الهيئة العربية للمسرح
اختتمت مساء أمس ورشة “السينوغرافيا” التي نظمتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة وأشرفت عليها الفنانة اللبنانية شادية زيتون بمشاركة 14 متدرباً، اشتملت الورشة التي انطلقت في 17يونيو/حزيران الجاري في المركز الثقافي لمدينة كلباء على العديد من التدريبات الخاصة بتصميم صورة العرض المسرحي مع اختبارات عملية للمشاركين استناداً إلى مشاهد مسرحية قصيرة .
استهلت الورشة التي نظمت في إطار برنامج تدريبي موّسع يسبق الدورة الثانية لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي ينطلق في سبتمبر/أيلول المقبل بتعريفات نظرية حول تاريخ “السينوغرافيا” ومسار تطورها وتحولاتها، وتناولت زيتون في الورشة أهمية أن يمتلك فريق العرض المسرحي بعض المعلومات حول الصورة الجمالية للعرض، وألا يقتصر الوعي بهذا الجانب ومستلزماته على مصمم “السينوغرافيا” . وتطرقت زيتون في الورشة إلى دور “السينوغرافيا” في إثراء العرض المسرحي من وجوه عدة، فهي تقرّب الممثل من دوره وتؤثر إيجاباً في طريقته في الأداء، كما تربطه بمجموعة الممثلين الآخرين وعناصر الفضاء من حوله بما يشكل في النهاية حالة من التناغم والانسجام بين عناصر العرض المسرحي، وكل ذلك يسهم في تعميق استجابة المتلقي جمالياً ودلالياً .
وعمدت المشرفة إلى اختبار قدرات المشاركين بدعوتهم إلى اقتراح تصورات سينوغرافية استناداً على النصوص المسرحية التي سيشاركون بها في المهرجان .
وأوضحت زيتون أن التشارك والتعاون بين أعضاء الفريق المسرحي من الأمور المهمة لنجاح التجربة خاصة بين المعنيين بالجوانب التقنية: الإضاءة، والأزياء والإكسسوارات، وأشارت إلى أن ما يمكن تحقيقه بالانسجام هو الأفضل دائماً .
كما عرجت المشرفة في حديثها على الحضور المميز للسينوغرافيا في عروض المسرح العربي في السنوات العشر الأخيرة، وقالت: “إن هذا التوجه يواكب موجة عالمية في الاهتمام بجماليات الصورة” .
