لا تقتلوا كُتَّاب المسرح!

 

كل عام ينتظر صناع المسرح فى كل ربوع #مصر، هذا العرس المسرحي الكبير المهرجان القومى للمسرح المصرى الذي يجمعهم ليطّلعوا على تجارب بعضهم ليتعلموا ويعلموا ويستفيدوا ويُفيدوا.

والحقيقة إن ما أزعجني هذا العام هو خروج عنصر التأليف من التسابق فى الدورة السابعة كمؤلفة مسرح مصرية كان من ناحيتين؛ طريقة عرض القرار على لسان السيدة سهير المرشدي وثانيهما الأسس التى اعتمدت عليها لجنة التحكيم فى اتخاذ هذا القرار.

فالطريقة الساخرة التى تكلمت بها السيدة سهير المرشدي معلقة على قرار اللجنة بحجب جوائز التأليف المسرحي، وقالت ضمن ما قالت: إن منبر التأليف صعب المرتقى.. وعبارات تحمل سبًا معنويًا وألمًا لكل مَن اشترك بنص فى هذه الدورة.. وأتعجب كيف تفوهت الفنانة الكبيرة بهذه المعاني.

أرى أن الحكم بالحجب باطل لأن معظم عروض المهرجان اعتمدت على نصوص عالمية مترجمة، أى أن الكاتب المصرى ليس له وجود أصلاً بالقدر الذي يتيح لإطلاق القرار وحكم اللجنة ربما يكون سليمًا لو كانت عروض المهرجان قد اعتمدت على نصوص مصرية.. لكتاب مصريين بنسبة أكبر.

كنت أتمنى أن تصدر اللجنة توصية للمخرجين بقراءة النصوص المصرية لأن أغلبهم يعتقد أن النصوص العالمية هى بمثابة بيضة الديك.. ولدينا جوائز عديدة يتم التحكيم فيها من قبل أساتذة مسرح وكتاب راسخين جوائز فاز فيها العشرات ومن يرد أن يقدم عرضًا مصريًا لن يعدم؛ فالكتاب المسرحيون البارعون موجودون من الدلتا للصعيد ومَن يسأل لا يعدم الجواب.

وأقدم هنا بعض المصادر للمخرجين الذين يبحثون عن نصوص مصرية وعربية، فهناك ما يسمى بسلاسل الجوائز منها ـ جائزة تيمور التى يفوز بها كل عام أكثر من 4 نصوص وجائزة إدارة المسرح يفوز بها كل عام نحو 10 نصوص ما بين نص طويل وقصير وإعداد..، وجائزة المركز القومى للمسرح، وجائزة توفيق الحكيم، وجائزة الهيئة العربية للمسرح، وجائزة الشارقة للإبداع المسرحي، وجائزة الفجيرة للمونودراما، وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، واتحاد الكتاب.

وأخيرًا.. أطالب بوضع استراتيجية واضحة للمسارح المصرية تعطى للمؤلف المصرى الفرصة الأكبر لتنفيذ أعماله، كما أتوجه إلى مخرجي المسرح المصري، اتعبوا أنفسكم قليلا..اقرأوا ما تطبخه المطابع يوميًا من نصوص لكتاب مصريين مثلكم.. وإن لم تعجبكم سيكون لكم العذر كل العذر إن لجأتم للارتجال أو الإعداد أو الترجمة، ولا تساهموا فى قتل شريككم فى صناعة المسرح التى هى من دواعي أمننا القومي.

 

http://www.elwaqe3.com/

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *