرة المسرح العربي بصدور “خزانة ذاكرة مهرجان المسرح الأردني ١٩٩١ إلى ٢٠١٢” و ذلك في ثلاثة مجلدات بلغ عدد صفحاتها حوالي ١٧٠٠ صفحة، حوت حوالي ٣٦٠٠ وثيقة مصورة شملت كتيبات الدورات المتعاقبة و ما كتب في نشرات تلك المهرجانات و ما نشرته الصحافة عنها.

المجلدات الثلاثة صدت بنسخة إلكترونية إلى جانب الورقية، و هي جزء من مشروع تم بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية و نقابة الفنانين الأردنيين تم فيه أيضا ً توثيق الأعمال بالفيديو.

يقول المخرج محمد الضمور (مدير مديرية المسرح و الفنون) و هو صاحب فكرة المشروع و المشرف عليه :

التوثيق هو بداية الطريق وهو المنطلق لقراءة الحالة الإبداعية الماضية بكل جوانبها، فقد قدمنا فكرة خزانة ذاكرة المسرح الأردني لتكون منطلقا لمشروع عربي ثقافي يسهم في إعادة الاعتبار للفعل الإبداعي الفني ورصده وخاصة المسرح، آخذين بعين الاعتبار فكرة التنمية المسرحية في الوطن العربي والتي لايمكن أن تتعمق في ذهن المسرحيين العرب دون أن تكون هنالك خطة واضحة تستند في أساسها إلى جذور بينة المعالم، وأهمها التوثيق للمهرجانات العربية للمسرح ومنها مهرجان المسرح الأردني الذي قدم عشرين دورة منذ انطلاقته في العام 1991 وأشعل المسارح بالوعي والحرية من خلال مئات العروض العربية والعالمية وقدم للحالة الإبداعية الإنسانية مئات الفنانين الأردنيين والعرب والأجانب وأسهم في تقديم حالة نقدية إبداعية أغنت المشهد العربي والإنساني.

وتهدف فكرة خزانة ذاكرة المسرح الأردني إلى إنقاذ العديد من الأعمال التي كانت في طي النسيان ويصعب الوصول إليها، لتكون مرجعا سهلا للوقوف عليه وعرضه وتحقيقه ودراسته وليكون منسوبا بأمانة علمية إلى تلك الفترة التي يعود إليها، والمكان الذي أقيمت فيه، وتقدير جهد وإمكانات القائمين عليه في ذلك الوقت ووضعها في موسوعة تشتمل على مكتبة فيديو للأعمال المسرحية التي قدمت على مدار هذه الدورات، وتوثيق الملصقات والكتيبات والتغطيات الصحفية والنقدية عنها.

و يقول اسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة عن هذا الإصدار الهام :

مشروع التوثيق بكل تجلياته، من حفظ الوثائق المسرحية ، إلى إقامة بنك للمعلومات، إلى إقامة مركز للتوثيق القومي على مستوى الوطن العربي، كلها عناوين رئيسية في اشتغالات الهيئة العربية للمسرح منذ بدأت عملها، و خاصة منذ بدأت العمل على مشروع استراتيجية لتنمية المسرح العربي، كان التوثيق الهاجس لستة ملتقيات شارك فيها ما يزيد على 300 مسرحي عربي.

إنها ذخيرة مهمة في الخطوة الأولى ، فمهرجان المسرح الأردني منذ انطلاقه عام 1991، قدم مئات العروض الأردنية و العربية و الأجنبية، مئات الفنانين الأردنيين و العرب و الأجانب قدموا إبداعهم فيها؛ ندوات فكرية و تطبيقية نقدية مهمة شارك فيها مئات من النقاد و الأساتذة الأردنيين و العرب؛ مئات المقالات الصحفية و النقدية، ملصقات و كتيبات. كل هذا مسجل على أشرطة مختلفة و موثقة في صحف عديدة و مجلات.

إن التعاون بين الهيئة العربية للمسرح و وزارة الثقافة الأردنية من خلال نقابة الفنانين الأردنيين ، يشكل مثالا يحتذى لإرادة التعاون و إيجاد أنجع السبل لتنفيذ المشاريع المهمة كمشروع خزانة مهرجان المسرح الأردني، الذي تفخر الهيئة العربية بتبني دعمه و إخراجه إلى النور.

أيها المسرحيون الأردنيون و العرب. ها قد صار هذا الجهد بين أيدكم، جاهزا ليكون محط الدراسة و البحث و التنقيب، بعد أن كان جهودا مبعثرة قابلة للاندثار.

و من الجدير بالذكر أن البدء بتوزيع هذا المنجز سيكون في مهرجان المسرح الأردني في ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ و كان قد بدأ الإعلان عن هذا المشروع قبل عام .

مرفق صورتتعلق بالإصدار

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *