“إشاعات” لينا خوري: الضحك الكثير

بعد مسرحية “مجنون يحكي” التي لاقت نجاحاً كبيراً، تقدّم المخرجة لينا خوري مسرحية “إشاعات” عن نصّ نيل سايمن Rumors الذي ترجمه الدكتور أحمد عويني. “إشاعات” ستُعرض على خشبة مسرح غلبنكيان الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت في 11، 12، 13، 14، 15 و17، 18 كانون الأول 2013.

تدور حوادث المسرحية الكوميدية حول أربعة أزواج، يصل الثنائي منهم تلو الآخر إلى بيت مستضيفيهما ميرا وتشارلي للاحتفال بعيد زواجهما العاشر. لكن تشارلي مصاب بطلق ناري في أذنه، وميرا اختفت عن الأنظار. مع وصول الأزواج، تتسارع الحوادث، وتتكاثر معها الشائعات.
“إشاعات” مسرحية سايمن الثالثة والعشرون، وقد إفتُتحت عام ١٩٨٨ على خشبة مسرح برودواي حيث قُدمت 535 مرة متتالية! هل يمكن القول إنّ إخراج لينا خوري لهذه المسرحية سينافس برودواي ليذكر التاريخ أنّها قدّمتها؟ تضحك لينا قائلة: “أكيد لأ”. وتتابع موضحة أنّ السياق الذي تُقدَّم فيه المسرحية مختلف، فالهدف الأساسي منها هو أن يتعلّم الطلاب كيفية إنتاج عمل مسرحي، “أضف إلى أنّنا حين نرغب في المنافسة يجب الأخذ في الاعتبار معايير كثيرة مثل عدد الجمهور ومنطقهم بين أميركا ولبنان”.
تفصح لينا أنّها المرّة الأولى التي تقدّم هذا النوع المسرحي حيث كلّ شيء مبالَغ فيه، من القصّة التي لا تحدث كلّ يوم، إلى الشخصيات التي قد لا تكون موجودة فعلاً، إلى أسلوب الأداء، من أجل خلق حالات كوميدية مضحكة. “عادةً أنا بشتغل بمسرحيات بِكون فيها رسائل عميقة، أو بجرّب وصّل من خلالها شي أنا حابّي قولو، بس هالمرّة رِحت لمطرح جديد، مطرح مختلف تماماً”. وتشرح خوري أنّ هدفها في الأعمال المسرحية الطالبية هو أن يتعلّم الطلاب أنماطاً جديدة من المسرح، لذلك تبحث كلّ مرّة عن مسرحية تنتمي إلى نمط جديد. “اللافت بهالمسرحية إنّو المشاهدين رح يضحكو كتير”.
لينا بالكاد انتهت من العمل على مسرحية “مجنون يحكي” حتّى بدأت العمل على “إشاعات”، أليس من الأفضل أن يأخذ المخرج استراحة بين عملٍ وآخر كي يقدّم أفضل ما عنده؟ تؤكّد أنّها تتمنّى لو تحصل على هذا الامتياز الفاخر، لكنّ المادّة التي تعلّمها في الجامعة تنتهي دائماً، في مثل هذا الوقت من السنة، بتقديم مسرحية يطبّق فيها الطلاب ما تعلّموه، وهذا الموعد لا يمكن تأجيله ببساطة. ألا يؤثّر التعب في حماستها ونوعية عملها؟ “في الواقع حين تحب ما تفعله لن يؤثّر التعب فيك، تماماً كما حين نحب شخصاً ما، فلن تتعامل معه باستخفاف أو قلّة اهتمام لمجرّد أنّك متعب” توضح لينا، “وأشكر الله دائماً لأنّني أعمل في مجال أحبّه”. 
حين يعمل مخرج مع محترفين يتعب أقل من العمل مع هواة، فهل يراودها حالياً مثل هذا الإحساس؟ “أنا أوافقك تماماً في الفكرة، وأقول دائماً إنّ العمل مع محترفين أسهل وأكثر راحة، لكنّ العمل مع الهواة فيه متعة خاصّة، ويمكن أن يتحوّل مصدر فخرٍ حين ترى هؤلاء الهواة يصبحون محترفين بفضل عملك معهم”.

 

 

يوليوس هاشم

http://www.annahar.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *