العويس : نؤكد على الكتابة المتخصصة في الإخراج والتمثيل

أكد عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة أهمية المسرح بوصفه فعلاً تثقيفياً وحضارياً لا يستهان بدوره في حياة البشر، كما أكد مفهوم الورشة المسرحية وضرورة الاستفادة من مخرجات الورش وتخصصاتها في الكتابة والإخراج والتمثيل في مواكبة العملية التنموية، وما تفرزه هذه الورش من أجيال جديدة .

 

 

جاء ذلك خلال حفل اختتام ورشة (خصائص الحوار المسرحي) التي عقدت مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية، وأشرف عليها الكاتب المصري إبراهيم الحسيني، وحضرها أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح الدائرة، وكانت الورشة قد انطلقت في العشرين من الشهر الماضي بمشاركة عدد من الكتاب الجدد من الإمارات وعدد من البلدان العربية .


وكان المتدربون قد درسوا في هذه الورشة السمات الأساسية للكتابة المسرحية واختلافها عن الكتابة الفنية الأخرى كالتلفزيونية والإذاعية، بسبب تركيزها على خصائص الحوار المسرحي، التي تختلف بالضرورة عن خصائص الحوارات العادية في الحياة .وتضمنت الورشة أيضا كتابة مشاهد مسرحية ومشاهد إذاعية، كي يتسنى للمتدربين معرفة الفرق الواضح بين المستويين، كما تألفت المحاضرة الرئيسة بحسب ما أكد إبراهيم الحسيني من ثلاثة أقسام رئيسة، اختص القسم الأول بالجانب النظري، (البداية والمعالجة الدرامية والنهاية)، أما القسم الثاني فركّز على إجراء مجموعة من التدريبات ومنها التدريب على الخيال، وكيفية إبداع الكلمات والجمل وبناء المشاهد المسرحية، وإقامة حوارات متعددة بين أشياء متباينة ليس لها علاقة حقيقية داخل الواقع، مثل (القلم والزجاجة)، كما اشتمل هذا القسم على تدريبات على الإيقاع، والمونولوج، والأحلام، فضلا عن محاولة تجريب نماذج أخرى من الكتابة .


أما القسم الثالث من المحاضرة فخصص للجانب العملي، حيث قدمت فيه الكثير من الكتابات والنصوص العربية والعالمية، التي شكّلت بمجموعها مادة مسرحية متنوعة، وكان المتدربون قد استوعبوا هذه النصوص وموضوعاتها، كما درسوا كيفية كتابة النص المسرحي تبعا لعناوين مختارة وأعمال كثيرة تتحدث عن فكرة (الوصول والغياب) حيث الوصول يفيد معنى التكوين والإفادة، أما الغياب فيعمل على تفتيت البنية وحصول الصراع .واشتملت الورشة بحسب الحسيني على تدريبات تتعلق بكيفية إنهاء النص المسرحي، سواء كان ذلك من خلال نهاية مغلقة تبعا للأحداث، أو نهاية مفتوحة لا يحل فيها اللغز بل يبقى عائماً في مخيلة المتلقي، وهو ما يحفز لدى قارىء النص ملكة الحوار والاستنتاج والتأويل، وهو ما يفسح المجال للخيال والتصور بمثل ما يفسح المجال لتعدد الدلالات سواء ما تعلق منها بفكرة النص الأساسية، أو تعلق بالمكان والزمان، وهو ما يمنح النص المسرحي طاقة ومرونة وقابلية لاختزال الأفكار والطروحات .في نهاية حديثه أكد الحسيني أن الورشة قد حفزت المجموعة المتبقية من المتدربين، على كتابة نصوص مسرحية بينها نص مشترك لكاتبين، ومن المتوقع أن يتم طباعة هذه النصوص في كتاب يصدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة .


أما النصوص فهي: (الغزال والأفعى) لسميح جودة، و(المقامر) لعمار اليتيم، و(الموت أم الحرب) لمحمد عاطف وإسماعيل سمحان، و(نحولة والدبور) لعائشة إبراهيم، و(خزائن الانتقام) لصهيب عبد الله، و(ماريونيت بطرطور) لفادي زكي، و(وجهان للعشق) لحنان دحلة .


وكانت الورشة قد تضمنت قراءات لبعض نصوص الشباب المشاركين منهم عائشة ابراهيم، ومحمد عاطف، وإسماعيل سمحان، وغيرهم .وفي نهاية الحفل قام عبدالله العويس يرافقه أحمد بورحيمة بتكريم المشاركين .

 

الشارقة – عثمان حسن:

http://www.alkhaleej.ae

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *