بمناسبة يوم المسرح العالمي 2013 .. «كيف» تؤسس نادي للسايكو دراما في «أمل» جدة

ينطلق بمناسبة يوم المسرح العالمي 2013م البدء بأعمال تأسيس نادي السايكودراما بمستشفى الأمل بجدة وذلك بإشراف وتفعيل من قبل محترف كيف للفنون

 

المسرحية، جاء ذلك في تصريح للمشرف العام على محترف كيف للفنون المسرحية الكاتب والباحث المسرحي والاجتماعي ياسر مدخلي حيث أكد على أن هذه خطوة تم التحضير لها منذ أشهر ووجدت اهتماما من مدير الخدمات الاجتماعية بمستشفى الأمل بجدة الأستاذ سليمان بن حميدي الزايدي الذي تبنى الفكرة ونعمل على تفعيلها لتحقيق الأهداف المخطط لها ضمن لائحة العمل في النادي وجدوله السنوي.

وأكد مدخلي أن محترف كيف منذ تأسيسه في 2006م قدم العديد من المبادرات الاجتماعية على أصعدة مختلفة مما أثرى المنهجية البحثية التي ينتهجها المحترف سعيا لتحقيق هدف المحترف في خدمة المجتمع بالمسرح، شاكرا لوزارة الصحة متمثلة في مستشفى الأمل بجدة تبني فكرته التي كانت حبيسة الأدراج راجيا أن يجد المحترف في تفعيل المسرح العلاجي والإرشادي بالمستشفى أثرا يتعدى للمجتمع ولا يقتصر على المستفيدين من المرضى. ومن جهة أخرى أثنى مدير الخدمات الاجتماعية بمستشفى الأمل بجدة الأستاذ سليمان بن حميدي الزايدي عل هذه الخطوة مبديا إعجابه بمحترف كيف وسياسته التي ترتقي بالفن ليكون له دور إنساني بجانب دوره الإبداعي، مرحبا بجميع الأفكار الجادة التي تخدم رواد المستشفى وتسهم في توعية المجتمع، مؤكدا في مجمل حديثه على أهمية الخروج من نطاق المستشفى ليكون فن السايكودراما محققا للأهداف التوعوية والوقائية والإنمائية بجانب الأهداف العلاجية التي تصبو إليها خدمات المستشفى الاجتماعية.
وأوضح محمد بحر المدير الفني للمحترف أن هذه الخطوة مهمة جدا بالنسبة للمحترف لما فيها من الخوض في مضمار جديد ومختلف تمت دراسته واستعراض بعض تجاربه وحان الوقت ليكون لنا دورنا الفاعل ويوم المسرح العالمي كان اليوم المناسب لإعلان مثل هذه الخطوة المميزة التي تعزز جدية العمل المسرحي في “كيف” لخدمة المجتمع مشيرا لأهمية دعم رجال الأعمال والجهات المعنية لمثلث هذه الخطوات الوطنية لما لها من عائد مؤثر وذا بعد إنساني لترتفع مستويات الجودة وتساعد في إنجاح كل فعالياتها الإبداعية.
الجدير بالذكر أن المحترف برغم سنواته القليلة إلا أنه برز وبقوة في الحراك المسرحي انطلاقا من جدة فمنذ تأسيسه كفرقة في 2006 من قبل مجموعة من الشباب المسرحي وهي تقدِّم بشكل لافت تجاربا مسرحية جعلت منها فرقة مختلفة وأكثر جديَّة فبدأت بمسرحية جماهيرية كانت انطلاقة كبيرة حققت لها الشهرة في الأوساط المسرحية والثقافية والفنية وعرفت مذ ذاك بفرقة كيف واتخذت في سنواتها الأولى شعارا وهو (نحو مسرح سعودي كيف) الذي كوَّن بعد ذلك هوية هذه الفرقة وحدد ما تقدمه، حتى أضحت محترفا يضم فرقة وقسما للحرفية ومركزا إعلاميا وقسما للشئون المالية والإدارية يسعى لتكريس المسرح على جملة من المبادئ من اهمها انه خدمة للمجتمع والمتابع لهذا الكيان يجد خطواته الثابتة تقوده للتميز برغم الصعوبات والعقبات التي يتلقاها المشتغلون في المجال الفني والثقافي وخصوصا البحثي الذي يعتبر جانبا هاما ومميزا لكيف.
وتعتبر كيف أول فرقة سعودية تستند على نظام ولوائح معتمدة منذ تأسيسها فقد حددت من خلاله مبادئها وقوانينها الإدارية والمالية والإجراءات المختلفة لاعتماد النصوص والمواقع وتوزيع الأجور مما ساهم في التقليل من المشكلات الداخلية التي تتكرر في الفرق والكيانات الأخرى بسبب ضبابية العمل، مما عزز المهنية الإدارية وحقق لها تكوين صورة نموذجية للفرقة المسرحية. وجاءت الفرقة تشاركية يملكها الأعضاء الرسميون الذي يجوز لهم تعديل النظام ولوائحه كل عام.
وقد أنتجت الفرقة إثنى عشر مسرحية وعشر ورش عمل و دورات تفاعلية بدعم ذاتي وهذا يعود لسياستها المنظمة في تغذية صندوق المحترف من خلال التعاقد مع الجهات الكبرى لتقديم المسرح مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومركز الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب وأمانة مدينة جدة وأمانة العاصمة المقدسة وبيت الشباب بجدة والمكتبة العامة بجدة وجمعية الثقافة والفنون بالطائف ومقهى عكاظ الثقافي وغيرها.
وقد تلقت كيف مؤخرا برقية شكر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة حيث اطلع على تقرير إنجازات المحترف التي أنتجها الأعضاء ذاتيا حريصين على الجودة والنوعية فيما يقدَّم.
ويعتبر محترف كيف منظمة غير ربحية تسعى لنشر الثقافة المسرحية خصوصا وأن المسرح يعاني من ضعف على مستوى الدعم والتعليم، حيث أن المحترف يرى ان دوره في خدمة المجتمع بالمسرح ينطلق من تخصصه الفني الذي لازال منذ سنوات يقدِّم الدورات بأسعار رمزية تحفيزا للانخراط بها.

 

جدة سالم بكوش

http://www.albiladdaily.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *