الهيئة العربية للمسرح
في المسرح الروماني الأثري بمدينة دقة التونسية قدم عمل مسرحي جديد للمخرج فاضل الجعايبي.
المسرحية التي تحمل عنوان (تسونامي) تتناول قصة فتاة اسمها حياة تنتمي إلى أسرة متشددة دينيا تهرب من محاولة لإرغامها على الزواج لتلتقي بامرأة يسارية تكبرها سنا وتدعى أمينة.
تسلط المسرحية الضوء على مخاوف الليبراليين في تونس من تزايد نفوذ الإسلاميين في المجتمع منذ الثورة التي أطاحت بنظام الحكم السابق وتنتقد جماعات الإسلام السياسي. ويتضمن النص كلاما عن “موجة سوداء” تلف تونس في إشارة إلى الرايات سوداء اللون التي يرفعها السلفيون.
وقال فاضل الجعايبي مخرج العمل المسرحي عن اختيار المسرح الروماني في دقة لتقديم العرض “هذا الفضاء سهل وصعب.. سهل لأنه عندما تراه فارغا فإنك لا تتخيله قادرا على أن يتقبلك أو أن يحمل مشاغلك ومشاكلك. وفي نفس الوقت فهو يذكرك بأصول الفن المسرحي من وقت اليونان ومرورا بالرومان إلى هذا العصر.”
وأثنى جمهور العرض على المسرحية وموضوعها الذي يعبر عن رأي قطاع كبير من التونسيين.
وقالت متفرجة تدعى السيدة شيخاوي من مدينة سليانة التونسية “باهية (جيدة).. باهية.. ما ينزلوش (لا ينتقدون) على المتدينين بركة أما باهية المسرحية.”
وقال رجل من جمهور العرض يدعى منصف “استغل الركح كما ينبغي. استغل الآثار كما ينبغي واستغل تحركات الممثلين الذي يؤدون معه في المسرحية كما ينبغي.”
عرضت مسرحية (تسونامي) ضمن مهرجان مسرحي في دقة نظمته جمعية (كلنا تونس) برئاسة آمنة منيف.
وقالت رئيسة الجمعية “وتكون عندنا حقيقة قراءة للمستقبل ومشروع سياسي مبني على مشروع ثقافي وفلسفي.. يبدو لي ان هذا ما سيخرجنا من عنق الزجاجة كما كانت الممثلة تقول قبل قليل. ليست تلك التحركات الفضفاضة السياسية البحتة التي لا يوجد وراءها أي مشروع ثقافي سيغير من وجه البلاد.”
وستعرض مسرحية (تسونامي) بالمسرح الروماني في مدينة قرطاج التونسية ضمن مهرجان المدينة الفني السنوي.
http://www.middle-east-online.com
