عبير الجندي: نحتاج إلى نهضة مسرحية

 

 

 

بدأت مسيرتي الفنية على خشبة المسرح  عام 1984، تحديداً بعد التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية. وكانت أول مشاركة لي على خشبة المسرح في مسرحية {فرحة أمة} مع نخبة من الفنانين، على رأسهم الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، وكانت المسرحية تُقدم لقادة مجلس التعاون الخليجي بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الخليجي عام 1985. وبعد ذلك توالت العروض.
المسرحية من تأليف عبدالحسين عبدالرضا وبطولة: سعاد عبدالله، إبراهيم الصلال، عائشة ابراهيم، مريم الصالح، غانم الصالح، أحمد الصالح،  عبدالرحمن العقل، داود حسين، استقلال أحمد، وعبدالله السلمان.

ما المواضيع التي تناولتها؟

المسرحية عمل كوميدي ساخر يناقش مجموعة من القضايا الأسرية والترابط الأسري، ويتطرق إلى  التطرف الديني وبعض القضايا الأخرى.

كيف كان تعامل الفنانين معك في ظهورك الأول على المسرح؟

كانت الأجواء رائعة جداً، تعلمت الكثير من هؤلاء الفنانين الرائعين واستفدت من تجربتي الأولى معهم. وكان تعاملهم معي أكثر من رائع، خصوصاً عندما كنت أحتاج إلى المساعدة فيقدمونها لي بصدر رحب ومن دون تردد.

ما الدور الأفضل بالنسبة إليك على خشبة المسرح؟

قدمت أدواراً عدة، البعض منها متميز ولا يمكنني أن أنساه، كأدواري في {ديدمونة} و{ترويض نمرة} و{كاثرين الشرسة}، ومجموعة أخرى من أدوار عالمية مكنتني من حصد جوائز  في مهرجانات محلية وخليجية وعربية، ويرجع الفضل إلى مجموعة من الأساتذة المسرحيين من بينهم الأستاذ أحمد عبدالحليم وطارق عبداللطيف ود. سعد أردش، ومجموعة أخرى من كبار الأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم سواء في دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية أو من خلال دراستي العليا في الإخراج. كذلك لا أنسى الفنانين الكبار الذين عملت معهم واستفدت منهم كثيراً. كانت أجواء أخوية لا يمكنني أن أصفها إلا بالرائعة.

هل تعتقدين أن ثمة فرقاً بين الجمهور راهناً والجمهور في الماضي؟

لكل زمن دولة ورجال، ولكل زمن جماهير وأذواق، ولكن الفنان هو الذي يستطيع أن يرضي الجماهير من خلال تقديم فن راقٍ يليق بالفن الكويتي. يجب أن يحمل الفنان رسالة هادفة إلى الجماهير الواسعة التي تكون دائماً متعطشة إلى الفن بصورة خيالية. لذلك على الفنان الكويتي أن يكون حريصاً في انتقاء خطواته على خشبة المسرح وطريقة حواره، وحتى النص الذي يشارك فيه لأنه أحد أكثر العوامل المؤثرة في شكل الفنان وفي العرض المسرحي. ويجب العمل على إبهار الجماهير لجذبهم إلى خشبة المسرح، مع مراعاة إرضاء  فئات المجتمع الكويتي.

حدثينا عن أبرز مشاكل المسرح راهناً

يُقدم المسرح راهناً في المناسبات فحسب والمسرحيات التي تعرض على مدار السنة قليلة جداً، ما يسبب إحباطاً للفنانين. لا بد من توافر عروض مسرحية كثيرة لعرضها على مدارس السنة. قدمنا سابقاً عروضاً مسرحية في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، أي في نصف الأسبوع، وكانت المسارح ممتلئة وزاخرة بالجماهير. نفتقر اليوم فعلاً إلى الأجواء المسرحية السابقة، لذا يجب أن يعود الاهتمام بالمسرح كي يسترجع المسرح الكويتي رونقه.

هل تعتقدين أن النصوص المسرحية هي سبب تراجع المسارح؟

أعتقد أن النص سبب رئيس، ولكن ثمة عوامل أخرى تؤدي إلى تراجع مستوى المسرح في الكويت بشكل أو بآخر. من الصعب أن ترضي جميع الأذواق، ولكن عليك أن تحاول تقديم مسارح متنوعة مع تغير في المواضيع المطروحة ومناقشة أمور جديدة كي يستعيد المسرح عافيته.

 

 

أحمد عبدالمحسن

http://www.aljarida.com/


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *