الهيئة العربية للمسرح
تعقد الدورة الثالثة لملتقى كتّاب المسرح في أكتوبر المقبل في قصر الثقافة بإمارة الشارقة، برعاية كريمة من سمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظيم من إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام.
بهذا الصدد، صرح مدير إدارة المسرح بالشارقة أحمد بورحيمة، أن الدورة الثالثة من عمر الملتقى، ستناقش السؤال عن تاريخ الكاتب في المسرح العربي؟ وذلك بمشاركة كتّاب إماراتيين ومن العالم العربي.
كما أشار إلى أن الملتقي في دورته الجديدة يسعى إلى التعرف على المسار التاريخي الذي قطعته الكتابة المسرحية في الوطن العربي، منذ البدايات إليى اللحظة الراهنة، وسيناقش العديد من الأسئلة الفرعيّة، وسيتطرق إليى إشكاليات هذه الكتابة وأسئلتها الفنية والفلسفية والنقدية على مدار العقود الماضية.
وأضاف بورحيمة: «حين نسأل عن تاريخ الكاتب في المسرح العربي فإننا نقصد تلك اللحظات المهمة التي حققتها هذه الكتابة في مضامينها أو أشكالها، ونقصد ما أحدثته من أثر نقدي وفني وما اقترحته من تيارات واتجاهات في سائر انحاء الوطن العربي».
وكانت الدورة الأولى من الملتقى التي نظمت في عام 2011 قد ناقشت سؤال: النص في مسرح ما بعد الدراما، فيما تطرقت الدورة الثانية التي عُقدت في 2012 إلى سؤال: الكتابة المسرحية الجديدة.
القراءة المسرحية
من جهة أخرى، وضمن إطار أنشطة إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام، ستقام ورشة عمل تحت عنوان «القراءة المسرحية» في الفترة من 92 سبتمبر الجاري وحتى 8 أكتوبر المقبل، بإشراف الكاتب والفنان الأردني غنام غنام، وتأتي هذا الورشة في ختام البرنامج التدريبي الذي أطلقته إدارة المسرح منذ بداية العام الجاري وضم ورشا ودورات عديدة.
وتهدف ورشة «القراءة المسرحية» إلى التعرف على كتاب جدد وذلك من خلال سلسلة من جلسات القراءة التي ستعقد في معهد الشارقة للفنون المسرحية في عشرة أيام متتالية بواقع ثلاث ساعات في اليوم الواحد، إذ يقرأ كتّاب هواة نصوصا مسرحية، من تأليفهم أو إعدادهم أو أخرى تعتبر بالنسبة لهم مهمة للورشة، وبعدها سيفتح باب النقاش حول قيمها في جانبي الشكل الجمالي والمضمون الفكري.
يذكر أن ملتقيات ومؤتمرات عدة خصصتها الشارقة في السنوات القليلة الماضية للكتابة المسرحية، كما أطلقت مبادرة لتأسيس مكتبة خاصة بالنصوص المسرحية العربية جمعت عبرها أعمال لكتّاب من جميع أنحاء الوطن العربي، علاوة على مسابقتين للتأليف المسرحي للكتّاب المسرحيين المحليين والعرب، وكل ذلك يأتي ترجمة لتوجيهات حاكم الشارقة ودعوة سموه إلى تفعيل الحراك المسرحي بشكل متكامل يغطي كل جوانبه.
فادي عبدالله
