“مهرجان صور المسرحي الأول”… البرنامج كاملاً

 

في زمن الظلام ثمة من قرر أن يضيء شمعة. وفي زمن الإحباط واليأس ثمة من قرر أن يزرع بارقة أمل. من الجنوب هذه المرة، ومن صور الحضارة والتاريخ، قرر قاسم اسطنبولي وفرقة مسرح اسطنبولي أن يعيدا الى المدينة شيئا من الألق المفقود الذي كانت تنعم به في تاريخها القديم والحديث.

صور التي كانت حاضنة الفنون والمسارح في قديمها العريق، والمسارح الرومانية الأثرية خير شاهد على ذلك، استمرت وفية لتراثها حتى ثلاثين سنة خلت حين أسكتت الحرب والمدّ الظلامي أيّ حركة تنبئ بغير الموت والصمت. أراد اسطنبولي أن يكون وفيا للمدينة فقرّر أن يعيد الى الحياة مَعلما من المعالم الثقافية والفنية للمدينة، سينما الحمراء، التي احتضنت في سبعينات القرن الماضي نشاطات فنية وشعرية وسياسية أمّها كبار الفنانين والمفكرين والمطربين والسياسيين. بإمكانات ذاتية متواضعة، لكن بهمة لا تعرف الكلل، قرر اسطنبولي وفريقه، لا إعادة إحياء السينما العريقة فحسب، بل تأسيس مهرجان مسرحي خاص بالمدينة ينطلق غدا 7 حزيران ويستمر حتى 12 منه، مستضيفا فرقا مسرحية وفنية، عربية وأجنبية، وندوات، وورش عمل وحفلات موسيقية. بإشراف لجنة تحكيم متنوعة: سيد علي وصفاء البيلي (مصر)، أياد السلامي (العراق)، آنا ساندريرو (اسبانيا)، بشرى عمور (المغرب) ورضوان حمزة (لبنان).
تتوزع نشاطات المهرجان كالآتي:
السبت 7 حزيران: يفتتح المهرجان بكرنفال يجوب شوارع المدينة من “دوار أبو ديب” حتى سينما الحمراء التي أعاد اسطنبولي وفريقه تأهيلها. وفي السادسة تلقى كلمات الإفتتاح، قبل أن تعرض في الثامنة مساء مسرحية “باخور عصري” للجزائري هارون الكيلاني، وفي الختام عرض موسيقي يحييه أشرف الشولي وفرقته.
الأحد 8 حزيران: تخصص فترتا الصباح وما بعد الظهر لورشتي عمل الأولى في السينوغرافيا والثانية في الكتابة المسرحية. وفي السادسة مساء عرض لمسرحية “فيتا” للبناني ميشال حوراني (الجامعة الأنطونية)، يليها في الثامنة عرض للفرنسي Yves-Marie le Texier. وفي التاسعة والنصف مساء عرض مسرحي للتونسي وليد الدغسني بعنوان “إلتفاف”.
الإثنين 9 حزيران: تخصص فترتا الصباح والظهيرة لاستكمال نشاطات الورشتين، وفي الرابعة عصرا عرض لمسرحية “زيندومان” لرعد سعيد (كوردستان العراق). يليها في السادسة عرض “مشدس” للبناني محمد الدايخ. وختام عروض هذا اليوم في الثامنة والنصف بمسرحية السعودي بادي التميمي بعنوان “الانتظار”.
الثلثاء 10 حزيران: ورشة السينوغرافيا صباحا، يليها في الثانية عشرة ظهرا عرض مسرحي شعري للإسبانية آنا سندريرو ألفاريس. وفي السادسة عرض “أفئدة خاصة” للبنانية جنى الحسن. أما ختام اليوم ففي الثامنة والنصف مع العرض المسرحي “حنين الليل” لفرقة المسرح العربي الليبية.
الأربعاء 11 حزيران: يفتتح هذا اليوم بندوة عنوانها “صفحات مجهولة من المسرح اللبناني” تديرها صفاء البيلي. وفي الرابعة عصرا العرض المسرحي “وصل” لفرقة بلاي باك (لبنان وسوريا). يليه في السادسة مسرحية “لوجك” لفرقة المسرح التجريبي. إخراج أزهر وصي. وفي الثامنة والنصف مسرحية “المروض” للفلسطيني محمد الشولي.
الخميس 12 حزيران: هو يوم الختام. يبدأ برحلة ترفيهية للضيوف على معالم المدينة. وفي الرابعة عرض مسرحية “إلتفاف”، يليها في الخامسة والنصف مسرحية “حيث وضعة(؟) علامة الصليب” للمصري نور عفيفي. بعدها توزع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين في ورشتي السينوغرافيا والكتابة المسرحية. واحتفال تكريمي للمسرحي الكبير روجيه عساف ولأعضاء لجنة التحكيم. وختام المهرجان حفلة موسيقية يحييها، الثامنة والنصف مساء، وسام حمادة.

 

www.annahar.co


 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *