عبدالرحمن العقل: حمد أشكناني أخذ مني كل شيء

 

كُرِّم الفنان القدير عبدالرحمن العقل قبل أيام ضمن مهرجان المسرح المدرسي الخليجي السادس الذي أقيم في البحرين، تقديرا لمسيرته الفنية في مجال المسرح والتلفزيون بالإضافة لكونه موجها ومعلما في وزارة التربية بالكويت، وحرص العقل على مساندة الطلاب، متابعتهم وتشجيعهم، خاصة أنه صرح في أكثر من مرة أن معظم فناني الخليج قد ظهروا من خلال الأنشطة المدرسية على اختلاف أنواعها ويجب أن تدعم هذه البادرة.

«الأيام» التقت بالفنان عبدالرحمن العقل بعد تكريمه، وتحدث خلال اللقاء عن انطباعه حول المهرجان المدرسي، كما تحدث عن أحوال المسرح الخليجي وجديده في رمضان.] كُرِّمت في مهرجان المسرح المدرسي الخليجي ماذا يمثل لك هذا التكريم؟
أتقدم بجزيل الشكر لوزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي وإدارة الأنشطة الطلابية ووكيل الوزارة وكوني مدرسا وموجها في وزارة التربية، وهذا يدل على أن هناك الكثير من الناس العقلاء الذين يقدرون الانسان الذي أعطى من وقته وحياته للفن.
فالمهرجان المسرحي الخليجي المدرسي السادس وهو من الأشياء الجميلة التي فكرت فيها البحرين حيث انفردت بهذا الأمر وهذا شيء ايجابي، فأغلب الفنانين، الرياضيين والمثقفين نشؤوا من النشاط المدرسي في دول مجلس التعاون، المهرجان سيستثمر للأمام فعندما أكون في أي عرض مدرسي واسمع كلمات الطلاب المشاركين رنّانة في أذني فهناك من يتمنى أن «أكون مثلك» وهناك من يقول لي «أتعلم منك»، فهذا يدل على أن لديهم نظرة مستقبلية في الاستمرار، ونظرا لذلك يجب أن يتعلموا من الكبار الذين يوجهونهم إن أخطؤوا والخطأ وارد جدا، كما يجب على المهرجان أن يستعين بموجِّه مسرحي وليس مدرِّسا مسرحيا لأنه أساسا ليس ممثلا وليس لديه خلفية مسرحية.
المسرح التجاري أفضل من المسرح الحكومي 
] يتهم مسرح المناسبات بأنه مسرح تجاري لا يقدم قيمة.. فما تعليقك؟
هذه مصيبة، فمسرح تجاري يختلف عن مسرح تجاري آخر، فالمسرح التجاري به نجوم أكثر من المسارح الوطنية أو الحكومية، وهناك مسارح تقدم عملا لعدة أيام وهناك مسارح تقدم عملا لسنة أو أكثر، فهناك مسرحيات خالدة ومازالت باقية كـ«لولاكي»، «الكرة مدورة»، و»انتخبوا أم علي»، وهناك الكثير من المسرحيات التي لها دور كبير في حياتنا. وبرأيي أن المسرح التجاري أفضل من المسرح الحكومي نصا وإخراجا وتمثيلا وامتاعا للجمهور، ومكلفة جدا.
] ظهرت أنت ومجموعة من زملائك الفنانين في عدة أعمال مسرحية وكنتم تشكلون مجموعة فنية من الممثلين شكلتم قاعدة جماهيرية وشاركتم في عدة أعمال مسرحية خالدة، لماذا لا نراكم معا في عمل مجددا؟
لا يمكن لأنه لا يوجد منتج قادر على تجميعنا في عمل ما فهي خسارة له، فكل فنان له سعر معين، وذلك ينطبق أيضا على المسرحيات الخالدة كمسرحية «مدرسة المشاغبين» فممثلوها لم يتعاونوا مع بعضهم البعض مجددا على حياتهم.
] من منكم ينافس الآخر؟
لا أحد فلكل منا شخصيته، قاعدته الجماهيرية ومكانته.
] هل سنراك في عمل مسرحي تزامنا مع عيد الفطر لهذا العام؟
ان شاء الله وسيضم العمل نجوما وهي من إنتاجي وأقوم حاليا بدراسة نصين إما مسرحية بعنوان «العتوي»، أو «انتخبوا ام علي2». ولن أفصح عن موضوع المسرحيتين لأن هناك الكثير من المؤلفين «الحرامية».
] ينتظر الجمهور منذ عامين الجزء الثاني من مسلسل «كنة الشام وكناين الشامية»، متى سيتم تنفيذه؟
سيكون من ضمن أعمال العام القادم فكان من المفترض أن يعرض هذا العام ولكن بسبب بعض الظروف سيعرض العام المقبل إن شاء الله.
] هل ستكون هناك تغيرات في سمات الشخصية التي تجسدها؟
لا ستكون الشخصية ذاتها ولكن المؤلفة هبة مشاري حمادة قالت لي أن أستعد للمشاركة في العمل.
] نشاطك الدرامي الرمضاني حافل هذا العام، حدثنا عن تلك الأعمال الدرامية التي ستشارك فيها.
– أشارك في مسلسل «رصاصة منال»، «المعزب»، ومسلسل «إلى أبي وأمي مع التحية3».
«إلى أبي و أمي مع التحية» بيتي
] قبل سنوات طويلة شاركت في الجزأين الأول والثاني من مسلسل «إلى أبي وأمي مع التحية»، وها أنت تشارك في جزئه الثالث بممثلين مختلفين وزمن مختلف. ما الفرق الذي تلمسته بين القديم والجديد؟
لا يوجد فرق فالقديم يقدم قصصا اجتماعية عادية وتربوية، فكنت أجسد دور الابن والآن في هذا الجزء أنا أجسد دور الأب ولي زوجة وأولاد وبنينا اسرة ثانية، فأنا من أوائل الناس الذين تابعوا مع الكاتبة عواطف البدر كتابة الجزء الثالث من العمل ومعها أولا بأول.
] ألا تخشى من المقارنة من قبل الجمهور بين الجزأين الاول والثاني وهذا الجزء؟
لا فلا يجب أن نقيس على الأعمال السابقة، وهذا العمل اعتبره بمثابة بيتي وأنا أواصل مسيرة والدي في العمل.
] ماذا أخذ منك ابن اختك الفنان الشاب حمد اشكناني؟
أخذني كلي، جيناتي وحركاتي ولكنني كنت مشاغبا أكثر منه، ولديه طاقه وأشعر أنه شبيهي في هذه الطاقه، فعيني عليه دائما في المشاهد، ومستقبله ممتاز.
] لديك حسابات للتواصل الاجتماعي، هل تحرص على الاستعانة برأي الجمهور في المشاركة بعمل ما أو تفصيل دور معين، وهل هناك تواصل حقيقي في تبادل الآراء بينك وبينه؟
لدي جمهوري الذي يتواصل معي ولكنني لا أرد الا على الشيء الذي يحتاج أن أرد عليه، وبالنسبة لاتخاذ قرارات الاعمال فأنا مستقل برأيي وأعرف ماذا أفعل وهذه ليست ديكتاتورية فأنا ألجأ لمعرفة رأي زوجتي وأبنائي في أعمالي إذا فكرت بإنتاج عمل ما، فكثير من مسرحياتي جعلتهم يقرؤونها، فالجمهور قد يجاملني ولكن أبنائي لا.

 

 

سكينة الطواش:


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *