“ثورات الربيع ودراما المسرح” في ندوة بعين شمس

عقدت ندوة حول الدراسات المسرحية بالتعاون بين كلية الآداب جامعة عين شمس  والهيئة المصرية العامة للكتاب.

حضر الندوة كل من البروفيسور الألماني مارفن كارلسون، وأستاذ الأدب الانجليزي ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب د.مصطفى رياض، وأستاذ الأدب المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس د.حازم عزمي.

بدأ د.مصطفى، حديثه مرحبا بالبروفيسور مارفن كارلسون لمشاركته في هذه الندوة التي تعرضت لنشأة الدراسات المسرحية بوصفها تخصص أكاديمي منذ أواخر القرن التاسع في ألمانيا، مع عرض لمسيرة المسرح خلال مائة عام كنموذج للدولة القومية في أوروبا وسرعان ما فرضته على العديد من بقاع العالم فجعلته النموذج المعتمد لإدراك الواقع الحضاري والثقافي والسياسي، وكيف كتب المؤرخون التاريخ المسرحي وفقا لما يحدث في العالم. 

فلقد بدأت كتابة دراسات المسرح مع مولد الدولة القومية في ألمانيا واليونان وروما مع التهميش للدول الأخرى وظل الوضع كما هو الاهتمام البالغ بالقوى الاستعمارية التي قسمت العالم إلى قسمين الأول الأوروبي والثاني الدول المستعمرة ولم يلق المسرح في أسبانيا وأفريقيا وآسيا ما حظي به المسرح في العالم الأوروبي. 

ومع صدور “تاريخ المسرح” لجون فر يدلى ظل الحال كما هو وعلى الرغم من كبر حجم الكتاب إلا انه يحتوى على فصل واحد عن المسرح في الشرق ألا إن أحداث الربيع العربي التي وقعت جذبت انتباه العالم إلى معرفة أحوال المنطقة وثقافتها وخصوصا بعد أن كانت الصورة المرسومة لها غير واقعية تمثلية نمطية سلبية وإنها هي مقر للإرهاب، ولكن الاتجاه إلى الديمقراطية التي ظهرت بعد الثورات وخاصة بعد ثورات الربيع التي حدثت في الدول هو السبب الرئيسي وراء عدم الاهتمام بالدراسات المسرحية ووراء تلك الصورة النمطية السلبية التمثلية التي طهرت في العالم عن الشرق.

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *