حفل الافتتاح على الهواء مباشرة من قناتي الشارقة والنيل الثقافية

حفل الافتتاح على الهواء مباشرة من قناتي الشارقة والنيل الثقافية

——————————————————

 

غدًا.. مهرجان المسرح العربي يدشن دورته الحادية عشرة في القاهرة

ثلاثة مؤتمرات صحفية عن الترتييات النهائية وعرض مسافر ليلوالملتقى الفكري

غنام غنام:  دورة القاهرةمحطة استثنائيةفي تاريخ المهرجان

د. يوسف عيدابي: الهيئة العربية للمسرح لم تتدخل في أعمال اللجنة العلمية المصرية

د. سيد على : انتظروا مفاجآت كثيرة عن المسرح المصري في الملتقى الفكري

 

تنطلق اليوم ، الخميس 10 يناير الجاري، في القاهرة، الدورة الحادية عشرة لمهرجان المسرح العربي، التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح  بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية.

وشهدت الدورة ، أمس الأربعاء ، ثلاثة مؤتمرات صحافية، تعلق الأول بالترتيات النهائية لافتتاح المهرجان ،وناقش الثاني العرض المصريمسافر ليلالمشارك في المسار الأول للمهرجان ، بحضور صناع العرض ، بينما تضمن الثالث الإعلان عن تفاصيل اللقاء الفكرينقد التجرية همزة وصل.. المسرح المصري في نصف قرن“.

قال المخرج غنام غنام مسؤول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح إنكلمة المسرح العربي سيلقيها في هذه الدورة الفنان الجزائريسيد أحمد قدومي، مشددًا على أن الكلمة تعد واحدة من الفعالياتالمهمة التي يحرص المهرجان على تقديمها في الافتتاح.

وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح أمس الأربعاء 9 يناير بقاعة المؤتمرات بفندق نايل تاور ، أن اختيار من يلقي الكلمةمسألة مهمة للغاية توليها إدارة المهرجان عناية خاصة بوصفهاتعبيرًا عن المسرحيين العرب، في يوم المسرح العربي والذي جاءعلى غرار يوم المسرح العالمي.

وتابع غنام: رأى كثير من الفنانين العرب أهمية أن يكون لهم يومللمسرح ،وهو ما تبنته الهيئة العربية للمسرح وشرعت في تنفيذه،وتم اختيار يوم 10 يناير، وهو اليوم نفسه الذي تأسست فيه الهيئةالعربية للمسرح رسميًا.  

واستمرارًا لتأكيده على أهمية هذه الكلمة ذكر غنام أن الهيئةتختار من يلقون هذه الكلمة بدقة شديدة،من الفنانين المسرحيينالكبار.

وذكر غنام أسماءعدد كبير ممن ألقوا هذه الكلمة منذ دورة المهرجان الأولى، ومنهم الفنانة المصرية سميحة أيوب، ووالكاتب التونسي عز الدين المدني، والعراقي يوسف العاني، و والفنانة الكويتية سعاد عبد الله، ووالمفكرالسوداني د. يوسف عيدابي،والفلسطيني زيناتي قدسية، والسوري فرحان بلبل.

وأشار أيضا إلى أن د. سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للدولة ، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح ، ألقى هذه الكلمة، في الدورة التي أقيمت في الشارقة ،ليس بوصفه حاكمًا للشارقة ، وإنما بوصفه كاتبًا مسرحيًا ،ينتمي إلى الأسرة المسرحية ، وهي الرسالة التي أطلق فيهاالشعار الذي نضعه شعارًا لمهرجاننا وهو  لنجعل المسرح مدرسةللأخلاق والحرية.   

وحول فعاليات حفل افتتاح المهرجان الذي يقام اليوم الخميس على المسرح الكبير بدار الأوبرا، أشار مسؤول الإعلام في الهيئة العربيةللمسرح إلى أنه يشهد أيضا كلمة للأمين العام للهيئة العربيةللمسرح الكاتب إسماعيل عبد الله، وكذلك كلمة الفنانة د. إيناسعبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، موجهًا الشكر لها على ما تقدمهللمهرجان، ومشيرًا إلى أنها تعمل بدأب من أجل إنجاح المهرجان،وتتابع كل التفاصيل، ما يجعله يرى أن الافتتاح سيكون حدثًافارقًا وخاصًا في تاريخ دورات المهرجان.  

أشار غنام أيضا إلى أن الافتتاح يتضمن عرض فيلمين قصيرينعن الهيئة العربية للمسرح، وعن المهرجان فضلًا عن فيلم قصير عنصاحب رسالة اليوم العربي للمسرح مشيرًا إلى أن الافتتاحيتضمن أيضًا فقرة فنية يعدها المخرج خالد جلال، وصفها بأنهاسر خاص لم يبح به المخرج لأحد وستكون مفاجأة للجميع.

 

وأعلن مسؤول الإعلام بالهيئة العربية للمسرح أن الدكتور سلطانبن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للدولة،حاكم الشارقة،أصدر توجيهاته بأن يتم بث افتتاح المهرجان مباشرة على تليفزيونالشارقة، وهو مالم يحدث من قبل.

أكد اهتمام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي القاسميبالمهرجان ومحبته لمصر، مشيرًا أيضًا إلى أن الافتتاح سيتم بثهمباشرة عبر شاشة القناة الثقافية المصرية  ، وهو ما يجعله حدثااستثنائيا.  

وردًا على سؤال حول عروض المسار الثالث في هذه الدورة، ولماذاهي عشرة عروض مصرية فقط، بينما بلغت في المغرب 50عرضا؟  

أجاب غنام أن الأمر يتعلق بالدولة المضيفة للمهرجان ، فهي منتحدد عروضها المشاركة في هذا المسار، ، و قال إن المغرب لديهاتشريعات مسرحية تتقدم الكل، ما أحدث لديها نهضة مسرحيةتتفوق على مثيلاتها من الدول العربية، وأعطى عدة مؤشرات لذلك،منها فوزها بعدد كبير من الجوائز في العامين الأخيرين من دوراتالمهرجان فضلًا عن فوزها بالنسبة الأكبر من جوائز البحث العلميفي المسابقة التي تقيمها الهيئة العربية للمسرح في الدوراتالأخيرة. مضيفا أن المغرب قدمت زخمًا كبيرًا للمهرجان في الدورةالتي أقيمت على أرضها ،حتى أنها حركت حوالي   55عرضًا  منمناطق إنتاجها إلى أماكن أخرى، كما أنشأت مسرحا خصيصًابمناسبة انعقاد المهرجان.

وردًا على سؤال حول معايير اختيار عروض المسار الثاني ،وهيالعروض التي تنافس على جائزة الشيخ القاسمي قال غنام غنام: هي نفسها المعايير التي يتم وفقًا لها اختيار العروض الأخرى،وأولها الجودة، ولكن في العروض التي تتنافس على الجائزة لابدمن توافر شرط العربية الخالصة، بمعنى أنها تقوم على نص عربيأو معدة عن نص عربي

وردًا على سؤال عن عدد العروض المشاركة في هذا المسار، وهلمن الممكن أن يزيد عن الثمانية عروض ، وهل هناك كوتة تتحكمفي الاختيار، نفى غنام تمامًا وجود فكرة الكوتة مؤكدًا أنالعروض المتنافسة وهي ثمانية تم اختيارها من بين 140 عرضًاتقدمت، وتم تصفيتها عبر لجان مشهود لها بالكفاءة والنزاهة 

 

مسافر ليل

 

قال محمود فؤاد صدقي مخرج العرض المصري  مسافرليل للشاعر الراحل صلاح عبدالصبور،إن مسافر ليل نصثرى و يحمل الكثير من الدلالات ،و هو ما دفعنى للتفكيرفى إعادة تقديمه برؤية مختلفة، و قد استغرق البحث والدراسة حول النص  وما كتب عنه ،أكثر من عامين اطلعتخلالها على تجارب الآخرين الذين قدموه قبلي.

وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي المخصص للعرض الذييشارك في المسار الأول للمهرجان، انه يحب الفضاءات غيرالتقليدية بعيدًا عن العلبة الايطالية، و لذلك استقر علىالخروج إلى ساحة مركزالهناجر الخارجية لبناء عربة قطاركاملة ،وقام بتجهيزها بمعدات الصوت والإضاءة لتكونصالحة لتقديم الحدث الذى يدور بداخل عربة قطار.

واستطرد:أخذت تجهيزات السينوغرافيا و تهيئة الفضاءحوالى شهرين ،درست  خلالهما اتجاه الرياح و مساقطالاضاءة، و توزيع أجهزة الصوت لتناسب طبيعة الفضاءالبديل، فقد كانت مساحات التشخيص تتخلل أماكن تواجدالجمهور، وكانت  ردود الفعل تأتى بشكل سريع بعد العرضمباشرة من خلال حديث الجمهور مع صناع العمل حولمدى استيعابهم للنص و للرؤية الفنية، بعد أن كانت غامضةعليهم فى رؤى سابقة.

و حول انطباعه عن مهرجان المسرح العربى و فعالياته قالصدقى إنه شىء مشرف جدًا أن أشارك في فعالياتالمهرجان، و خصوصا أنها التجربة الإخراجية الأولى ليفى مجال الاحتراف“. 

و فى رده حول طريقة تعامله مع شخصية عامل التذاكربالنص قال الدكتور علاء قوقة إن الشخصية قدمت علىالخشبة عشرات المرات ،و هذا ما يدفع أى ممثل إلىالتفكير كثيرًا عندما تعرض عليه هذه الشخصية لتجسيدها.

وأضاف: بمجرد أن عرض علىّ المخرج الدور وافقت علىالفور دون أي تفكير ، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب ،لعلأهمها هو طبيعة الفضاء البديل المستخدم ،و الذي يتيحللممثل أداًء مختلفًا وتنوعًا في الظهور أمام الجمهور، ولأنالشخصية في حد ذاتها ثرية وعميقة و تتماس مع ذاتىكثيرًا لأننى أعرف قيمة النص ،والتى تجعله صالحًا للتقديمفى أي زمان وأي مكان .

و ذكرعلاء قوقة أن التحضير للشخصية أخذ منه وقتًا طويلًا، و كذا محاولة إيجاد حلول للمشاكل التي قد تصادفالتحرك فى ذلك الفضاء البديل ،ورغم ذلك لم يلغ ذلكإستمتاعه بالشخصية وتجسيدها على أكمل ما يكون،خصوصًا فى مناطق القهر الإبداعى الذي يمارسه عاملالتذاكر على الراكب ،مع إضافة الملمح الجروتسكيوالكوميدي على الفعل العبثي، حتى تصل منظومة القهرإلى أبعد مستوياتها.

و قال علاء قوقة إن العمل لا يمكن إن نطلق عليه عرضًاواقعيًا ،رغم محاولات المخرج الجادة محاكاة الواقع فيخلق عربة قطار وتجهيزها فنيًا لتماثل عربات القطاراتالعادية، إلا أن التناول الداخلى للنص نفسه ،في لغتهالحوارية لا يمكن اعتباره واقعيًا  بقدر امتداده إلى آفاقعبثية أو سوريالية، و هو ما يضع الممثل فى حالة استنفارعامة لطاقاته حتى يخرج بشكل جيد يرضي الجمهور.

و حول الجائزة الخاصة التي منحتها لجنه تحكيم المهرجانالقومي المصري فيما يخص اللغة العربية ،قدم  قوقة التحيةللجنة على شجاعتها في منح هذه الجائزة رغم تهكمالبعض عليها ، مؤكدًا أن الجائزة تكمن أهميتها فيمستوى الضبط الذي حافظ عليه العرض للنصالشعري،بالإضافة إلى الاهتمام الكبير باللغة الذى اتفقناعليه منذ بدء البروفات. 

ورد محمود صدقي على تساؤل حول  تعامله مع بطل العملباعتباره أحد أساتذته في المعهد العالي للفمون المسرحيةبمصر،قائلا : الدكتور علاء كان الأكثر التزامًا فى البروفاتوالعروض.

وأضاف أ نه تعامل معه بإعتباره استاذًا واخًا أكبر يستمعلنصائحه ويستشيره فى كل ما يخص العمل.

وتابع :  في اللحظات التي كنا نختلف فيها حول رأى معين،كان يتركني على حريتي، فهويتعامل معنا بعقلية المحترفين،يعرف حدود تدخله ،و ينصحنا بهدوء.

و تساءل الدكتور يوسف عيدابي حول تعامل فريق العملمع الجمهور الذي قد يتدخل بالحديث مع الممثلين أثناءالعرض في ذلك الفضاء البديل ، ورد المخرج بأن  العرضله تصميمان ، أحدهما شتوي ، والآخر صيفي يسمحبتواجد الجمهور خارج العربة في محطة الانتظار، و فىنفس الوقت يستطيعون متابعة العرض ،و هو ما يتيح لعاملالتذاكر أن يمارس سلطته على الجمهور كما يمارسها علىالممثلين معه ،فلا يستطيع أحد أن يتدخل أو يفسد متعةالأداء.

و  حول مدى امكانية انتقال العرض للأقاليم  قال إنالعرض يستعد لجولة فنية في المحافظات بعد انتهاءالمهرجان، و ستحل مشكلة العربة بمجموعة من الأقمشةالتى يتم تجهيزها فى الشارع أو داخل المسارح لتحتوىالجمهور وتضفي إحساسا بتواجد ه بداخل عربة القطار .

الملتقى الفكري

 

كشف الدكتور يوسف عيدابي مستشار الهيئة العربيةللمسرح أن المؤتمر الفكري، والذي يقام هذه الدورة تحتعنوان نقد التجربة  همزة وصل المسرح المصري فيالفترة من( 1905 – 1952 ) لم يأت لمجرد توثيق هذه الفترةمسرحيًا وأرشفتها، إنما جاء وفقًا لما فكرت فيه الهيئة ليكونمراجعة نقدية قوية  في سياق ما يعرف بنقد النقد لتجربةالمسرح المصري ، تتعرف على الماضي بكل دقة، لتعرفمكانها من الحاضر، وتستشرف المستقبل ، لنمضي فيمسرحنا على نور العلم ، مسلحين بوعي نقدي عميق.

وقال في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بفندقجراند تاور، بمشاركة د. سيد على إسماعيل  إن الهيئة حينفكرت في التجربة المسرحية المصرية ،قررت  البدء من1905، وهو التاريخ الذي بدأ فيه المسرح المصري يحققهويته مع أول فرقة مسرحية مصرية وهي فرقة الشيخسلامة حجازي. 

وأشار د. عيدابي لكون المسرح المصري استحق هذه الوقفةمن وجهة نظر الهيئة العربية نظرًا لدوره الفاعل في التأثيرعلى المسرح في الكثير من الدول العربية، حيث استطاعنقل تجربته الرائدة والمهمة إلى هذه الدولة على يد عدد منالأساتذة والرواد ومنهم زكي طليمات. 

وأوضح أن المسرح العربي أخذ الكثير من ملامحه فيالبدايات من المسرح المصري، الذي أسهم في تطوير وتنميةالتجربة المسرحية العربية. 

وأشارد. عيدابي إلى أن الملتقى الفكري يضم أوراقًا مهمةمن 37  باحثا أكاديميًا ، فيما شارك عدد من الباحثينالآخرين عن طريق المسابقة التي أعلنت عنها الهيئة العربيةللمسرح وأشرفت عليها اللجنة العلمية المنبثقة منها. 

وشدد مستشار الهيئة على أن محاور الملتقى لا تستهدفالتوثيق فقط ، وإنما نقد التجربة والوقوف عليها بشكلعلمي يمكن البناء عليه لرؤية المستقبل ، ليس مستقبلالمسرح المصري فحسب وإنما مستقبل المسرح العربيأيضا. 

وتابع: علينا من أجل ذلك أن نقرأ جيدًا وأن نتجادل معالماضي .

وأكد د. يوسف عيدابي على ضرورة أن نصل من هذاالبحث الجاد لأن يقول مسرحنا العربي  هأنذا مشيراإلى أنه لا يؤمن بالمركزية الأوربية للمسرح ، وأن لديناأنماطًا مسرحية حية تتحرك فينا كالمسرح الشعبي باشكالهالمتعددة . 

أشار عيدابي أيضًا إلى 11 إصدارًا مسرحيًا لتغطيةالهموم المسرحية التي يناقشها الملتقي وتدور حولهامحاورها .  

ومن جهته  قال د. سيد علي إسماعيل منسق اللجنة العلميةو أستاذ المسرح بجامعة حلوان

إن الملتقى الفكري الذي تشهده هذه الدورة، بمحوره المهميعد غير مسبوق على كل المستويات ، حيث لم تسع  جهة أوموسسة أكاديمية أو غير أكاديمية لمناقشته ومحاولة الإلمامبه، وإن ما قدم في توثيق ومناقشة هذه الفترة المظلمة منتاريخ المسرح لم يعد كونه جهدًا فرديًا قدمه أفراد، وهذه هىالمرة الأولى التي يتم فيها  التصدي لهذا الموضوع المهم منقبل هيئة مسرحية.

وقدم د. سيد التحية للهيئة العربية للمسرح لإقدامها علىتناول هذا الموضوع بشكل موسع ومتكامل ، وذكر منسقاللجنة العلمية عددًا من الأفراد الذين قدموا جهودًا في هذاالسياق، ومنهم المرحوم محمد يوسف نجم في كتابه  المسرحية في الأدب العربي الحديث ، ويعقوب لنداو ،وغيرهما.

وفيما يتعلق بآليات عمل اللجنة والمعايير التي راعتها فيقبول الأبحاث المقدمة قال : رأينا أن الموضوع مهم للغاية،وسعدنا به ، لأنه يضيف، بغير شك، إلى الباحثين المشتغلينفي توثيق هذا التاريخ باحثين آخرين، وتمنينا وجود أبحاثكثيرة تضيء تلك الفترة المظلمة ، غير أن ما وصلنا كانقليلًا بالنسبة لما توقعناه ، فقد وصلنا 12  بًحثا لاغير،فقررنا تشجيع المتقدمين، وما وجدناه غير مكتمل أو كانتلنا عليه ملاحظات ويحتاج إلى إجراء بعض التعديلاتمنحنا فرصة لاصحابه لتعديله، كما منحنا الفرصة نفسهالجميع المتقدمين حتى يتسنى لهم تقديم أبحاثهم بشكلمرض، وبالفعل جاءت الأبحاث جيدة أو على الأقل مرضيةفلم نرفض بحثًا، وهو ما نعتبره نوعًا من تشجيع الشبابللعمل في هذا المجال المهم . 

و استدرك:  هذا بالطبع بالنسبة للابحاث المقدمة إلينا عنطريق المسابقة ، وليست تلك  التي كلف بها باحثونأكاديميون كبار لهم أعمالهم واسماؤهم المعتبرة . 

وأشار د. سيد على اسماعيل إلى أن الملتقى يضم عددًا منالمحاور المهمة، والتي كانت  تحتاج إلى بحوث كثيرة ،ومنهاالمرأة في المسرح المصري بين الحضور والغياب ، وجدليةالصوت النسوي والثقافة الذكورية ، كما أشار إلى أنالملتقى يتضمن أيضًا محاور حول الميلودراما والمجتمعسؤال البنية والهوية ، أثر المسرح الغنائي في تطورالموسيقى العربية، أثر خطاب الناقد في تشكيل الاتجاهاتالنقدية، والمتضمن محور خطاب المسرح المصري بينالتأليف والنقد .

وردًا على سؤال حول  هل تدخلت الهيئة العربية للمسرحفي اختيار الأبحاث؟ أجاب سيد على اسماعيل أن الهيئةوثقت في لجنتها العلمية فتركت لها هذه الأمور وتعاملتبحيادية ونزاهة ، حتى أنها سمحت للجنة بتغيير عنوانالملتقي الفكري نفسه .

وقال د. يوسف عيدابي إن الهيئة لم تتدخل ولم تطلع علىأي بحث ، حيث أدركت منذ البدء مدى ما لأعضاء اللجنةالعلمية من صرامة ونزاهة علمية وفنية.

وردًا على سؤال هل حملت الأبحاث المقدمة مفاجآت أجابد. سيد اسماعيل أن بعض الأبحاث كشفت عن أشياء لمتكن معلومة من قبل، منها مثلًا إشارة أحد الأبحاث إلىوجود مذكرات لفنانين وففنانات لم نكن نعرف عنها شيئًا.  

فيما أشار أحد الأبحاث إلى أن النقد المسرحي المنهجي لميبدأ في مصر إلا عام 1923 مع مسرحيات يوسف وهبي ،وهو ما حاول إثباته بإحصائيات . 

وفي ختام الجلسة قدم المخرج ومسؤول الإعلام بالهيئةالعربية للمسرح غنام غنام التحية للمتحدثين ، مشيرا إلىأنه يأمل في أن يؤدي هذا الملتقى الفكري إلى استثارةالباحثين المصريين نحو المشاركة الإيجابية ، وقد لاحظ أنالمشاركة ضعيفة جدًا ،ما عده مؤشرًا سلبيًا على مشاركةالأكاديميين وحملة الدال في النشاط والحراك المسرحيفي مصر.

و أضاف : سأكون سعيدًا لو حركهم الملتقى ، حتى فياتجاه نقد ما يقدمه من أوراق بحثية وهى متاحة أليكترونيًالكل من يطلبها

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *