انسحاب الجندى ورمضان يثيران التساؤل حول معايير اختيار العروض

 

 

 

شهد الأسبوع الأول من المهرجان القومى للمسرح حدثين كاد أحدهما يصيبه بالتوقف، ألا وهو انقطاع الكهرباء عن أربع مسرحيات خلال عرضها على مسارح وسط البلد والهرم بعد يوم من حفل الافتتاح، وهو ما أثار علامات استفهام حول مدى جاهزية دور العرض المسرحى لمثل هذه المواقف..


ثم جاء انسحاب الفنانين محمود الجندى بعرضه «اللى بنى مصر» ومحمد رمضانمنفردا من «رئيس جمهورية نفسه» من المنافسات على الجوائز، ليطرح تساؤلات أهم عن معايير اختيار العروض لمثل هذه المهرجانات وخوف النجوم على جماهيريتهم..

الأزمة التى عاشها المسرحيون هذا الأسبوع بسبب انقطاع الكهرباء عن عروض«المحاكمة»، «ماكبث»، «هاى يا ليلة هوى» و«الكمامة»، كشفت أن هناك خطين للطاقة يمدان كل دار عرض مسرحى، وقد تصادف انقطاع الكهرباء عن تلك الخطوط فى وقت واحد، وخوفا من توقف المهرجان مع استمرار هذه الأزمة تدخل د. جابر عصفور وزير الثقافة لدى د. محمد شاكر وزير الكهرباء لمنع انقطاع التيار عن المسارح المقامة عليها العروض، وبناء عليه تم إمداد الوزراة بجدول مواعيد المسرحيات لتلافى هذه المشكلة. أما الأزمة الثانية فكانت انسحاب الفنان محمود الجندى بعرضه«اللى بنى مصر» من التسابق بدعوى رؤية أبطال العرض ومخرجه إسلام إمام أن المهرجان من المفترض أن يكون بانوراما لأفضل العروض على مدى العام دون التسابق على جوائز، وهو مبرر غير منطقى بالمرة لأن مخرج العرض قام بملء استمارة المشاركة فى المهرجان وهو يعلم شروطه ولائحته جيدا، ولم يبد وقتها أى اعتراض، ولكن الحقيقة أن الفنان محمود الجندى اعتذر رسميا رفضا لتقييمه أمام عروض المستقلين والهواة، ثم طلب المخرج تحكيم عناصر العرض الأخرى بخلاف التمثيل، وهو ما لم يكن ممكنا وبناء عليه انسحب العرض بالكامل من المنافسة، كما انسحب الفنان الشاب محمد رمضان منفردا من عرض «رئيس جمهورية نفسه»لأسباب مشابهة خوفا من تأثر جماهيريته بعد نجاحه السينمائى خلال الفترة الماضية.

ولعل هذه الانسحابات تضعنا أمام أسئلة عن معايير اختيار العروض المشاركة فى المهرجان، وهو السؤال الذى لم أجد له إجابة شافية من الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح خلال المؤتمر الصحفى قبل المهرجان بأيام، خاصة وأن انسحاب «اللى بنى مصر» فى هذا التوقيت الحرج قد حرم عروضا جيدة أخرى من فرص المشاركة مثل «ماراصاد» أو «قريب جدا»، وهو ما يتطلب خطوات عاجلة، أولها وضع معايير واضحة للعروض المرشحة للمهرجان.. ثانيها توقيع عقوبات ضد كل من ينسحب خلال فعاليات المهرجان.. وثالثا وهى خطوة نابعة من ضمائر الفنانين، وهى دعم الشباب على الأقل معنويا لأن فوزهم بالجوائز فى ظل وجود هؤلاء النجوم سيمنح الجائزة والمهرجان برمته صقلا فنيا وأدبيا كبيرا خاصة أن هذا الدعم لن ينتقص من جماهيريتهم وجرأتهم فى العودة لخشبة المسرح فى هذا الوقت العصيب.

 

 

باسم صادق

http://www.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *