الهيئة العربية للمسرح
استنكر الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ما أثاره وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى من أنه لا إنجاز واحد للهيئة العامة لقصور الثقافة بالرغم أنها أنفقت 500 مليون جنيه.. معتبرا أن هذا يعد اتهاما للمؤسسة والعاملين بها ومحاولة لطمس الجهود المبذولة.
وقال عبدالرحمن في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس، للرد على هذا التصريح بحضور الدكتور محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة وقيادات الهيئة – إنه كان من المقبول أن يقول وكيل لجنة الثقافة بالشورى إن هناك بعض القصور أو السلبيات، بعضها يمكن أن ينسب إلينا والبعض الآخر لأسباب خارجة عن إرادتنا، ولكنه قال إن “الهيئة” دون تحديد لمدة معينة أو موقع معين.
وأكد عبدالرحمن أن هذا المؤتمر محاولة لاظهار الحقائق، ولا يقصد به معاداة أحد.. مشيرا إلى “أننا بحاجة إلى هؤلاء النواب لكى يصل من خلالهم أصواتنا إلى دوائر صنع القرار”.
وأشار إلى أن الهيئة لديها إشكالية كبيرة منذ مأساة حريق قصر ثقافة بني سويف نتج عنها تعسف إدارة الحماية المدنية في وزارة الداخلية في شروط الحماية داخل المواقع الثقافية، الأمر الذي يتطلب منا توفير ما يقرب من 35 مليون جنيه لتحقيق هذه الشروط والتي لا تملك الهيئة منها شيئا، ولا توجد استجابة من أحد.
وأضاف أن الحماية المدنية تقوم بمنع النشاط في كثير من المواقع لعدم توافر هذه الإجراءات مهما كبر أو صغر حجم الموقع، والغريب في هذا الأمر أنها أوقفت العمل بقصر ثقافة الفيوم بحجة أن الحماية المدنية غير مكتملة، وفي نفس الوقت وافقت على إقامة احتفالية قرعة الحج فيه.
وأوضح أن هناك إشكالية أخرى مهمة وهى أن بيت ثقافة 26 يوليو بالإسكندرية والذي كان قد صدر للهيئة قرار بتخصيصه من قِبل إدارة الأندية والفنادق بالقوات المسلحة عام 1991 لخدمة أهالي المنطقة ثقافيا،فوجئنا في الأيام الأخيرة بإدارة الفنادق بعد أكثر من عشرين عاما تطلب منا إخلاء المكان بحجة أنهم بحاجة إليه لإسكان الضباط.
وأضاف “إننا خاطبنا جهات كثيرة منها وزيرى الثقافة السابق والحالى لمخاطبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، لكى نستمر في تقديم الخدمة الثقافية بهذا الموقع”.. مناشدا الفريق عبدالفتاح السيسي بالسماح لنا بأن نستمر بتقديم هذه الخدمة من هذا الموقع الثقافى لأن الخاسر الأكبر في هذا الأمر هو الجمهور رواد هذا المكان.
وأكد رئيس الهيئة أن القوات المسلحة قادرة على إيجاد بديل لها غير هذا المكان،مشيرا إلى أن موظفى البيت تم منعهم من الدخول أداء عملهم منذ يومين وتم تحرير محضر بالنيابة العسكرية بالواقعة.
وحول ترشيد الاستهلاك، أشار سعد عبد الرحمن، إلى أن الهيئة تعمل على ترشيد الاستهلاك وتقوم باستخدام الأموال المرشدة لإنشاء المسارح المتنقلة، شراء ملابس وآلات جديدة للفرق الموسيقية التي تمثل مصر في كثير من المهرجانات الدولية، لافتا إلى أنه ضمن برنامج ترشيد الاستهلاك قمنا بتصنيع الأثاث للعديد من المواقع الثقافية داخل مصلحة السجون ومراكز التكوين المهنى.
وطالب رئيس هيئة قصور الثقافة من الكاتب محمد عبد الحافظ رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافى الذي يتبعه فرع ثقافة الشرقية الذي أشار إليه وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى بعرض بعض الإنجازات والأنشطة التي قدمها فرع ثقافة الشرقية خلال هذه الفترة الزمنية.
وأكد عبد الحافظ أن الإقليم قدم 16 كتابا للنشر الإقليمى، 16 عددا من مجلة للفروع الثقافية التابعة له بعنوان “سنابل، أوراق ثقافية، ينابيع ثقافية، رواد” بواقع أربعة أعداد من كل مجلة، كما صدر 4 كتب من خلال سلســـلة “رؤى نقديـــــة”، 4 كتب من سلســــلة “الكاتــــب والرســـام الصغير”، 5 كتب من سلســــلة “الآباء”، 6 أعداد من جريدة “أخبار الشرق” الشهرية التي تصدر عن الإقليم، كما قام الإقليم بتنظيم 58 قافلة ثقافية بقرى الفروع الثقافية بما فيها قرية وكيل لجنة الثقافة والإعلام وقد حضرها بنفسه.
وقال إنه في مجال معارض الكتب تقدمت بعض دور النشر التي أقامت بعض معارض الكتب في الفروع بتبرعات بنحو 20 ألف جنيه مقابل الخدمات الثقافية التي يقدمها الفرع الثقافى لها بدلًا من إهداء هذه الدور للفرع الثقافى بعض إصداراتها التي كانت تتكرر في بعض الأحيان.
وأضاف أنه في مجال المسرح فاز العرض المسرحى “في انتظار اليسار” لفرقة كفر سعد بجائزتين في مهرجان المسرح القومى، إضافة إلى عمل 172 ليلة مسرحية، وإقامة مهرجان شرق الدلتا المسرحى الأول، وفى السينما نظم الإقليم مهرجان المنصورة الأول للأفلام القصيرة “الرسوم المتحركة والروائية القصيرة والتوثيقية” برئاسة الكاتب محمد السيد عيد.
وأوضح أنه في مجال الصيانة تم عمل صيانة للمواقع والمعدات والأثاث بما يقرب من 381 ألف جنيه والاعتماد في عمل هذه الصيانة على موظفى الإقليم الذين تم تدريبهم على أعمال الصيانة في أعمال الكهرباء والسباكة والنجارة في مواقع “منصور حسن وقصر ثقافة الطفل بأبو كبير والمطرية والمنصورة” بما عاد على الهيئة بتوفير مبالغ طائلة كانت ستنفق في هذا الباب.
