الهيئة العربية للمسرح
تدخل المسرحية الممثلة للجزائر ‘’الجميلات’’ للمسرح المحلي عز الدين مجوبي التابعة لولاية عنابة في منافسة للظفر بجائزة أفضل عرض مسرحي عربي في الدورة السادسة لمهرجان المسرح العربي، والتي ستقام بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة الممتدة من 10 إلى 16 جانفي من السنة القادمة.
وحسب بيان لوزارة الثقافة فإن هذه المسرحية ستتنافس إلى جانب ثمانية أعمال أخرى من سبعة بلدان بينها ‘’ريتشارد الثالث’’ من تونس و’’حلم بلاستيك’’ من مصر والعمل المسرحي ‘’عربانة’’ من دولة العراق،اضافة الى ‘’دومينو’’ من الامارات العربية المتحدة.
و’’الجميلات’’ هي من إخراج الممثلة سكينة مكيو المعروفة صونيا، تروي قصص وحكايات خمس مجاهدات جزائريات اعتقلهن الاستعمار الفرنسي وتفنن في تعذيبهن بشتى الوسائل نفسيا وجسديا، كما يصور العمل الذي جاء باللهجة الشعبية الجزائرية معاناة هاته النسوة المناضلات بين جدران السجن وهن يروين قصصهن وقصص مجاهدات اخريات كن يؤدين واجبهن وفي ذلك عبرة لمن يعتبر.
وقد أدت الأدوار كل من الفنانات ‘’ليندة سلام، لعريني ليديا، هواري رجاء، منى بن سلطان وحنيفي أمال’’ سقطن بين يدي الاستعمار الفرنسي الذي تفنِّن في تعذيبهن بشتى الوسائل.
من جهة أخرى نال ذات العرض على جائزة أحسن إخراج مسرحي خلال مشاركته في فعاليات المهرجان الأردني في الدورة العشرين، والتي نظمتها مديرية المسرح في الأردن.
يذكر أنّ مهرجان المسرح العربي تأسس عام 2009، وقد احتضنت دوراته السابقة عدة عواصم عربية في حين خصص المنظمون منذ عام 2011 منافسة لاختيار أحسن عرض مسرحي عربي، يشارك فيه باحثون من الفلبين وإندونيسيا وبنغلادش وبريطانيا وغينيا وإيران، إضافة إلى باحثين عرب، إلى جانب ورش عمل ومحاضرات وندوات نقدية، وعروض شعبية كالأراجوز من مصر والحكواتي من ليبيا.
كما كانت العروض المسرحية في الدورة الأولى 64 وفي الثانية 96 وفي الدورة الحالية ترشح 160 عملًا مسرحياً، وتم اختيار 9 أعمال بما فيها عملان محليان ترشحا من بين أربعة أعمال، للمنافسة على جائزة أفضل عرض مسرحي للعام 2013، إضافة إلى عملين خارج المسابقة.
وستتوزع الأعمال المسرحية في قصر الثقافة ومسرح معهد الشارقة للفنون المسرحية، وقاعة عبد الله المناعي بمسرح الشارقة الوطني، وجمعية المسرحيين، تعقبها ندوات نقدية لنقاد معروفين وأكاديميين ومسرحيين عرب وأجانب. حيث تقام أربعة عروض مسرحية في توقيت واحد، كما سيتم إعادة تقديم عملين مسرحيين في اليوم التالي، حتى يتسنى مشاهدة العروض الأخرى من طرف الجميع.
