مختصون يقيمون المسرح العماني وخطواته الفنية التصاعدية بمهرجان المسرح العماني السابع

 خميس السلطي – الوطن – مجلة الفنون المسرحية 

أقيم أمس على هامش فعاليات المهرجان مؤتمرا صحفيا لضيوف المهرجان بما في ذلك أعضاء لجنة التحكيم، بمقر إقامتهم بفندق ميركيور صحار، أدار المؤتمر الصحفي المخرج والكاتب محمد الكندي الذي بدأ بالترحيب بالضيوف وتوجيه الشكر لوزارة التراث والثقافة على إقامة هذا المهرجان وتفعيل دورته السابعة، واحتضان الفرق المسرحية المشاركة. وتناول الكندي عددا من المحاور في هذا المؤتمر وهي تطلعات المسرحين للمسرح بشكل عام، وإيضاح الرؤية الفنية حول المسرح العماني.

في البداية تحدث المخرج والمؤلف المسرحي عبدالله عبدالرسول من دولة الكويت والذي عبر عن سعادته لحضوره لفعاليات مهرجان المسرح العماني وانضمامه إلى أعضاء لجنة التحكيم، مقدما شكره العميق لوزارة التراث والثقافة على التواصل الفني وإيجاد حراك مسرحي يتوج عمر المهرجان في دورته الحالية. وأشار عبدالرسول إن هناك تقاربا كبيرا بين المسرح العماني والكويتي ويعود ذلك للعوامل التاريخية الأخوية المشتركة إضافة إلى التقارب الإنساني بما يشكل العادات والتقاليد. وقال المخرج عبدالله عبدالرسول إن المسرح العماني تقدم بشكل سريع وبخطوات ثابتة لاسيما في العقود الأربعة ، والدليل على ذلك الحضور المسرحي العماني خارج السلطنة وتحقيق المراكز المتقدمة على المستوى العربي والدولي. وأضاف : أنا قريب جدا من الحركة المسرحية في منطقة الخليج وفي السلطنة أيضا التي أنطلق مسرحها هي الأخرى من مسرح الشباب وهذا دليل على الحب الكبير للواقع المسرحي في عمان على وجه الخصوص.

وخلال المؤتمر تحدث الدكتور يحيى أحمد عبد التواب عضو لجنة تحيكم مسابقة مهرجان المسرح العماني في دورته الحالية وقدم في بداية حديثه أشار إلى اتاحة الفرصة له للتعرف عن قرب على ماهية المهرجان ومضامينه وجماليات تشكله، ويقدم عبدالتواب تجربته التي بدأت في عام 1963، وتم تكريمه من قبل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر عام 1966م، وقال إنه يعمل الآن على إخراج بعض المسرحيات المهمة، متطرقا إلى دراسته مع عدد من الخبراء الروس ثم انتقل ليتحدث عن مستقبل المسرح وأشار إلى انه أحد الاحتياجات الإنسانية التفاعلية فهي واقع ثقافي فني بحد ذاته يتشكل عقل يؤسس لحياة أجمل أكثر واقعية موضحا أن هناك لحاقا عمانيا بالركب المسرحي الخليجي والعربي وهذا واضح من خلال حضور بعض الفرق المسرحي العمانية وحصولها على مراكز متقدمة في محافل عربية ودولية.

أما المسرحي العماني عبدالله الفارسي وهو عضو لجنة تحكيم مسابقة المهرجان فقد أشاد بالتجمع الفني الثقافي في مدينة صحار التاريخية والذي يأتي ضمن المنظومة الثقافية التي تسعى من خلال لها وزارة التراث والثقافة على تفعيل دورها الريادي في النهوض بشأن المسرحي في عمان، متطرقا إلى مسيرته الفنية مع المسرح العماني التي بدأت عام 1980م، والبدايات الأولى مع مسرح الشباب في تلك السنوات، وأشار الفارسي أن هذه الدورة تصقل الواقع التراكمي والتصاعدي لمسيرة الفن وهي عامل يبشر بالخير، وبإذن الله تعالى ستكون العروض المسرحية وفق طموح المتابعين لدورة المهرجان الحالية، خاصة إذا ما اقتربت من هموم الإنسان العربي والعماني وتقدم قضاياه بصور مغايرة من خلال حركة المسرح.

الكاتب المسرحي عبدالرزاق الربيعي أنطلق من تجربته الأولى مع المسرح العماني وأشار إنه تواجد منذ الدورة الأولى له مشاركا في فعالياته وبرامجه بما في ذلك الجانب الإعلامي وغيرها من البرامج المصاحبة. وأكد الربيعي إن هناك تطور كبير وملموس يواكب مسيرة المسرح العماني في دوراته المتلاحقة، لا سيما الإنجازات التي نراها تحقق يوما بعد يوم، إضافة إلى ظهور فرقا مسرحية جديدة تساهم بشكل نوعي في هذه الدورات، إضافة إلى أمل كبير بالأخذ بيد هذه الفرق وتفعيل أنشتطتها في ظل وجود إدارات تعي ما يقدمه الفنانيين العمانيين، وهذا ما تسعى إليه وزارة التراث والثقافة وهي تحتض هذه الفرق وأعمالها وتقدم لها الدعم المتواصل.

المسرحي الفلسطيني إيهاب زاهده فقد أشار إلى هذا المهرجان هو فرصة للالتقاء والتعرف عن قرب على خصوصية المسرح العماني والاقتراب من واقعه الذي بات مواكبا للفعاليات الخليجية والعربية، وأشاد زاهده بالفرق المسرحية التي تشارك خارج السلطنة وتقدم العمل المسرحي العماني بتجليات مغايرة، موضحا ماهية المسرح الذي يشكل حياة الإنسان وهمومه وتقلباته واقترابه من ذات الحياة اليومية له.

أما الكاتبة والناقدة عزة القصابية عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح العماني فقد أشارت بالنجاح الكبير الذي يحققه مهرجان المسرح العماني في دوراته كل سنتين، متطرقة بحديثها إلى التجارب الأولى التي أسست المسرح العماني كونها تجارب ليست مكتملة ولكن حاضرة بقوة بأفكارها ومؤسسيها، كما وجهت عتبا إلى وزارة التربية والتعليم لعدم إدراج المسرح ضمن أوليات مناهجها ليكون ضمن الإطار الثقافي الشائع الذي لابد أن يتعلمه الطفل منذ النشأة، وأكدت القصابية على العمل بإيجاد حلقات عمل مسرحية مكثفة تقوم بها وزارة التراث والثقافة تسهم بشكل إيجاد وتفضيف للممثل المسرحي العماني الكيثير من المعرفة التي تتصاعد في تنوعها يوما بعد يوم، خاصة في ظل النجاحات المتحققة التي تؤكدها الفرق المسرحية العمانية.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *