نصار النصار »: «صراعات الكراسي» … تعطّل المسرح في الكويت

 

أكد الفنان نصار النصار أنه ليس مضرباً عن العمل في الدراما، ولكنه ابتعد عنها تنفيذاً لرغبة والده الذي يرى أن رسالته وعمله في المسرح النوعي أفضل، ملمحاً إلى أنه قد يفكر بالمشاركة في الدراما إذا حصل على عمل متميّز.

وقال النصار في حوار مع «الراي» إن الفرق الأهلية تتسبب في تعطيل الحراك المسرحي في الكويت، بعدما تحوّل الصراع فيها إلى صراع كراسي وابتعدت عن رسالتها الهادفة بتقديم فن متميّز، مشيراً إلى أن عضويته مجمدة في فرقة «المسرح الكويتي».

وكشف عن أنه بصدد تكوين فرقة مسرحية من الهواة والمحترفين لتقديم أعمال كوميدية للجمهور وفتح شباك من خلالها وستكون باكورة أعمالها مسرحية «عتيج الصوف» في عيد الفطر المقبل:

• أين أنت من الدراما بعد كل هذه النجاحات في المسرح؟

– أنا أعمل في المجال الفني منذ العام 1999 ولم أشارك في أي عمل درامي سوى مسلسل «ابن النجار» الذي صممت له الديكور والأزياء وشاركت في 27 حلقة منه ممثلاً. أما قضية عدم الإقدام على المشاركة في الدراما، فهي احتراماً لرغبة ورأي والدي الذي نصحني بعدم العمل فيها.

• لكن الفنان الذي يمثل في المسرح يمثل في الدراما ولا يوجد فرق بينهما؟

– الوالد يحب كثيراً المسرح النوعي ويشجعني على العمل فيه، لأن فيه الكثير من الجهد والعمل الفني وتتمخض عنه دائماً رسائل مهمة.

• هذا يعني أنك لن تعمل في المسرح الجماهيري؟

– لقد وضعت خططاً جيدة من أجل العمل في الساحة المسرحية بشكل أوسع من خلال تكوين فرقة من هواة المسرح وكذلك الدارسين له وكل من يحب المسرح الحر من أجل أن ننطلق إلى آفاق أوسع، بحيث تكون فرقة للهواة والمحترفين معاً.

• لا بد لمن يعمل في المسرح أن تكون له علاقة بالدراما، ولذلك نشاهد نجوم الدراما في المسرح. أما أنت، فلك موقف مسبق من الدراما؟

– لقد جاءتني عروض مغرية للعمل في الدراما، وأنا ما زلت أقف في منتصف الطريق تجاه العمل فيها، بمعنى إذا حصلت على دور متميز سأتحدث مع الوالد وأحاول أن أقنعه بضرورة المشاركة، لكنني سأقف خلال الفترة المقبلة وقفة طويلة بعض الشيء لإكمال دراستي في الماجستير والدكتواره في فن الإضاءة نظراً لأني خريج قسم التصميم الداخلي والكثير من الأكاديميين نصحوني بذلك.

• الشباب يقودون الحركة المسرحية في الكويت الآن، هل تفكر في الإنتاج؟

– نعم، من أجل ذلك سأكوّن هذه الفرقة للاتجاه للجمهور من بوابة المسرح النوعي، ولكن بشكل كوميدي ولدينا نصوص لتوفيق الحكيم وموليير وغيرهما.

• من أين تصرف على أعمالك؟

– المجلس الوطني للثقافة والفنون لا يقصّر معنا، كلما قمنا بإعادة العروض في المناسبات يعطينا أجوراً متميزة، بالإضافة إلى أنه يعطينا مبلغاً جيداً كلما شاركنا في أي مهرجان. كذلك جامعة الكويت لا تدخر جهداً في دعمنا، لا سيما عندما نقوم بالعرض خارج الكويت أو المشاركة في المهرجانات الدولية… فهي تغطي نفقات السفر، ولكنني أناشد المسؤولين من خلال «الراي» أن يتم رفع قيمة المصروف اليومي لأنه لا يتعدى 10 دنانير ولا يتناسب مع احتياجات الإنسان الشخصية والمصروفات اليومية حتى وإن كانت مصروفات السفر والإقامة مؤمنة. ونطالب أن يصل المصروف اليومي على الأقل إلى 100 دولار، أي ما يعادل 25 ديناراً كويتياً.

• هل لديك خلاف مع مسرح الشباب، وأين أنت من أعماله؟

– أنا قدمت مع مسرح الشباب أكثر من سبعة أعمال كممثل وأخرجت عملين وحصلت معه على العديد من الجوائز والمشكلة أننا كثيرون في مسرح الشباب وكلما حاولت تقديم أي عمل في مهرجان أجد هناك من سبقني واتجه إلى مسرح الجامعة. ولكن هناك عملاً سيقدم في افتتاح أحد المهرجانات وسيكون عودة جديدة لي مع مسرح الشباب.

• معظم أعمالك الأخيرة مع مسرح الجامعة، أين أنت من المسارح الأهلية؟

– مشاكل المسارح الأهلية ستعطل المسرح في الكويت، بسبب «صراعات الكراسي» التي لا تليق بمن يعملون في المسرح والرسالة التي يقدمونها للجمهور. فأنا عضو في المسرح الكويتي وتم إيقاف عضويتي لأنني نسيت أن أسدد الاشتراك السنوي، فذهبت ودفعت اشتراكي، ولكن الأمور تعطلت حتى الآن لأنني صديق أحد الأشخاص الذين حاولوا أن يخوضوا انتخابات ضد مجلس الإدارة. أنا أحب الجميع وليست لدي خلافات أو تحزبات في المسرح، لكن «يحزّ في خاطري» أنني شخص فعّال في المسرح ومعظم أعمالي يتم ترشيحها إلى أفضل عرض، وكم تمنيت أن تكون تحت مظلة مسرحي حتى تكون أشمل وأوسع. لكن مع الأسف، «صراع الكراسي» جعل المسارح تتحول إلى أحزاب، وأنا ضد ذلك لأن المسرح رسالة والجميع يعرفني جيداً.

• هل انقطعت علاقتك بالفنان أحمد السلمان؟

– لا، علاقتنا من أفضل ما يكون، وكذلك مع مجلس إدارة الفرقة، لكن المشكلة أن هذا نظاماً، ولذلك أقول للجميع «خلّوا عنكم مشاكل الكراسي وانتبهوا للفن، لأننا أول وتالي نمثل الفن الكويتي».

• وماذا عن أعمال عيد الفطر؟

– نحن الآن بصدد تأسيس مسرحية «عتيج الصوف» للكبار من أجل فتح شباك لها وعرضها خلال العيد.

 

كتب مفرح حجاب

http://www.alraimedia.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *