مهرجان مسرح الطفل.. لا للتهميش

بدأ العد التنازلي لاستضافة أول مهرجان مسرحي خاص بالطفل في الكويت خلال شهر مارس المقبل تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ورغم أن الكويت هي السباقة في التأسيس لمسرح الطفل على يد الرائدة عواطف البدر في منتصف سبعينات القرن الماضي، فإن العديد من دول الخليج قد سبقتنا إلى إقامة مهرجانات سنوية لمسرح الطفل.

 

 

ثقة بالكفاءات

من المهم أن يقام في الكويت مهرجان مسرحي للطفل، لكن الأهم أن يقام على أسس سليمة متجاوزا الهفوات والأخطاء التي وقعت فيها مهرجانات وملتقيات مسرحية وفنية أخرى أقيمت وتقام في الكويت، البعض منها لا يزال يمارس الأخطاء نفسها، ويكرر الهفوات، والبعض توقف لعدم قدرته على تجاوز المشاكل والصعاب.

المهرجان العربي لمسرح الطفل وهذا هو المسمى الرسمي للمهرجان مطالب بعمل الكثير من أجل أن يتواصل سنويا وتستمر دوراته، ويكون بحق مهرجانا مميزا نفتخر به كما نفتخر بالعديد من المنجزات الثقافية، ونحن نثق بالكفاءات التي اختيرت ضمن اللجنة العليا للمهرجان خصوصا حسين المسلم وعواطف البدر وعبدالرحمن العقل لعلاقتهم الوثيقة بمسرح الطفل في الكويت تأليفا وإخراجا وإنتاجا وتمثيلا وتنظيرا، وهذا أمر بلا شك يصب في مصلحة المهرجان. وهو ما يدعونا إلى ذكر بعض الأمور التي نأمل أن تكون نصب أعين القائمين على المهرجان.

مشاركون ومساهمون

المهرجان المنتظر انطلاقته يوم السابع من مارس المقبل بإدارة الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله مطالب بتجاوز بعض الهفوات، وما دامت فنانة كبيرة تدير المهرجان فإن ثقتنا تزداد لأنها قريبة من الوسط الفني، وهي متابعة لما يجري على الساحة الفنية من نشاط، ونعتقد أنه من المهم عدم إغفال بعض الأسماء في الندوات والأنشطة التي ستقام ضمن فعاليات المهرجان.

ونشير هنا لبعض الأسماء التي لها علاقة وثيقة بمسرح الطفل في الكويت مثل الناقد علاء الجابر الذي ألف كتابا عن مسرح الطفل وهو متابع لنشاط هذا المسرح وله إسهامات واضحة في مجال التأليف والكتابة للمسرح.

ومن الأسماء الأخرى الكاتب المسرحي بدر محارب الذي له بصمة واضحة في الكتابة لمسرح الطفل من خلال عدد من الأعمال الناجحة، وكذلك الفنان عبدالناصر الزاير الذي أسهم بدور كبير في مجال مسرح الطفل تربويا من خلال التأليف والإخراج والتلحين.

مساهمات فاعلة

ولا يمكن بأي حال تجاهل استاذة النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتورة نيرمين الحوطي التي لها اهتمامات واضحة بمسرح الطفل، وقد حصلت على الماجستير عن دراسة حول مسرح الطفل في الكويت.

ومن الأسماء التي لها إسهام واضح في هذا المجال الدكتور نادر القنة، وأزعم أيضا أنني واحد من المساهمين والمتابعين لمسرح الطفل، وأصدرت في هذا الخصوص أول كتاب عن مسرح الطفل في الكويت عام 2002.

ولاشك أن هناك العديد من الكفاءات التي يجب الاستفادة منها في الندوات، فليكن شعار المهرجان لا لتهميش الكفاءات والطاقات الفاعلة.

ضيوف المهرجان

من الأخطاء التي يقع فيها العديد من مهرجانات المسرح والملتقيات الفنية في الكويت وعدد من الدول الأخرى دعوة بعض الأسماء التي لا علاقة لها البتة بالمهرجان، وقد تابعنا وشاهدنا بعض من هؤلاء في دورات مهرجان الكويت المسرحي، أسماء تتكرر في كل دورة، ليس لها من مهمة سوى النوم والأكل، لا تشارك في فعاليات المهرجان، ولا تتحدث في الندوات، وجودها غير مبرر.

من المهم جدا أن يبتعد المهرجان العربي لمسرح الطفل عن المجاملة في اختيار الضيوف، ومن المهم جدا أن يأتي اختيار الضيوف وفق أسس وقواعد واضحة بحيث يتم اختيار من له علاقة بمسرح الطفل، ومن هو قادر على الحديث في هذا المجال.

دعوة مؤلف {السندريلا}

أتمنى شخصيا دعوة بعض الأسماء العربية التي كان لها دور فاعل في نشاط مسرح الطفل في الكويت في الحقبة الأولى لإنشائه ومن هؤلاء الكاتب المسرحي المصري السيد حافظ الذي كتب لمسرح الطفل في الكويت عددا من أفضل ما قدم على خشبة المسرح ومن ذلك مسرحيات «السندريلا، الشاطر حسن» إلى جانب عدد من الأعمال المسرحية الأخرى.

 

عبدالمحسن الشمري

http://www.alqabas.com.kw/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *