المركز الثقافي في كلباء منصة معرفية في المنطقة الشرقية

تحفل أجندات وبرامج المركز الثقافي في كلباء بالعديد من الأنشطة التي تلبي الحاجة الثقافية للعديد من فئات المجتمع في المنطقة الشرقية .ويوفر المركز بفضل تركيبته المتكاملة بيئة مناسبة، حيث يحتوي على مسرح وقاعة محاضرات وقاعات عروض تناسب تنوع الأنشطة التي تقام فيها، وقد أسهمت تلك الجاهزية في قدرة المركز على تنفيذ برامجه الخاصة به، أو التي يتعاون فيها مع المؤسسات الأخرى .

 

 


تقول هدى القايدي رئيسة قسم الثقافة في المركز: افتتح المركز في 24 يونيو/ حزيران في عام 1999 في وسط المدينة، ليكون صرحاً من صروحها، ويحتضن أغلب أنشطتها الثقافية على مدار العام ومنذل ذلك الحين وهو يقوم باستضافة أنشطة متعددة كالعروض المسرحية والمحاضرات والندوات واللقاءات الثقافية، وحفلات ختام السنة الدراسية للمدارس، كما نفذ العديد من البرامج، وقدم الخبرة للمدارس والدوائر الحكومية .


وتضيف القايدي: كان لمركز الفنون التشكيلية الذي تأسس عام 2006 دور كبير في دفع نشاط كان لمركز الثقافي المميز في اتجاه خدمة الجمهور في مجال آخر من مجالات العمل الثقافي، ما عزز الحركة الفنية في المدينة وأسهم في رعاية المواهب الشابة فيها، وتهيئة بيئة قادرة لعملهم، فأصبحت  لكلباء  وفنانيها وخطاطيها حضور في المعارض العامة، حيث انتعشت إقامة الورش الابداعية مثل صناعة الدمى، والمشغولات اليدوية، والمركز يتعاون في ذلك مع مؤسسات أخرى مثل مركز فتيات كلباء ونادي سيدات وادي الحلو التابعين للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة .


يشتمل المركز على قاعة عرض مسرحية مجهزة بأحدث أدوات العرض، وبمدرج يتسع ل456 شخصاً، والقاعة أدت دوراً في تعزيز الحركة المسرحية في المدينة، وقد أسهم ذلك في رفد الساحة المسرحية بأسماء صار لها حضور كبير في الساحة المحلية، وقد تركز عمل المركز على تنفيذ الورش المسرحية، وتنظيم المحاضرات والعروض المتعلقة بالمسرح، وتوفير الأماكن الخاصة بالتدريبات والتعاون مع الفرق المسرحية في المدينة، إضافة الى الندوات والورش الخاصة بمهرجان المسرح المدرسي .


استضاف المركز مجموعة من العروض المسرحية من فن الدمى ومسرحيات الأطفال، ومسرحية “الفارس”، و”أميرة الغابة” ومسرحية “عجيب غريب” وهي ثمرة التعاون بين مجموعة مسارح الشارقة وشركة جرناس للانتاج .


وقالت القايدي استضاف المركز مجموعة من عروض الدمى “مسرح العرائس” من الدول العربية مثل رحلة الكنافيش، وأقام ندوات تطبيقية في فن الدمى، وذلك لتعزيز حضور هذا الفن في الساحة الوطنية باعتباره نوعاً من المسرح الخاص القادر على التأثير بشكل خاص في الطلبة وتعزيز تحصيلهم الدراسي عن طريق برامج المسرح التعليمي، وكان لهذه المهام التي يقوم بها دور في إبقاء جذوة حب المسرح في نفوس أهل كلباء التي يعتبر المسرح أحد أهم الأنشطة الجاذبة للجمهور فيهاالمركز حريص منذ البداية على توثيق ما يقوم به من أنشطة، وقد أصبح اليوم يحتوي على أرشيف ضخم من المعلومات والبرامج التي يمكن أن توفر للباحثين مادة متكاملة عن النشاط الثقافي في كلباء على مدى السنوات الماضية .

http://www.alkhaleej.ae


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *