المسرح السعودي وجود كوادر بدون تأهيل

 


 

قلل مسرحيون من أهمية إنشاء أكاديميات ومعاهد لتدريس الفنون المسرحية، في ظل عدم جاهزية البيئة والبنية التحتية لمخرجات مثل هذه الأكاديميات. وأكدوا أن الشباب السعودي قادر على خوض هذا المجال، لولا أنه لا يشعر بأن هناك طائلا من ممارسته لهذا الفن، الذي يصعب أن تبقى كوادره بلا تأهيل أو رعاية وصولا إلى تمكينهم من خدمة المجتمع والمساهمة في نهضته بشكل أو بآخر. وقالوا إن إنشاء أكاديميات مسرحية دون وجود فعلي للبيئة الحاضنة للمسرح ليس سوى إضاعة للوقت. اجتهادات فردية «لا طائل من وراء إنشاء معاهد أو كليات للمسرح، بينما لا توجد بنية تحتية،ولا مواسم مسرحية تستحق اسم موسم فعلا، فأغلب المسرحيات المتاحة أقل من أن توصف بالفن، رغم أن المسرح أبو الفنون، ومن خلاله يتم تنوير العقول وتعليمها فنون الحياة، وسنعرف السبب في هذه الحالة لو عرفنا من المستفيد من تحجيم الفن المسرحي ومنع توهجه، ورغم اجتهادات الشباب في مختلف الفنون، فلا غنى لها من وجود معاهد أكاديمية تضع هذه الطاقات على مسار أكاديمي في مختلف مجالاته، ومنها الإضاءة والسينوغرافيا والأزياء المسرحية والديكور، والموسيقى إضافة للإخراج والكتابة، حتى يتحقق لنا إنتاج مكتمل العناصر ويحقق الفائدة والرسالة المرجوة منه بشكل فني ممتع وجذاب». هيثم الحبيب مسرح بلا شريان «وجود الأكاديميات أمر ضروري، فهي تعد بمثابة الشريان الذي يغذي الحركة المسرحية بالطاقات الشبابية التي يمكن اكتشافها مبكرا تمهيدا لتطويرها وتأهليها لتصدر المشهد المسرحي، فالبلدان التي تمتلك أكاديميات تعنى بالفن والثقافة، أنتجت وما زالت تنتج طاقات شبابية لها إسهامات مهمة، وعادة ما يبحث الشاب عن فرص تمكنه من استغلال ما تعلمه في المعاهد، مثل هذه الأكاديميات بإمكانها أن تسوق للبلد عبر شبابه وفنانيه ليس على المستوى المحلي، وإنما على المستوى العالمي أيضا. ولا يخفى على أحد أن الفن هو عنوان الأوطان والشعوب، والفنانون هم المنتج التسويقي الصغير الذي يروج لبلد وشعب بأكمله، والفن لا يختلف عن أي مهنة أخرى والتأسيس لهذه الفكرة لا يتأتى إلا بإيجاد شريحة واسعة تتمحور حول أكاديمية فنية». هاشم العلوي خلق بيئة مناسبة «إيجاد معاهد للمسرح مهم لإنتاج جيل واع ومثقف بما يقدمه من فن وثقافة، والأهم من ذلك هو استعداد الدولة والمجتمع لاستقبال مخرجات هذه المعاهد والأكاديميات، وإلزام الوزارات وكافة المؤسسات في مختلف القطاعات بتوفير وظائف وتكفل وزارة الثقافة والإعلام بعمل مراكز ثقافية لتوفير فرص عمل مناسبة لهؤلاء المسرحيين الشباب والاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتدريسه في مختلف المراحل. والسؤال الآن هو هل نريد من هؤلاء فقط أن يحسنوا من جودة العمل المسرحي السعودي، أم تكوين وظيفة مضمونة ذات دخل جيد تضمن للطالب حياة سعيدة. فالطالب عندما يدخل مثل هذه المعاهد يجب أن يضمن لقمة العيش ليستطيع البقاء ضمن نسيج المجتمع السعودي، فقبل أن نطالب بإنشاء معاهد أكاديمية للمسرح علينا أولا خلق بيئة مناسبة». سامي الزهراني

 

حسين السنونة – صحيفة مكة


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *