ختام مهرجان المسرح الأردني الحادي والعشرين.. غدا

 

 

 

يختتم مهرجان المسرح الأردني الحادي والعشرون فعالياته مساء يوم غد، عبر حفل للفرقة الوطنية للفنون الشعبية، فيما تختتم عروضه المسرحية بالعرض الجزائري «ليلة الإعدام» للمخرج سفيان عطية، الساعة الثامنة من مساء اليوم، على المسرح الرئيس، في حين تعرض الساعة السابعة مساء اليوم المسرحية الأردنية «ونحن نسامح»، من إخراج سوسن دروزة، على المسرح الدائري.

وكان المهرجان عرض يوم أمس المسرحية الأردنية «عصابة دليلة والزيبق»، للمخرج حكيم حرب، وتمثيل: محمد القباني وأسماء مصطفى وإبراهيم مدحي وأحمد أبو صيام وإياد الريموني ومحمد المغاريز وقيس حكيم وحكيم حرب، وتتضمن مقاربة درامية بين شخصية «دليلة» من التراث العربي وشخصية «ميديا» من التراث الإغريقي، حيث تلتقي ثقافة الشرق بثقافة الغرب بهدف التعبير عن أزمة الإنسان وعن الصراع الأزلي بين واقعه وأحلامه التي لا تحدها حدود.
في حين عرض المهرجان يوم أمس الأول مسرحية «امرأة لا تريد أن تموت»، من الكويت، وهي من إخراج ناصر الدوب، وتمثيل: إبراهيم الشيخلي، عبد العزيز بهباني، ناصر الدور، أرزة حنا، عبد الله البصيري.
في مسرحية «ونحن نسامح»، وهي من صياغة وتمثيل: أحمد العمري، والحاكم مسعود، تطرح المخرجة سوسن دروزة مجموعة من أسئلة الراهن العربي، من أجل تفكيك فكرة التطرف، والعنصرية، وخطاب الكراهية، وغيرها من المفردات التي باتت تهدد بنية المجتمع العربي. وقد استندت المسرحية إلى نص للكاتب الأسترالي توم هولواي، يشتبك مع المجتمع العربي في الراهن، من حيث الشروخ الاجتماعية وفكرتي: الانتقام والتطرف.
في المسرحية نفسها نتعرف على رجل كان تعرض لإصابة في ساقه اليسرى، تسبب له ألما شديدا في الليل، وفي إحدى الليالي يسطو على بيته أحد أبناء الجيران، وعندما يحاول أن ينهره عن فعلته يمطره الشاب بأسئلة عن هويته وأصله وفصله، وعن نقوده كذلك، حيث يعتقد أنه صاحب ثروة، ومن ثم يطيحه أرضا ويضربه، ما يسبب عقدة نفسية عميقة ومؤلمة. ومن ثم يضع ذلك الرجل المتقاعد/ المصاب في ساقه اليسرى، خطة للتخلص من الخوف الذي راح يملأ حياته بسبب ذلك الشاب، ويقرر قتله، وهو ما يكون. ومن ثم نعرف حكاية ذلك الرجل، حيث كان يعيش في أستراليا، مع زوجته وولديه، ومن ثم تهجره زوجته، ويعود بولديه إلى الوطن حماية لهم، بيد أنه يفقدهما، حيث لم يتحمل مسؤوليتهما كما ينبغي، ما يعزز ألمه على الصعيد الوجودي، وبعد أن يتواجه الرجل، وحيدا، مع ذلك الكم الهائل من الألم، هل يسامح؟ ذلك هو سؤال المسرحية ومحورها الرئيس.
وقد قدمت الشخصية الرئيسة في المسرحية من خلال شخصيتين رئيستين، وثالثة ثانوية: الأولى الرجل نفسه، والثانية صوت ذاته العميقة، والثالثة عازف البيانو، وقد عكست السينوغرافيا ذات الشخصية الرئيسة وما ينتابها من مشاعر الخوف بداية، والرغبة في الانتقام تاليا.
وكانت شاركت في المهرجان المسرحيات الأردنية: (ونحن نسامح) للمخرجة سوسن دروزة، و(أعراس آمنة) للمخرج د. يحيى البشتاوي، و(بيت بلا شرفات) للمخرج فراس المصري، و(عصابة دليلة والزيبق) للمخرج حكيم حرب، و(حرير آدم) للمخرج إياد شطناوي، و(ذات الرداء الأحمر) للمخرج محمد بني هاني. أما المشاركات العربية فكانت: (بين بين) من المغرب، و(ليلة الإعدام) من الجزائر، و(أحلام كرتون) من العراق، و(خيل تايهة) من فلسطين، و(امرأة لا تريد أن تموت) من الكويت، (زهرة الحكايا) من عُمان، و(الحصالة) من الإمارات. كما عقدت على هامش المهرجان ندوة فكرية بعنوان (الشباب صنّاع مسرح المستقبل) وشارك فيها عدد من المتخصصين في مجال المسرح من دول عربية شقيقة.
المهرجان نفسه مهرجان ثقافي فني عربي تقيمه وزارة الثقافة سنوياً، ويتم فيه تقديم أعمال مسرحية محلية وعربية وقد عقدت دورته الأولى عام 1991، وأخذ المهرجان صبغته العربية منذ دورته التاسعة (2001) بحيث أصبحت العروض العربية المشاركة تدخل ضمن المسابقة الرسمية على جوائز المهرجان، وتقام على هامشه عروض مسرحية موازية وندوة فكرية رئيسية وندوات نقدية لكل العروض المسرحية المشاركة. ويهدف إلى خلق حالة من التواصل بين المسرحيين الأردنيين وأقرانهم العرب للنهوض بالحركة المسرحية الأردنية والعربية.

 

 

نضال برقان

http://www.addustour.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *