“أريد حلا”ً يعالج المشكلات الزوجية و”الأقوى” يقارب المونودراما

أقيم مساء أمس الأول حفل لتكريم المخرجين المشاركين في مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في كلباء، وبدأ الحفل بكلمة لأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام شكر فيها أهالي مدينة كلباء على وقفتهم القوية مع المهرجان وحضورهم المتواصل لعروضه، وشكر كل من أسهم في إنجاح الدورة الأولى من المهرجان .

وبعد كلمة بورحيمة تم تكريم لجنة التحكيم المؤلفة من عبد الله راشد، وعلاء النعيمي، وفيصل الدرمكي، وخليفة التخلوفة، ووفاء خازندار، إضافة إلى المخرجين المشاركين بعروض وهم: محمد حسن، وعبير جلال، وسهير مصطفى، ونور غانم، وفاطمة الطرابلسي، وسعيد الهرش، وبدر الرئيسي، ورامي مجدي، وأحمد الكعبي، وعائشة الشويهي، وسميرة النهّال، والفرقة القطرية التي تشارك في المهرجان كضيف بعرض عنوانه »العرض الأخير« .

وبعد حفل التكريم انطلقت عروض الأمسية السادسة من المهرجان، وقُدِّم خلالها عرضان، أولهما مسرحية »أريد حلاً« للكاتب النرويجي هنريك إبسن، وقد ترجمها كامل يوسف، وأخرجها يوسف محمد الكعبي، واشترك في تمثيلها محمد حسن وعائشة غريب القايدي وعلا عدنان ذيب .

يقوم العرض على حكاية زوجين تنشأ بينهما المشكلات بسبب اكتشاف الزوجة لعلاقات زوجها غير السوية، وبوحه لها بأنه تزوج عليها من امرأة أخرى وادعائه أن ذلك بسبب حبه لها، وسعيه لإنقاذ حياتهما، حيث إن هذا الزواج دعم مركزه في السوق بسبب ثراء زوجته الجديدة وسوف يستطيع أن يصرف على زوجته الأولى وبيته بسخاء، لكن الزوجة لا تتقبل هذا السلوك وتلومه عليه وتطلب منه أن يفارقها، وحين يلح عليها للصفح عنه، تقرر أن تترك البيت .

المسرحية صرخة قوية في وجه الرجل الذي يتلاعب بحب زوجته له ويحطم مشاعرها .

العرض الثاني كان لمسرحية »الأقوى« للكاتب أوغست ستريم برج، وترجمة زعيم الطائي، وأخرجتها سميرة النّهال، واشتركت في التمثيل فيها سلوى الأميري وحنان البلوشي ودانة سعيد .

تقوم المسرحية على حكاية زوجة تكتشف أن صديقتها تحب زوجها، فتسعى بكل ما لديها من وسائل للوقوف في وجه هذا الحب وإفشال تلك العلاقة التي قد تخرب أسرتها، وتقوم خطتها على حرق أعصاب صديقتها وتأجيج مشاعر الحرمان واليأس في نفسها، فتختار أثوابها وزينتها بعناية ثم تذهب إلى المقهى للقاء غريمتها، وهناك تبدأ مناورتها في اللعب على أعصابها، فتستهلها بإظهار التعاطف مع الغريمة لأنها عانس، وتستعرض أمامها جوانب السعادة التي تحصل عليها المرأة المتزوجة، كالحب والحنان الأمان والأولاد والمسكن والزوج الودود، وغيرها، ثم تصرح لها بأنها تعرف بعلاقتها بزوجها، لكنها لا تخشى منها لأنها امرأة تتميز بكل خصائص الجاذبية وتعرف كيف تجعل زوجها يحبها ويحتفظ بها، فهي الأقوى، وتصل الغريمة إلى ذروة اليأس والانكسار فتتركها الزوجة على تلك الحالة .

استطاعت سميرة النّهال أن تقدم عرضاً احترافياً، ينم عن فهم عميق لنص المسرحية وعناية كبيرة بأداء الممثلين، لكي ينقلوا ذلك الفهم إلى المتفرج، ويقارب عرض »الأقوى« المونودراما، فالغريمة لا تتكلم طول العرض، وإنما تأتي ردة فعلها في شكل حركات انفعالية

كلباء محمد ولد محمد سالم:

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *