بورحيمة: الحركة المسرحية انطلقت من جمعيات الفنون الشعبية –

 

 

 

نظمت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول في المقهى الثقافي في إكسبو محاضرة بعنوان “الحركة المسرحية في الإمارات” ألقاها أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح، وذلك في إطار احتفالية رمضان الشارقة، وقدم للمحاضرة الإعلامي سعيد بوغازين .
حدد بورحيمة مسيرة الحركة المسرحية في ثلاث مراحل كانت أولاها مرحلة إرهاصات أولية، وكان لها تأثير قوي في الساحة آنذاك، وقال “بدأت تلك الإرهاصات في مطلع خمسينات القرن العشرين من المدرسة القاسمية في الشارقة، حيث كان المدرس بورحيمة يدرب تلاميذه على تمثيل بعض المشاهد المسرحية، وكان لها صدى في المدرسة وخارجها، ثم قدمت مسرحية “جابر عثرات الكرام” عام ،1955 ومسرحية “نهاية صهيون” التي كتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومثّل فيها هو ومجموعة من طلاب المدرسة، وقد أثارت حفيظة المعتمد البريطاني فأمر بإيقاف عروضها، وأغلق المسرح الذي قدمت عليه، سعيا لحصار النزعة النضالية القومية التي أظهرها أولئك الطلاب من خلال عرضهم المسرحي” .
المرحلة الثانية قال بورحيمة إنها ترافقت مع تأسيس دولة الاتحاد في سنة 1971 “حيث انطلقت بواكير تشكيل حركة مسرحية من خلال جمعيات الفنون الشعبية التي شكلت حاضنة للشباب المتحمسين للعمل المسرحي، الذين استفادوا من خبرات الفنانين الشعبيين في مجال الموسيقى والغناء لتطعيم مسرحهم الناشئ بملامح فنية شعبية”، وتبنت وزارة الإعلام والثقافة آنذاك تلك الحركة، لكنْ سرعان ما دب الخلاف كما يقول بورحيمة بين مجموعة الفنانين الشعبيين الذين لم يكونوا يفهمون ما يعنيه المسرح وقيمته، وقد وجد هؤلاء الشباب ظروفاً مواتية لتكوين فرق مسرحية، حيث كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد تسلم حكم إمارة الشارقة، وأراد أن يجعلها الظل الوارف الذي تستظل به وتنمو فيه الحركة الثقافية الإماراتية، فدعم استقلال الحركة المسرحية، ومدها بالمال والمَقَرّات كما دعم غيرها من الهيئات الأهلية الثقافية، فكانت فرقة المسرح الوطني في الشارقة أول فرقة مسرحية مستقلة تنشأ في أواخر سبعينات القرن الماضي، وانطلقت الفرق تنشأ في مختلف إمارات الدولة، فكانت تلك البداية الحقيقية للمسرح الإماراتي” .
المرحلة الثالثة التي كانت نقلة نوعية في المسرح الإماراتي رأى بورحيمة أنها كانت مع تأسيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة سنة 1984 وإطلاقها لمهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي شكّل فضاء للعمل المسرحي المنهجي القائم على معايير وأسس مسرحية أصيلة، وكانت مختلف أنشطة المهرجان موجهة لهذا التأصيل، كما كان استقدام وزارة الإعلام والثقافة لخبراء مسرحيين عرب مثل صقر الرشود، ويحيى الحاج، وقاسم محمد عاملاً مهماً في صناعة الاحتراف في الحركة المسرحية الإماراتية –

 

 

محمد ولد محمدسالم:

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *