مسرحية «حلم ليلة ربيع عربي».. الرهان على أداء الممثل

مخرج مسرحية «حلم ليلة ربيع عربي»، العراقي علي شبو أكد على أن رؤيته تقوم على البساطة: «أحاول في التشكيلات السمعية والمرئية على المسرح أن تظهر بعيدة عن التزويق بالاعتماد على أداء الممثل في خلق المناخات والأجواء التي تخدم الرؤية الإخراجية».

 

 

عن المسرحية التي عرضت أمس على مسرح هاني صنوبر في المركز الثقافي الملكي، وتقدم مساء اليوم في الثامنة والنصف بتنظيم من فرقة رؤى المسرحية، قال: «ما يخص العمل جله هو ردة فعل على الربيع العربي، وهذا ما يتبدى من أطروحات الشكل والمضمون فيه»، معتبرا بأن المسرحية لا تشكل ردا أو معالجة لظاهرة الربيع العربي: «المسرحية صغيرة نسبيا تجيء في أربعين دقيقة، فيمكن أن نسميها شهقة غضب ضد الربيع العربي»، مستدركاً «لأن الربيع أسكت ما هو جميل من القيم، وعزيز من المبادئ، وبدلا من ذلك ظهر التعصب الديني، والقومي، وتفتيت الهويات».

الفنان زهير النوباني الذي يقوم ببطولتها إلى جانب نادرة عمران، قال: «إن الشخصية التي أقدمها، تتأسس على التقمص التام، لمزاجها وهواجسها وثقافتها، وكل ما يمور في وجدانها، من خلال المقولات التي تطرحها هذه الشخصية».

وزاد النوباني: «المعالجة تطال معاناة الإنسان العربي، الذي يحلم بتحقق الحرية والديمقراطية، ولا يشعر بالأمان الاقتصادي والاجتماعي»، موضحا: «حاولنا صياغة حكاية من خلال الأحداث الدرامية في مستشفى الأمراض النفسية، تجسد نفسية هذا الإنسان العربي، الذي يعاني من القهر والظلم الفادحين، وفي سياق الأحداث يحاول التمرد على هذا الواقع السيئ بكل معطياته، إلا أن هذا التغيير الذي يتم، لا يطال ما كان يحلم به هذا الإنسان».

وقالت نادرة عمران، وهي ممثلة نصها الدرامي، حول جهدها في هذه المسرحية: «عادة نقدم ادوارا تطرح الرسائل الأساس العميقة غير الرسائل السطحية لنص العرض، ولكن في هذه المسرحية تريد إيصال الرسالة مباشرة وفق لمسة فنية خاصة»، وختمت أن «أحداث المسرحية تكشف في تطورها، بأن هذا «الربيع العربي»، ليس ربيعا، وهذا ما تنهمك تداعيات المعنى من طرحه في مختلف المشاهد واللوحات».

 

عمان – جمال عياد

http://www.alrai.com/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *