«مـولانا» ..وعودة فرقة الرقص الحديث

كانت بداية هذا اللون من الفنون منذ ربع قرن تقريبا عندما تم تعيين وليد عونى مخرجا ومديرا لفرقة الرقص المسرحى الحديث.منذ هذا التوقيت قدمت الكثير من عروض هذا اللون من الرقص، الذى انتشر فى أوروبا والخارج بصفة عامة منذ سنوات طويلة.

كان لدينا فقط فرق الباليه، وهى الفرقة التى قدمت عروضها منذ إنشاء المعهد العالى للباليه وكان أوائل الراقصين بها هم: عبدالمنعم كامل رئيس الأوبرا السابق وعلية عبدالرازق ومايا سليم وماجدة صالح وداوود فيظى.

كانوا خمسة فقط الذين تولوا الأدوار الرئيسية فى الباليهات الكلاسيكية التى كانت تقدم منذ وقتها وحتى الآن.

قدمت معظم الباليهات العالمية وكان المخرج الأساسى هو عبدالمنعم كامل والمدربة الأساسية أرمينيا كامل التى مازالت تواصل مهمتها فى فرقة الباليه المصرية.

إلى جانب هذه الفرق كان لابد من الأخذ بالأساليب الجديدة فى الرقص بتكوين فرقة الرقص الحديث والتى تولاها وليد عونى منذ البداية وقدم الكثير من العروض التى نال معظمها النجاح المطلوب.

بالطبع هذا اللون من الرقص حديث نسبيا بالنسبة للمتلقى المصرى الذى اعتاد على المشاهدة والاستمتاع بالباليه الكلاسيكى خاصة، ومعظمه يقدم من خلال موسيقى كبار الموسيقيين ومعظم حفلاته تقام بالموسيقى الحية التى يقودها مايسترو محترف حتى يمكنه السيطرة على العازفيين وأيضا حركة الراقصين والراقصات.

ربما أهم ما سعدت به الأسبوع الماضى هو عودة فرقة الرقص المسرحى الحديث تحت إدارة وإخراج شاب من ابناء وليد عونى هو مناضل عنتر الذى صمم وأخرج العرض الحديث الذى قدمته دار الأوبرا باسم «مولانا» و«البصاصين» لتعود الفرقة مرة أخرى ويعود هذا اللون من الفنون الذى كان ينقصنا منذ أن ترك هذا المجال وليد عونى ولا أعرف حتى الآن السبب فى ابتعاده وهو لا يزال فى قمة نشاطه. ثم لماذا لا يكون لدينا اكثر من مخرج ومصمم لرقصات هذه الفرق.

عرض «مولانا» يمثل بديكور ثابت من المنمنمات أو الأشكال الإسلامية فى الخلفية مع إضاءة جديدة أبرزت بعض مناطق العرض وكان التصميم والاخراج متميزا لنضال عنتر باعتبار أن هذه تجاربه الأولى فى هذا اللون فحركة الراقصين والراقصات جيدة وأيضا موحية بعضها مما يقوله العمل خاصة مع الموسيقى التى جاءت فى أجزاء كثيرة تحمل موسيقاه خاصة موسيقى الصعيد ودقاتها المعروفة والمناسبة للغاية لأجزاء من العرض.

الراقصون والراقصات يحملون الرشاقة والقوى المطلوبة، وكان من أوائل ما لفت نظرى هو الرقص بالجلبات وأيضا الرقص بما يشير لأهل الذكر ما شابه. المهم أن التصميم والاخراج للعملين استطاع أن يدخلنى فى حالة.. حالة ما بين ما نشعر به بالنسبة لأدعياء الدين والدهاء السياسى.. حالة بالفعل خرجت من خلالها من كل ما هو حولى، وهذا فى حد ذاته مكسب وإن لم استطع تفهم بعض الأجزاء هو أمر طبيعى بالنسبة للتعبير بالجسد فقط ولكن شعرت بموهبة الكاتب الكبير إبراهيم عيسى وإن قصرت موهبتى أنا شخصيا فى تفهم بعض أجزائها.

 

تكتبها:آمــــــال بكيـــــر

 

http://www.ahram.org.eg/

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *