نقاش بـناء واختلاف فـى الآراء بـندوه “مـســـرح الدوله الواقع والمـســـتقبـل”

920156194232371 (1)

انتهت منذ قليل الندوة الثانية ضمن الندوات التى خصصها المهرجان القومى لمشاكل وهموم المسرح المصرى حول آليات الإنتاج فى مسرح الدولة تحت عنوان أكبر هو “مسرح الدولة الواقع والمستقبل”. شهدت الندوة نقاشا بناء واختلافا حول مشاكل المسرح وهمومه والعقبات التى تواجه مسرح الدولة فى العملية الإنتاجية وأدار الندوة المخرج الدكتور جمال ياقوت وجلس بجواره على المنصة المخرج أحمد السيد والمخرج إسماعيل مختار والمخرج أشرف عزب بحضور الناقد أحمد خميس والكاتب أبو العلا السلامونى ورئيس المهرجان المخرج ناصر عبد المنعم والناقدة رنا عبد القوى والكاتبة رشا عبد المنعم والمخرج المسرحى السكندرى سعيد قابيل . المخرج جمال ياقوت بدأ الندوة بالترحيب بالحضور ثم تحدث عن فرق البيت الفنى للمسرح وكيفية وضعها لخططها السنوية وقال : اكتشفت بعد دراسة أنها لا تضع خططا طويلة الأجل ولكن لا يوجد لديها ما يسمى بالاستخدام الأمثل للموارد التى هى إما أموال وإما موارد بشرية وهناك الموارد الأكثر خطورة وهى الأصول الثابتة . وطرح ياقوت تساؤلات حول هل هذه الموارد كافية لإنتاج عروض متميزة ؟ وهل هناك معوقات تقابل صناع المسرح وخاصة الذين يديرون شئونه ؟ خاصة أن المنصة بها ثلاثة ممن يديرون مواقع ثقافية تنتج مسرحا، وبدأ ياقوت بسؤال المخرج أشرف عزب الذى بدأ حديثه قائلا : يغيب لدينا بالفعل التخطيط المستقبلى ونسير حسب أهواء رئيس البيت ولا يوجد تصور واضح ثابت عن خطة القطاع بالكامل وهذا نتيجة تغيير الرؤساء فلا نعمل بفكر عمل مؤسسى لأن المدير يعمل بفكر مركزى وللأسف لا توجد قدرات لدى من يتولوا وضع الخطط . وأضاف عذب: يوجد لدينا عقبات كثيرة بعد الثورة بالتحديد نتيجة تغيير رئيس القطاعات ووزراء الثقافة ولأننا كما أشرت لا نعمل بشكل مؤسسى فكل من يأتى يلغى خطط من قبله ويبدأ من جديد فعدم ثبات المواقع الإدارية تفسد العمل الفنى كما أن العوامل السياسية كان لها تأثير كبير جدا فلابد من وضع آليات وخطط مستقبلية ثابتة لا تتغير بتغير المديرين ورؤساء القطاعات . كما تحدث المخرج إسماعيل مختار قائلا : الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق كانت لديه فكرة وهى اجتماع كل المسرحيين ومناقشة كل ما يخص المسرح ووضع تصورات تنفذ لكن هذا لم يحدث ولذلك أرى أن الدولة توجهها غير محدد هل هو شمولى رأسمالى أم حر منفتح فنحن فى متاهة كل فريق يفكر فى وادى مختلف باتجاه مختلف . وأضاف مختار : ليس دور البيت الفنى للمسرح الانتشار ونشر الثقافة المسرحية فهذا دور الهيئة العامة لقصور الثقافة ولكن دورنا الحفاظ على المسرح وتطويره وليس نشره وهذه وجهة نظرى وكان لدينا تجربة فى مسرح الغد فى عهد الراحل عبد الغفور عودة عندما قمنا بجولة فى محافظات وأحياء مصر وكانت الفرقة بالكامل تعمل وكان هناك ضخامة فى الإنتاج ولذلك أرى أن الشكل الإنتاجى للبيت الفنى للمسرح لا يسير بخطة واتجاه هل هو بوق للحاكم أم صوت معارض له هذه نقطة مهمة يجب أن تحدد ولابد من حسم مثل هذه الأمور بمناقشتها فى مجلس الشعب . ثم تحدث المخرج أحمد السيد فبدأ كلامه قائلا : كنت من الذين تم اختيارهم للتخطيط لمصر فى المستقبل فى مجالات مختلفة اقتصادية وثقافية وسياسية وبالفعل فكرت فى كيفية وصول مصر لمستوى متقدم فى مجالات مختلفة و اقترحت أن يكون لكل 10 آلاف مواطن مسرح يقدم لهم من خلاله الفن ولكن للوصول لذلك وجدنا صعوبات . وأضاف السيد : للأسف الدولة تنفق كل أموالها على الأمن وليس الثقافة فليس مطلب الدولة حاليا الثقافة وأنا بتجربتى فى مسرح الدولة فكرت فى العمل مع الجيل الأقل سنا وهو ما تحت سن العشرين فالبيت الفنى للمسرح لديه مشاكل كثيرة فى آليات الإنتاج والبيت الفنى ليس هو المسئول الأول عن المسرح فى مصر . وأكد السيد أن البيت الفنى للمسرح لا يوجد فيه مبدأ المحاسبة لمن لا ينتج والمسرح ذاته ستجد أن كل فرقة بها كم كبير من الموظفين الذين يتجاوز عددهم عدد الفنانين والمبدعين ولذلك تحول الموضوع لروتينى وعمل وظيفى والوزير فى افتتاح المهرجان كلف خالد جلال بأن يكون مسئولا عن المسرح فى مصر وهذا أمر اعتبره غريبا جدا وتعجبت منه بغض النظر عن كون المخرج خالد جلال ناجحا ومديرا ناجحا ولكن شعرت بالعشوائية فى الطرح . المخرج جمال ياقوت تدخل قائلا : لدينا مشكلة فى التسويق والترويج للمسرح ولدينا مشكلة فى تقديم المسرح للناس فى أماكنهم فلا يجب أن ننتظر الناس تأتى للمسرح لابد أن نذهب بالمسرح للناس والمشكلة أن بعض العاملين فى البيت الفنى للمسرح لا يحبون المسرح . وطلبت الناقدة والكاتبة رشا عبد المنعم الكلمة وقالت : فنانو البيت الفنى للمسرح يعملون بمنطق الموظف ولا توجد آلية إنتاج فى الدولة ولا فى مسارحها ودائما أعانى من أن كل فرقة مسرح لديها فكرة احتكار المكان، مشيرة إلى أن فنانى مسرح الغد كانت لديهم مشكلة أن العاملين فى المسرح من فرقة مسرحية أخرى. وأشارت الناقدة والكاتبة رشا عبد المنعم لتجربة استدعاء مخرج عالمى فى مسرح العرائس لكن العاملين بالمسرح لم يقدروا قيمة هذا الرجل . تدخل الكاتب المسرحى أبو العلا السلامونى وطرح تساؤلا وجهه لرئيس المهرجان : هل لو تم استبعاد عروض البيت الفنى للمسرح هل المهرجان سوف يتأثر فأجاب ناصر عبد المنعم : لو حذفنا أو استبعدنا أى قطاع لن يتأثر المهرجان وسوف يستمر . وأكمل السلامونى حديثه : المسرح بدأ مستقلا وكان القبانى يقدمه فى بيته وكل التجارب الأولى كانت ذاتية ومستقلة والخديو إسماعيل كان يدعم المسرح واستمر المسرح حرا ومستقلا حتى أنشأ المسرح القومى وبدأ تدخل الدولة منذ ذلك الحين وأنا أرى أن الأمل الوحيد فى المسرح المستقل . الفنان ياسر على ماهر تدخل فى الحوار واعترض على طرح الكاتب محمد أبو العلا السلامونى وقال البيت الفنى هو قوام المهرجان ولا يجب أن نطالب باستبعاده وأضاف أن القيادات فى الندوة غير موجودة لمناقشتها وما الجدوى من الندوة طالما لا يوجد سكرتير جلسة يسجل وأنا لدى تجارب فى التسويق ولكن لا أحد ينفذ خططا تسويقية وعندما طرحت على موظف إنشاء موقع للبيت الفنى قال لى : لماذا ؟ مشيرا إلى أن هذا الموظف لابد أن يحاسب . وأنهى ياقوت الندوة قائلا : لابد أن يكون فى معهد الفنون المسرحية قسم إنتاج مسرحى أو حتى مادة تدرس فهذا مهم جدا لأنه يخدم المسرح ويخدم العملية الإنتاجية فى المسرح .

جمال عبدالناصر

http://www.youm7.com/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *