الفرقة الوطنية للتمثيل تقدم مساء اليوم مسرحية “فوبيا” على المسرح الوطني

 

تقدم الفرقة الوطنية للتمثيل، مساء اليوم الثلاثاء، على المسرح الوطني ببغداد العرض الأول لمسرحية “فوبيا” من تأليف الكاتب عبد الكريم العبيدي، وهي التجربة الأولى له في عالم المسرح، ويخرجها الفنان أحمد حسن موسى.
وتعرض الفرقة، التابعة لدائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة، العمل في الساعة السادسة مساء، ومن المقرر أن يستمر العرض الذي يؤدي أدواره الفنانون: عزيز خيون وسناء عبد الرحمن والممثل الشاب صلاح منسي ليومي الثلاثاء والأربعاء، 25/ 26 آذار مارس الجاري.
وقال مؤلف المسرحية الكاتب الروائي والصحفي المعروف عبد الكريم العبيدي لوكالة (أصوات العراق) إن ” نص المسرحية هو خلاصة جنون الراهن العراقي الذي يخلق فوبيا دقائقية، بلا منطق، ثمة فنتازيا وتحولات دراماتيكية، تداعيات غرائبية مدهشة، قلق محبِط..كل هذا مغمس ببحر دموي”.
وأضاف “ليس صعبا أن يقود كل هذا –أمثالي- الى صنع عجائبية صورية مشاكسة بمرئياتها للمتلقي، فما حصل قبل التاسع من نيسان (2003) عبر عقود الدكتاتورية، هو صور دموية وقحط وحرمان وخواء فكري، وما نطَّ بعد ذلك من هلاك وبشاعة دموية واغتيال للحلم العراقي سيكون مثابات متداخلة لنسيج المسرحية؛ إذ ستبرق بسيل من الاختلالات غير المتصورة، وغير المتعقلة لنهارات وليالي العراقي المهووسة بالفوبيا”، مردفا “إنها مرئيات فنتازية غرائبية متداخلة، تشاكس الراهن العراقي، وتسعى لإيجاد حالة من التوازن القلق في معادلته العجيبة، ما بين الموت والبقاء”.
وعن ظروف كتابة النص قال العبيدي، الذي أصدر من قبل روايتين هما “ضياع في حفر الباطن”، و”الذباب والزمرد” ويعمل على إكمال رواية ثالثة بعنوان “كم أكره القرن العشرين- لعبة الفرارية والزنابير” أن كثيرين سألوه عن هذه الخطوة المفاجئة في عالم المسرح، فكانت إجابته ـن التنوع الإبداعي ليس غريبا ولا يحمل شفرة اقتحامية في حقول المعرفة، ولا ينبغي للمبدع المبيت طويلا في -سكن كتابي-، إن كان له فيضا من الإشراق في سياحته مع الجمال، فان زعمت أنك نحلة، فعليك أن تنهل من رحيق كل زهرة.
وأضاف “ما حصل مع مسرحية (فوبيا) هو صدفة انزياح، فجرها صديقي المخرج أحمد حسن موسى بدعوتي لكتابة نص مسرحي، زاعما أنني أهل له، لا بل أنه راهن على نجاحه، فوافقت، وأرسلت له مشاهد أولى، فانبهر بها طالبا المزيد، وبعد شهور أنجزت نص المسرحية، وسرعان ما أبهرت الممثلين الذين اختارهم المخرج”.
وتابع “ثم أدرجت ضمن مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، وانهمك فريق العمل في التدريبات شبه اليومية، وها هي ستعرض غدا.
شخصيا لست قلقا على نجاح العرض، بل أرى أن المسرحية هي اسهامة في فضاء المسرح العراقي”.

وختم بالقول “أتابع يوميا التمرينات على المسرحية، وفي كل يوم تزداد قناعتي بجمال النص وبراعة المخرج والممثلين.” 
م أ

http://ar.aswataliraq.info/

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *