مشروع آفاق المسرحية يطلق صرخته “افتحوا لنا مسارحنا”

لقد انطلقت فعاليات مشروع آفاق مسرحية  فى 1 أكتوبر 2012 ، وكان قد سبقتها مساعي  كثيرة لعدة سنوات بين  مؤسس المشروع المخرج هشام السنباطي و كثير من  الجهات الخاصة لمشاركته مشروعه وتقديمه ، و لكنها جميعاً  تراجعت خوفاً من عدم تحقيق مكاسب

مادية , و مع الموافقة على دعم المشروع فى مايو 2012 استمرت التحضيرات للدورة الأولي منه لعدة شهور لتحقيق الهدف الرئيسي الذي يسعى له وهو ” تقديم اكبر قدر ممكن من المواهب المسرحية  الجيدة  لمبدعي المسرح الحر و المستقل ، وتسليط الضوء عليها ” ، و أيضا ” خلق حالة مسرحية متوهجة  تعتمد على طاقات و إمكانيات الفرق المسرحية الحرة و المستقلة  واحتواء تلك الفرق لتقديم إبداعها الفني على مسارح الدولة ,  فى شكل  مشاركة بين الدولة و تلك الفرق  , لتقديم احتفالية مسرحية تحقق أهدافا فنية وثقافية  لكلا الطرفين ” . وقد تم بناء المشروع على محورين : المحور الأول : يهتم بطرح ونشر إبداعات الفرق المسرحية الحرة والمستقلة ؛ وذلك من خلال : 1. ” مهرجان آفاق مسرحية ” السنوي 2. ” أسبوع آفاق مسرحية ” لنشر إبداعات تلك الفرق طوال العام وبشكل مستمر فى كل محافظات مصر المحور الثاني : يهتم بثقل وتنمية مواهب فرق المشروع وأعضاءها وتوثيق أعمالهم المسرحية ؛ وذلك من خلال : 1. ” اتحاد آفاق مسرحية ” لفناني المسرح الحر و المستقل ، و الذي يمثل ” الهيكل التنظيمي ” للمشروع ككل . 2. ” مركز تدريب آفاق مسرحية ” لتنمية و ثقل المواهب المسرحية 3. ” مركز توثيق آفاق مسرحية ”   أما الإنجازات و الأهداف  التي حققتها الدورة الأولي 2012ـ 2013 لمشروع آفاق مسرحية: رغم بساطة الدعم المادي الذي بدء به المشروع  ، إلا أن نسخته الأولي خرجت للنور بقوة ونجاح كبير ، وذلك بفضل الله أولا ، و بالتخطيط  الجيد الذي وضعه  مؤسس المشروع ومديره لكل كبيرة وصغيرة بمراحل التنفيذ و التوجيه السليم للإمكانيات الفنية  و البشرية التي أتيحت له، و بمعاونه طاقم عمل اخلص وتفانى في عمله ، بالإضافة لمساعده كثير من النقاد والمتخصصين والقائمين على مسرح البالون وقاعة صلاح جاهين ومسرح الهناجر وعدد من قطاعات وزارة الثقافة ،  فقد حققت الدورة الأولي على أرض الواقع إنجازات و أهداف كثيرة بعضها غير مسبوق على المستوى المحلى أو العربي أو الدولي ، وهى كالتالي :   ـ إطلاق شبكة مواقع آفاق مسرحية www.afaqmasrahya.com والتي تحوى 7 مواقع تهتم وتغطى كل مراحل المشروع وهى : 1. ” أول  مكتبة إلكترونية  مسرحية بالعالم ” لتوثيق و أرشفة أعمال وإبداعات فناني وفرق المشروع ، و ذلك من خلال موقعي ( مكتبة آفاق مسرحية للفيديو www.videos.afaqmasrahya.com ، و مكتبة آفاق مسرحية  للصور www.photos.afaqmasrahya.com ) 2. منتدى آفاق مسرحية www.afaqmasrahya.com 3. الموقع الإعلامي لمشروع آفاق مسرحية www.mc.afaqmasrahya.com 4. موقع مهرجان آفاق مسرحية www. festival.afaqmasrahya.com 5. موقع اتحاد آفاق مسرحية www.union.afaqmasrahya.com ولخلق حالة من التواصل مع كل المهتمين و المتخصصين بالمسرح على مستوي العالم تُقدم حاليا كل مواقع المشروع بـأكثر من 12 لغة عالمية مختلفة  على شبكة الإنترنت بالإضافة إلى صفحات و جروبات المشروع على الفيس بوك وتويتر والتي تقدر أعداد المشاركين بها بالآلاف .  فقد تم تكوين ” اتحاد آفاق مسرحية ” لفناني المسرح الحر وهو يمثل ” الهيكل التنظيمي ” للمشروع و الذي يقدر عدد أعضائه الآن ب 6500 عضو  ويحتوي فرق مسرحية حرة من مصر وبعض الدول العربية و قد حقق على ارض الواقع حالة الانطلاق من المحلية للعربية حيث تم بالفعل خلال الدورة الأولي للمهرجان مشاركة  لفرقة تياترو من سوريا وحصدت عدة جوائز بالمهرجان ، وانضم له  فعليا العديد من الفرق من تونس و لبنان و فلسطين و الأردن و السعودية و سوريا وغيرها من الدول العربية كما أقام إتحاد آفاق مسرحية بالتعاون مع المؤسسة المصرية للصم الاحتفالية المصرية لأسبوع الأصم ال38 ، و هى المرة الأولي التى تشارك بها مصر فى تلك الاحتفالية التي تقام فى كل الدول العربية منذ زمن. كذلك تم تقديم  عدد كبير من عروض الفرق المسرحية الحرة و المستقلة على مدار ( 50 ليلة عرض ) من مختلف محافظات مصر و حقق إقبال جماهيري قدُر  بـ 14130 متفرج طبقاً لما هو موثق بالصور و الفيديوهات والمتابعات الصحفية للفعاليات . كما تم تقديم 7 مسابقات متنوعة فى مختلف فنون العرض المسرحي فى مهرجان احتفالي واحد ( وهو شيء غير مسبوق محليا أو عربياً أو دولياً ) ، وكانت المسابقات كالتالي ( مسابقة العروض الكبيرة ، مسابقة مسرح الطفل ، مسابقة مسرح متحدي الإعاقة ، مسابقة عروض للمونودراما، مسابقة عروض الديودراما ، مسابقة المسرح الاستعراضي ، مسابقة عروض المايم ) . ونتيجة للمستوي الفني المرتفع للعروض المقدمة بالمهرجان  ترشح عرضين من عروض فرق اتحاد آفاق مسرحية  ليشاركا بالمسابقة الرسمية للدورة السادسة  للمهرجان القومي للمسرح المصري الذي أقيم يوم 27مارس 2013 ، و قد حصل احدهما وهو عرض “الصندوق الأخير”  لفرقة  ” حكاوي الإسكندرية ” على ثلاث جوائز وهي جائزة أفضل موسيقي صاعد و جائزة أفضل مؤلف صاعد و جائزة أحسن ممثل صاعد كما رشحت ممثلة بالعرض لجائزة أفضل ممثلة وخلال حفل ختام الدورة الأولي الذي أقيم على مرحلتين ، تم تكريم 1229  مبدع ومبدعة من  أعضاء  الفرق التي شاركت بالدورة  الأولى  ،  كما أعلنت لجنة التحكيم (80 جائزة ) في مختلف فنون العرض المسرحي   وللعمل على استمرار حالة التطوير والتحديث لمفردات و آليات  المشروع تم طرح أهداف ومحاور جديدة  خلال الدورة الثانية 2013~2014 ، ومنها على سبيل المثال : ـ إضافة ثلاث مسابقات جديدة هي مسابقة  ” المسرح التاريخي (آفاق مسرحية ق .م)  ”  وتضم العروض التي تتناول أحداث التاريخ المصري الفرعوني، ومسابقة ” مسرح المؤلف المصري ” وتضم عروضا لكتاب مصريين فقط، ومسابقة ” المسرح الشعري ” وتضم النصوص المسرحية الشعرية فقط، وذلك بالإضافة إلي الـ7 مسابقات أقيمت بالدورة الأولي . ـ وإيمانا من المشروع بخلق روح التواصل مع المهرجانات المسرحية الحرة و المستقلة المختلفة قرر مدير المشروع  ضم العروض الفائزة في تلك المهرجانات والتي تقدمت للمشاركة بالدورة الثانية لتشارك مباشرة  بالمهرجان في دروته الثانية ـ حتى يوم 28 مايو 2013 ؛  تقدم  للمشاركة بالدورة الثانية من المهرجان و المزمع إقامتها 1 أكتوبر القادم   ( 390 عرض ) لفرق مسرحية حرة ومستقلة من مصر و الدول العربية . ـ بالتنظيم الجيد و المنهج المتفرد الذي قُدمت به الدورة الأولي ومع التطوير والتحديث لآليات التنفيذ ومراحل المشروع ؛ سوف يقدم المهرجان خلال نسخته الثانية  عدد ضخم جدا من العروض المسرحية التي سيتم اختيارها بعناية كبيرة من بين مئات المتقدمين للمشاركة ؛ لتقديم أكبر تظاهرة مسرحية على مستوي العالم  في رسالة واضحة للجميع داخلياً وخارجياً  ” إن المسرح الحر خاصة والفن المستقل عامة هو تيار قوى وكبير وضخم يستحق اكبر قدر من التقدير و الاهتمام من مؤسسات الدول ووسائل الإعلام المختلفة ، ويقدم رسالة شاملة وهامة ومؤثرة بشكل كبير في تطور المجتمعات و تنوير شعوبها  ” ،  مجدداً للصرخة  التي أطلقها المشروع في حفل افتتاحه لكل الجهات المعنية  ” افتحوا لنا مسارحنا

 

صفاء البيلي
http://almesryoon.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *