نقاد واعلاميون: المهرجان رافعة الحراك المسرحي

 

ظهرت جهود القائمين على مهرجان أيام الشارقة المسرحية واضحة وجلية، ولكن الأمر لا يخلو من بعض السلبيات التي وقفت في وجه نقاط القوة الكثيرة التي امتازت بها “الأيام”، وأهمها المسرحيات التي لم تلتزم بوقت العرض المحدد والمتفق عليه.

“البيان” استطلعت آراء عدد من ضيوف المهرجان من مسرحيين ونقاد وإعلاميين في تقييمٍ شَمِل الجانب التنظيمي، والفائدة المرجوة من المهرجان، وما إذا كانت على قدر الطموحات أو أقل.

قومية واضحة

أشاد المسرحي زياد عدوان بسخاء المهرجان والقائمين عليه، وقال: مهرجان مضياف إلى أبعد الحدود، تنظيمه مميز وفيه جرعات حب كبيرة، ولكنه عانى من الانغلاق على العروض المحلية والضيوف العرب، إذ كنا نطمح لمشاهدة عروض عالمية، كحاجة المسرحيين الإماراتيين أنفسهم لمشاهدتها، كما لاحظت حضور القومية في إحدى الندوات النقاشية، وهذه مشكلة كبيرة سببها انعدام التواصل بين الضيوف.

رفعت نغم ناعسي مدرسة في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق القبعة لتنظيم المهرجان، مؤكدة أنه متميز، وقالت: أسعدني حسن الضيافة، فكل ما نحتاجه نجده فوراً، وفي المقابل، لاحظت بعض الضعف في الأداء التمثيلي في العروض المسرحية، والمبالغة فيه رغم جودة النصوص، وجذبتني بعض الندوات النقاشية اكثر من غيرها.

تكرار وثرثرة

“وجدنا كل الحب والاحترام والاهتمام من قِبل القائمين على المهرجان” هكذا قّيَّم الكاتب المسرحي أحمد إسماعيل تنظيم “الأيام”، أما بالنسبة للعروض المسرحية فقال عنها: هناك تفاوت بين المستوى الجيد والعادي، وموضوعات مطروحة فيها بعض التكرار والثرثرة الكلامية، وطروحات أخرى لا بأس بها، ولكن الموهبة حاضرة في كل العروض.

وأشاد الشاعر والناقد المسرحي محمود الحلواني بهذه الدورة، مشدداً على أهمية الملتقى الفكري الموازي للعروض، وقال: لاحظت أن النشاط مكثف أكثر من الدورات السابقة، وتم طرح موضوعات للنقاش على المستوى العربي، كما لاحظت تطور العروض المسرحية الإماراتية من دورة لأخرى.

عملية تراكمية

أكد الناقد المسرحي إبراهيم حاجي عبدي أن المهرجان في دورته 24، كرس لتقاليد هامة في مجال التنظيم المسرحي وعناوين الندوات واختيار الضيوف، وقال: نلاحظ الحرفية في تنظيم هذه الدورة واختيار عناوين الملتقيات والندوات، وهذه الحرفية نابعة من تقليد طويل، ورغم أن ثمرة العمل الثقافي لا تنضج مباشرة، بل هي عملية تراكمية، إلا أن المهرجان نجح في تفعيل الحراك المسرحي ونشر الثقافة المسرحية في العالم العربي كلع، ولكني أقترح التنويع أكثر في أسماء الضيوف من دورة لأخرى للحصول على أقصى فائدة من المهرجان.

 

http://www.albayan.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *