“الخلخال”: حب يستلهم الموروث الشعبي

 

قدمت فرقة مسرح رأس الخيمة، ضمن عروض مهرجان أيام الشارقة، وخارج مسابقتها، مساء أمس الأول، مسرحية “الخلخال”، وهي من تأليف الكاتب المسرحي الراحل سالم الحتاوي وإخراج أحمد الأنصاري .
وقبل بداية العرض، كرمت فرقة مسرح رأس الخيمة أبناء مؤلف المسرحية الكاتب سالم الحتاوي، الذي توقف قلبه عن النبض وهو في السادسة والأربعين من عمره، بعد أن ترك حوالي خمسين نصاً مسرحياً . حيث قدم الدروع التكريمية لأبناء الفقيد كل من عبدالله بن يعقوب الزعابي رئيس مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة، وإسماعيل عبدالله رئيس جمعية المسرحيين، والفنان الإماراتي أحمد الجسمي، تقديراً للدور الكبير الذي قام به في إثراء المشهد المسرحي الإماراتي، من خلال النصوص الإبداعية التي تركها، وهي جميعها، مستقاة من التراث الشعبي الإماراتي .
وقال عبدالله الزعابي: “بقي سالم الحتاوي شامخاً معطاء، رغم رحيله، ومازال يرفد المسرح الإماراتي من إرثه الذي لم ينطفىء ما بقيت الحياة” .
يبدأ العرض المسرحي بظهور نساء يتمايلن ويرقصن على إيقاع أصوات الخلاخيل، الذي يتردد رنينه في العتمة المطبقة، وليستذكر سهيل الذي يحمل بيده خلخالاً، مدى تعلقه بالصوت الذي كان يتركه وهو يمضي في أحياء المكان، كما يظهر ذلك عبر المونولوج . إذ نكتشف شخصية “مريم” التي تعلق بها، وأحبها، في صباه، بيد أن أسرة مريم سرعان ما غادرت – نتيجة ظروفها- كي تختفي هذه الفتاة، بيد أن أثرها يظل محفوراً .
ولا يجد سهيل أية وسيلة للخلاص، مما يعانيه، إلا بعد أن يستعيض عن مريم بالراقصة “غاية” إلا أنه يدفع ضريبة ذلك غالية، على حساب مكانته الاجتماعية، لاسيما أنه – شاعر- معروف، في محيطه . –

 

http://www.alkhaleej.ae/


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *