مسرحيون: دمج ثقافة المسرح ضمن ثقافة الكتاب خطوة مميزة

 

 

 

 

أكد مسرحيون أن تواجد العروض المسرحية في معرض الكتاب خطوة رائدة تحققت نتيجة قناعة المسؤولين بالوزارة بأن تكون جميع عناصر الادب والثقافة موجودة وحاضرة في المعرض، وطالبوا من خلال «اليوم» بصالة مهيأة بدلا من قاعة المحاضرات الموجودة التى لا تحقق الا ادنى متطلبات العرض المسرحي، آملين بمزيد من الاهتمام بالناحية التنظيمية والإعلامية وزيادة عدد الأعمال المسرحية التى تقدم وتنوعها على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يعد تظاهرة ثقافية كبرى.

الطموح الأكبر
بداية أشاد المؤلف المسرحي فهد الحوشاني بجهود وزارة الثقافة والاعلام في دعم المسرح وإدراجه ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي قائلا: هي خطوة جيدة والفائدة هنا متبادلة، فالمعرض استفاد حيث اضاف الى جدول فعالياته عروضا مسرحية لاقت نجاحا، حيث تم عرضها في اجواء وبيئة ثقافية مناسبة.. وهذه الخطوة بلا شك تأتي نتيجة قناعة المسؤولين بالوزارة بأن تكون جميع عناصر الادب والثقافة موجودة وحاضرة في المعرض، فقد حققت مسرحية (هاملت اخرج من رأسي) نسبة حضور عالية، وكذلك مسرحية (يا ورد من يشتريك) نظرا لرغبة الجمهور بمشاهدة العروض المسرحية الجادة، واتمنى من المشرفين على النشاط الثقافي التفكير بشكل جاد في المسرح، فقاعة المحاضرات الموجودة ليست مهيأة للعروض المسرحية وبالكاد يتم التعامل معها لتحقيق ادنى متطلبات العرض المسرحي.

اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بتقديم عروض مسرحية في معرض الرياض الدولي للكتاب خطوة تحسب لها في تعزيز ودعم المسرح لإعطاء فرصة للزائرين بمشاهدة عرض مسرحي جاد، فيما يطمح المسرحيون لتواجد اكبر في مثل هذه التظاهرة الكبيرةتنوع ثقافي
من جهته اعتبر الناقد المسرحي نايف الخلف أن معرض الكتاب الدولي في الرياض كحدث ثقافي يجب أن يقدم صورا مختلفة من وجه الثقافة في المملكة ومن ضمنها يأتي المسرح، وقال: تقديم عرض مسرحي أو عدد من العروض يتيح للزائر أن يتلمس التنوع الثقافي في المملكة ولا حاجة للحديث عن أهمية المسرح كصرح ثقافي للمجتمع من جهة وللمملكة من جهة أخرى، لأن هذا الأمر في مخيلة وذهنية العاملين في الوزارة منذ أن انتقلت لها مسؤولية الإشراف على الفنون والمسرح في المملكة.
ويمضي الخلف في حديثه مضيفا: ان اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بالمسرح خطوة تحسب للثقافة في تعزيز المسرح وإعطاء فرصة للزائرين بمشاهدة عرض مسرحي جاد، ونطمح لتقديم أعمال مسرحية أخرى ومتنوعة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، فهو ظاهرة ثقافية كبرى، والمسرح يجب أن يكون متواجدا وحاضرا في مثل هذه الظاهرة.

دعم اعلامي 
الكاتبة عبير الباز طالبت بالاهتمام بإبراز دور المسرح ودعمه، وقالت:  اطالب بدفع عجلة دعم المسرح وتحفيزه سواء من خلال تكثيف الأعمال المسرحيه بجميع انواعها او مشاركتها والأحداث الثقافية المهمة ايضا بجميع انواعها.
وحول ادراج النشاط المسرحي من ضمن الفعاليات قالت الباز: هي خطوة جميلة ومميزة، ولو اعطيت حقها من الاهتمام المطلوب اعلاميا وتنظيميا لكانت خطوة جبارة تؤتي ثمارها في مدة قليلة وبقوة ووضوح.
وأضافت: من الجميل ان نجمع افضل روافد الثقافات والفنون في مكان واحد، مع ملاحظة انه من الضروري جدا ان تعطي كل ذي حق حقه، وتمنت مستقبل مسرحي وثقافي مميز.

تنوع ثقافي
وعن دعم الحراك المسرحي من خلال ما قدم في المعرض اوضح الفنان خالد الحربي بطل مسرحية (هاملت اخرج من رأسي) التي قدمت في معرض الكتاب ان المسرح ينقصه الكثير ليرتقي، وقال: بداية الخطوة جيدة جدا، وتؤكد أن المسرح أحد فروع الثقافة، وهذا ما كنا نأمل ونسعى لتأصيله منذ سنوات، ولا أظن أن هذه الخطوة ستكون ذات تأثير كبير،  ولكننا كسبنا اعتراف وزارة الثقافة بأهمية المسرح في أحد أهم المحافل التي ترعاها، اذ قدمنا مسرحيتين على مدى 10 أيام، رغم أن المعرض ليس من أدواره الرئيسية عرض عروض مسرحية، ولكنه تنويع مطلوب حيث يتم عرض كل أنواع الثقافة خلال المعرض، وانا أدعو المسئولين في السنوات القادمة أن يكون هناك فن تشكيلي وعرض موسيقي وفن شعبي أيضا، وهذا يما يعتبر تنوعا ثقافيا.

خطوة جريئة
بينما أكد مخرج مسرحية (يا ورد مين يشتريك) عبدالعزيز عسيري والتى كانت ضمن العرض أن تواجد العروض المسرحية في معرض الكتاب خطوة جريئة، وقال عسيري إنه على القائمين على شؤون المسرح والمهتمين بالثقافة حضور المسرح بالجانب العملي وهي خطوة جريئة وشجاعة، وتمنى استمرار تواجد العروض المسرحية وكذلك أن يتاح للفنون الأخرى الحضور كالفنون الشعبية والموسيقى والفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والأفلام لما تحمله من قيم ثقافية لها ارتباط بالكتاب.
وأنهى عسيري حديثه قائلا: أعتقد أن ما حدث ليس دعما بالمعنى الحقيقي، فالمسرح متواجد طوال العام، وقد سبق لورشة العمل المسرحي أن قدمت في عام 2000م مسرحية «لعبة كراسي» في معرض الكتاب الدولي بالبحرين، وكان هذا بادرة محمودة لإدارة المعرض نتمنى استمرارها.

 

أكابر الأحمدي ـ جدة

http://www.alyaum.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *