4 أوراق عن تجارب السينوغرافيا في دول الخليج

 

 

 

انعقدت صباح أمس في فندق هيلتون الشارقة ندوة “السينوغرافيا” التي تقام على هامش مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر، وقدمت فيها أربع أوراق بحثية هي “السينوغرافيا في البحرين، اكتشاف الممكن” لخالد الرويعي، و”السينوغرافيا في سلطنة عمان، تجربتي الشخصية” ليوسف بن محمد البلوشي، و”تجربتي في التكوين السينوغرافي ولمحة عن تجربة المسرح السعودي، مسرحية (البندقية) نموذجا” لسلطان بن أحمد النوه، و”أثر التكوين السنوغرافي على الصورة المرئية في المسرح الكويتي، دراسات تحليلية على نماذج مختارة” لفهد عبد العزيز المدن، وقدمت الندوة الفنانة اللبنانية شادية دوغان زيتون .
ورقة خالد الرويعي أكدت في البداية محورية السينوغرافيا كعنصر بان ومؤسس في العرض وليس مجرد مظاهر خارجية منفصلة عنه، فهي داخلة في القراءة الإخراجية للعرض وأحد أهم العوامل اليوم في نسيج أي عرض ناجح، وتتبع الرويعي تاريخ ونشأة السينوغرافيا في المسرح العالمي .
واستعرض الرويعي لقطات من المسرح البحريني حسب تسلسل تاريخي يظهر البدايات الأولى للاشتغالات السينوغرافية في الثمانينات على يد الفنان عبد الله يوسف في مسرحية السوق عام ،1988 ثم جاء التأسيس الفعلي لهذا الاشتغال في سنة 1991 مع فرقة الصواري، وكان ذلك بداية لظهور تجارب شبابية أكثر تأصيلا مثل تجربة ياسر سيف وجمعان الرويعي وسلمان العريبي وخالد الرويعي باعتبارهم مخرجين وسينوغرافيين في الوقت نفسه .
واستهل سلطان بن أحمد النوه ورقته بالقول إن تجربته ما هي إلا انعكاس للتجارب المحدودة للمسرح السعودي في مجال السينوغرافيا، وتلك المحدودية هي نتاج نقص الإمكانات التي يعانيها هذا المسرح، إلا أن الرهان كان على ضرورة أن يعمل المسرحي السعودي ويثبت وجوده مهما كانت الظروف .
وانطلق يوسف بن محمد البلوشي في ورقته من تعريف السينوغرافيا بأنها فن تصميم المناظر المسرحية، بحيث يصبح كل ما على خشبة المسرح مشاركاً في صناعة المنظر، ورصد التجارب العمانية التي برزت فيها السينوغرافيا، وبدأت حسب رأيه من سنة 1966 مع مسرحية “البراقع” لعبد الكريم جواد و”الخوف” لعبد الغفور البلوشي، لكن هذه التجارب تعثرت حتى كان عام 2004 مع انطلاق المهرجان العماني للمسرح حيث انطلقت التجارب السينوغرافية من جديد، وكانت هذه المرة مؤسسة ومنطلقة من فهم عميق، وتوقف البلوشي عند تجارب عماد الشنفري وجاسم البطاشي وأحمد البلوشي، وأشار إلى تجربته الخاصة ومشاركاته في عشرات المهرجانات العربية كمخرج ومصمم للسينوغرافيا في مسرح الطفل الذي حقق فيه نجاحات عدة .
وتضمنت ورقة فهد عبد العزيز المدن دراسات تحليلية على نماذج مختارة تتبع فيها مسيرة المسرح في الكويت وقدم تعريفات للسينوغرافيا، واستعرض تاريخ مصممي المناظر في الكويت، وجال بين العروض المسرحية الكويتية القديمة والحديثة، متتبعاً تصاعد الاهتمام بالسينوغرافيا .

 

 

www.alkhaleej.a


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *