أول عروض مسرحية «شمس وقمر» غداً في كتارا

يستضيف الحيّ الثقافي كتارا المسرحية الغنائية الاستعراضية «شمس وقمر» التي تفتتح أول عروضها يوم غد الجمعة لتتواصل إلى 5 يناير الجاري وذلك في مسرح دار الأوبرا. وفي هذا السياق، أقام الحيّ الثقافي كتارا مساء أمس مؤتمراً صحافياً حضره كل من الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحيّ الثقافي كتارا والفنان عاصي الحلاني ونادين الراسي والمخرج جهاد الأندري ومؤلف العمل وكاتب أغانيه وجدي شيا.

وافتتح المؤتمر الصحافي بكلمة لسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للحي الثقافي كتارا ألقاها نيابة عنه الأستاذ عادل الأنصاري رئيس قسم الفعاليات والمهرجانات بإدارة الشؤون الثقافية في كتارا؛ حيث أكد الدكتور السليطي سعي الحيّ الثقافي كتارا الدائم لجلب أكثر الأعمال والتجارب الفنية نجاحاً، مثمّناً مشاركة الفنانين القطريين في المسرحية بقوله: «إنَّه لمن دواعي سروري، أنْ أعلن اليوم عن انطلاق فعاليات الحي الثقافي (كتارا) للعام الجديد (2014)، والتي نستهلها بالمسرحية الغنائية العربية (شمس وقمر). والتي تأتي استضافتها ضمن استراتيجيتنا في تدعيم العمل الفني والمسرحي العربي في قطر».

مضيفاً: «إنَّ دخول هذا العمل ضمن فعاليات الحي الثقافي (كتارا) لهو إضافة إلى مسيرة الحي، ولا أغفل المزج الذي تمّ في هذا العمل بين النجوم من الفنانين العرب، وفنانينا القطريين، والذي سيكون له دور بارز في تدعيم التعاون الفني العربي».
مبيّنا: «إنَّنا في الحي الثقافي نفخر بأنْ يستقبل مسرحنا بِدُوْرِهِ الثلاث، العروض المسرحية المحلية، والعربية، والعالمية، الهادفة، والتي يستشرف الجمهور على أرض قطر تذوقها، والاستمتاع بها. كما أنَّنا نعمل في الحي الثقافي (كتارا) على استقطاب الملتقيات، والأنشطة، والتظاهرات الفنية، والثقافية، التي من شأنها أنْ تثري الحركة الفنية والثقافية في قطر، وتبعث رسالة بعالمية الأداء الذي يقوم به الحي الثقافي في المجال الثقافي».
وأشار الدكتور السليطي إلى أهمية دور المسرح في إثراء الساحة الثقافية قائلا: «لا يزال المسرح هو اللاعب الأساسي في التثقيف والتوعية للجماهير على مستوى العالم، فهو يقدِّم رؤية ووجهة نظر العاملين في العمل كصورة من الحياة ليجد حينها المشاهد صورته فيها، وهذا بالفعل ما يخلق التفاعل بين العمل والجمهور، مما ينتج القيمة المعرفية المنشودة من هذه الأعمال».
وفي السياق ذاته، قال الدكتور السليطي: «من هذا المنطلق، وضعت المؤسسة العامة للحي الثقافي نصب أعينها نشر الثقافة المسرحية، وذلك في إطار قناعتها الراسخة وإيمانها القوي بأن خريطة التواصل الفكري والتبادل الثقافي لا يمكن لها أن تكتمل دون أن تشمل الحياة المسرحية العربية في كل ما تحقق لها من إنجازات جديدة، وعروض شيقة، حيث تسعى (كتارا) من وراء ذلك أن تتيح لجمهورها الكريم فناً مسرحياً صادقاً بطروحات جادة وعميقة وهادفة، حتى يحقق مسرحنا العربي أسسه وعراقته وشخصيته المتميزة، ويقوم بدوره الأصيل والجميل والنبيل، ويسهم في بناء مجتمع الرقي والحضارة».
وأعرب الدكتور السليطي عن ثقته في الإقبال الجماهيري الذي ستشهده عروض مسرحية شمس وقمر، متمنياً لفريق العمل كل التوفيق والنجاح.

شمس وقمر
المسرحية من إنتاج «شركة فرح الفنية» وهي من تأليف وجدي شيا وإخراج جهاد الأندري. وهي تتميز بمشاركة الفنانين القطريين ناصر المؤمن وعبدالحميد الشرشني وعدد من الأسماء الفنية المشهورة من بينهم عاصي الحلاني ونادين الراسي وفائق حميصي وجيلبير جلخ وطوني عاد وعلي الزين وكارلا بطرس.
تعرض المسرحية على مدى 90 دقيقة لوحات فنية استعراضية تحكي قصة حب بين فتاة اسمها شمس وتجسد الدور نادين الراسي وشاب اسمه قمر ويجسد الدور الفنان عاصي الحلاني. وتدور أحداثها حول مفاهيم الحب والإخلاص والوفاء رغم الصعوبات والعراقيل حيث تواجه شمس خياراً صعباً بين حبها لأرضها وأهلها وبين تمسكها بقمر. ويظهر المجهول الذي يتجسد في صورة والدها لتبدأ الحديث معه فتفصح عن مكنوناتها ومعاناتها.
وفي هذا السياق، أعرب الفنان ناصر المؤمن عن سعادته بالمشاركة في هذه المسرحية قائلا: «أنا سعيد جداً وممتن لكتارا على الفرصة التي أتاحتها لي للمشاركة في هذا العمل العربي الكبير الذي يحضر فيه كبار الفنانين العرب تأليفاً وإخراجاً وتمثيلا. وقد عودتنا كتارا فتح أبوابها للفنان القطري الذي تتوافر فيه معايير الإبداع الحقيقي. وفي هذه المسرحية سأؤدي دور شبح الحقيقة الذي يعطي النصائح ويقترح الحلول».
من جانبه قال الفنان عبدالحميد الشرشني: «الشكر موصول للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وعلى رأسه الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي على الأفكار التي يقدمونها لإثراء الساحة الفنية القطرية والسعي المتواصل لمشاركة الفنان القطري لهذه الأعمال الفنية العربية وبقطع النظر عن بساطة الدور فإنّ هذه التجربة تكسب الفنان القطري خبرة إضافية في عمله مع كبار النجوم العرب». وعن دوره في المسرحية، قال الشرشني: «أجسد دور مسعود وأدعو الجمهور لاكتشافه».
وأعرب مؤلف «شمس وقمر» وجدي شيا عن سعادته بتقديم عمله في قطر انطلاقاً من الحي الثقافي كتارا، مؤكداً أنه قد تم إدخال بعض التعديلات في النص قائلا: «إن كان الشمس والقمر لا يلتقيان علمياً وإن كانت العروض السابقة للمسرحية قد انتهت بابتعاد البطلين عن بعضهما البعض إلاّ أنهما سيلتقيان في قطر وذلك لأول مرة».
وأبدى شيا سعادته بعرض مسرحيته في قطر قائلا: «إنّها ستشهد انطلاقة جديدة من مسرح دار الأوبرا في الحيّ الثقافي كتارا داعياً الجمهور للحضور والاستمتاع بما ستقدمه من لوحات استعراضية غنائية راقية».
وعن مدى تأثر مسرحية شمس وقمر بمدرسة الرحابنة أكد شيا أنه يسعى إلى تقديم جيل جديد بصورة جديدة تحمل بصمته، مبيناً أن مدرسة الرحابنة مدرسة أصيلة تعلَّم الجميع منها ولها الفضل في انتشار المسرح الاستعراضي الغنائي سواء في لبنان أو في العالم العربي، معتمدة على فيروز والراحل وديع الصافي. وهو اليوم يقدم تجربة جديدة في المسرح الغنائي».
وعن أهمية مشاركة عاصي الحلاني في المسرحية قال شيا إنّ «عاصي الحلاني توفرت فيه صفات البطل (قمر) وهو نجم عربي مشهور وله حضوره البارز على الساحة الفنية العربية. وستضاف هذه المسرحية إلى سجله الفني إذ يقدم فيها لوناً فنياً جديداً لم يعهده جمهوره».
وأشار مؤلف المسرحية شمس وقمر إلى أن التجربة المسرحية حلم كل فنان، حيث إن المسرح رمز يفهمه كل برؤيته الشخصية. قائلا: «إنّ جميع من في المسرحية هم أبطال دون استثناء».

 

http://www.alarab.qa


شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *