المخرج عبدالله زيد: النصوص المسرحية الجيدة شحيحة

جمهورالمسرح الإماراتي، على موعد، خلال الأشهرالقليلة المقبلة، مع ثلاثة أعمال مسرحية للمخرج الإماراتي عبدالله زيد، يشتغل عليها، في وقت واحد، وهي أولى تجربة من نوعها بالنسبة إليه، إذ كان قد عود جمهوره، من قبل على أن يقدم له عملاً أوعملين مسرحيين، في الموسم الواحد، بيد أن خطوته هذه، تعد الأولى، بالنسبة إليه .

 

 

عن مشروعه للموسم المسرحي الجديد، وغير ذلك من نقاط تتعلق بتجربته الخاصة، وواقع المسرح الإماراتي عامة . يقول زيد: حالياً، اشتغل على ثلاثة أعمال مسرحية، في آن، أولها مسرحية “مدينة الثلج”التي سيتم عرضها في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، ضمن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، وهي من تأليف عبدالله مسعود وإخراجي، وثانيها بعنوان “سلوم بارو«، وقد تم اقتباس فكرتها من فيلم جاكس بارو، وهو من تأليفي وإخراجي، وإنتاج مسرح دبا الحصن، وثالث هذه الأعمال مسرحية “12 طالق«، وهي من تأليفي وإخراجي، ومن إنتاج مسرح خورفكان .

وعن مضامين هذه الأعمال قال المخرج زيد:بصراحة، إني أتحفظ عن تسليط الضوء على مضامينها، قبل أن يتم عرضها على خشبات المسرح، لأسباب عديدة، أنا مقتنع بها، ولأترك أمر ذلك لجمهور المسرح الذي من حقه أن يكتشف عوالم هذه العروض، من دون أي تمهيد، أووصاية من قبل أحد عليه .

وفي ما إذا كان هناك مسرح مختص بالكبار أو الصغار أو غير ذلك يقول: عندما يكون هناك فنان ناجح، ويمتلك أدواته الفنية، على نحو جيد، فإن الاختصاص لا أثر له قط، وعن التخوف من أن يكون التوزع بين ثلاثة أعمال مسرحية، في الوقت نفسه، على حساب سويات العروض التي تقدم قال: سبق لي أن اشتغلت على عرضين مسرحيين، في آن، إلا أن الاشتغال على ثلاثة عروض معاً، يعد أول تجربة بالنسبة إلي، ولكن لم أقدم عليها، إلا بعد أن قمت بالإجابة عن أسئلة كل هذه الهواجس التي تدور في نفس كل حريص على تجربته المسرحية، متخذاً التدابير اللازمة لذلك، من خلال توزيع الوقت، واستثماره على أحسن نحو، وذلك على حساب راحتي، لأن فترة التدريبات على هذه العروض تأتي بعد دراسة سابقة على هذه الأعمال من قبلي، وإن كانت رؤيتي ستتبلور في أثناء ترجمتها، شأن أي عمل مسرحي يحترمه المعني به، أثناء التفاعل العملي مع عالمه، ويضيف زيد: لا أخفي أنني أستفيد من مشورة بعض المعنيين والمسرحيين المجربين، القريبين إلي، من أمثال محمد العامري وإسماعيل عبدالله وغيرهما .

وفي ما يخص كيفية إعداد أي نص مسرحي يقول: الإعداد عملية حساسة، ولابد منها، في الكثير من الحالات، إنه الخلق الثاني للنص، ولابد من أن يكون المعد متمكناً، متقناً لأسرار الكتابة والإعداد، وأن يكون اختياره للنص موفقاً، حتى يحقق المعادلة المطلوبة .

وعن الحديث الدائم عن أزمة النص المسرحي قال: أعترف أن هناك ندرة، وشحاً في النص ذي المواصفات اللازمة، وأعتبر أن العناية بأصحاب الأقلام جد مهم، وذلك من خلال تفرغهم للعمل الكتابي، وصقل مواهب الجدد منهم، لأن القلم إن حضر فإن الإبداع المسرحي يحضر .

وفي ما تعلق بشروط العرض المسرحي الناجح قال: قبل كل شيء، على الفنان أن يدرك أن في ملامسته لأفراح وهموم الناس، ما يجعلهم قريبين من جمهورهم، وهوسرمهم يكتشفه كل فنان على طريقته .

وعن رسالته التي يعولها على المسرح الإماراتي كصاحب رؤية، يتابع: لي ثقة كبيرة بالفن، ودوره الكبير، في تنشئة الوعي البشري، وهو نفسه الشعور الذي ينطلق منه المعنيون في الإمارات، حيث تقوم الحكومة الإماراتية ببناء المسارح، ودعم هذا الفن، وغيره، مادياً ومعنوياً، وذلك لأن له وظيفة مهمة .

 

الشارقة – إبراهيم اليوسف:

http://www.alkhaleej.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *