الهيئة العربية للمسرح
تستعد مدينة خنيفرة ابتداءً من الحادى والعشرين من مايو، تنظيم الدورة الثالثة من مهرجان خنيفرة للمسرح التجريبى، وهو المهرجان الذى تنظمه فرقة منتدى الأطلس للثقافة والفنون بخنيفرة، ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر نفسه.
وتنتظم الدورة الثالثة تحت محور “المسرح والوسائطية”، وهو موضوع ندوة المهرجان والتى ستعرف مشاركة العديد من النقاد والباحثين، كما تحتفى الدورة الثالثة بالكاتب والباحث المسرحى الدكتور محمد زهير أحد الوجوه الفاعلة اليوم فى المشهد الثقافى والفنى والذين أسسوا من خلال مسارهم العلمى والأكاديمى ابتداء من ستينيات القرن الماضى، تجربة متميزة فى الكتابة المسرحية والإبداعية هذا إلى جانب حضوره الفاعل فى العديد من المهرجانات المسرحية والندوات البحثية، كما تعرف الدورة تكريماً خاصاً لأحد فعاليات المنطقة وهو الفنان محمد ملكاوى.
وسيعرف مهرجان خنيفرة للمسرح التجريبى تقديم عروض مسرحية مغربية احترافية، ترسخ من خلال اشتغالها الجمالى جزءا من هوية المهرجان، والذى أعلن عن نفسه هذه السنة كأحد أهم المحطات المسرحية فى مدينة قل ما ارتبطت بالمشهد الثقافى والفنى فى المغرب، إذ لا تتوفر المدينة حتى على مندوبية لوزارة الثقافة ولا بنيات ثقافية، رغم الزخم الحضارى ومكانة المدينة تاريخيا وعمقها الأمازيغى والعربى والمتوسطى وحضورها الفاعل من خلال مبدعيها وفنانيها ومثقفيها ضمن المشهد الثقافى المغربى، وهو ما يجعل من المهرجان محطة لتلاقح التجارب المسرحية على اختلاف رؤاها وأساليبها الجمالية.
ويحظى المهرجان بدعم من عمالة إقليم خنيفرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الحضرى لخنيفرة والمجلس الإقليمى وزارة الثقافة ومسرح محمد الخامس وجهة مكناس تافيلالت والعديد من الشركاء الخنيفريين. وتعرف فعاليات المهرجان تقديم عروض مسرحية احترافية من المغرب تحتضنها كل من دار المواطن بخنيفرة ودار الثقافة مريرت، كما تنظم ورشات التكوين فى تقنيات المسرح يؤطرها أطر وكفاءات وطنية، إلى جانب الندوة المحورية ينظم معرض للكتب لمنشورات دار التوحيدى.
كتب بلال رمضان
