طقوس الإشارات والتحوّلات لسعد الله ونّوس بالإنكليزية على مسرح بابل

تقدّم مسرحية “طقوس الإشارات والتحولات” للمسرحي السوري سعد الله ونوس بالانكليزية للمرة الأولى منذ كتبها الراحل قبل وفاته.

النسخة الانكليزية لم تُعرض من قبل وستقدّم للمرة الاولى أيام السادس والسابع والثامن من كانون الأول القادم، غند الثامنة والنصف مساءً، على خشبة مسرح بابل في بيروت.

المسرحية في نسختها الانكليزية هي من انتاج الجامعة الأميركية في بيروت وروبرت مايرز، وهي من إخراج سحر عسّاف. وقد ترجمها روبرت مايرز وندى صعب عن العربية بتكليف من مسرح  “سِلك رود رايزنغ” في شيكاغو ومؤسسة ماك آرثر. وأنتجت المسرحية بمساعدة طلاب دائرتي الانكليزية، والفنون الجميلة وتاريخها، في الجامعة الأميركية في بيروت.

وستقدَّم قراءة مسرحية للنسخة الانكليزية في آذار من العام القادم على مسرح  “سِلك رود رايزنغ” ومركز سيغال المسرحي للدراسات العليا في  جامعة مدينة نيويورك. وهذا الأخير سينشر الترجمة الانكليزية للمسرحية العربية والتي وضعتها الجامعة الأميركية في بيروت، كجزء من مجموعة مسرحيات ونوس التي ينشرها.

ويُعتبر سعدالله ونّوس (1941-1997) من أهم الكتاب المسرحيين السوريين في القرن العشرين. وهو يُعتبر مع توفيق الحكيم وألفرد فرج من أهم الكتّاب المسرحيين في العالم العربي في هذه الفترة. ومن بين مسرحياته: حفلة سمر من أجل خمسة حزيران، مغامرة رأس المملوك جابر، الملك هو الملك، الاغتصاب، الأيام المخمورة.

مثل برخت وبول وفوغارد وسوينكا وغيرهم، استعمل  سعد الله ونّوس المسرح ليعالج أسئلة مهمة اجتماعية وسياسية. وفي العام 1996، قبل سنة من وفاته، اختارته اليونسكو ليلقي خطاب يوم المسرح العالمي وكان أول كاتب مسرحي من العالم العربي ينال هذا الشرف.

وقد كتب سعد الله ونّوس مسرحيّته “طقوس الإشارات والتحولات” في العام 1994 بعد أن تم تشخيص اعتلاله بداء لا شفاء منه. ويقول ونّوس في مقدّمته أن المسرحية تنطلق من رواية للمؤرّخ فخري البارودي عن حادث حصل في دمشق في ثمانينيات القرن التاسع عشر بين رجلي دين وقسم المدينة إلى قسمين: قسمٌ مع رئيس السلطة الشرعية الدينية، والذي دعي الشيخ قاسم في المسرحية، وقسمٌ مع نقيب الأشراف الذي دُعي السيد  سعد الله، وهو قائدٌ لمتحدّرين من النبي. وحين يلقي آمر الشرطة القبض على نقيب الأشراف للقائه الحميم مع خليلته في حديقته شبه الخاصة، يستنبط الشيخ قاسم خطة لإنقاذ سمعة نقيب الأشراف.

ويعتبر ونّوس أن هذه الرواية التاريخية هي مجرّد نقطة انطلاق لبناء كونٍ درامي ومعقّد، مثل العديد من الروايات الحقيقية أو الخُرافية بالنسبة لمسرحيّات أُخرى. وفي مقدّمته ينبّه ونّوس بوضوح أن شخصيات مسرحيته يجب أن لا يُنظر إليها كممثّلة على مراتبها أو مستوياتها الاجتماعية. والواقع أن من المميزات السائدة في المسرحية  أن شخصياتها تسعى دائما للهروب من النمط الذي فرضه عليها المجتمع التقليدي. وفي لبّ القصة تبرز مؤمنة زوجة نقيب الأشراف التي تمسك بزمام مصيرها وتنطلق في مسار من الأُحسوية المحظورة الذي يغيّرها ويغيّر مَن حولها. وكما يقول ونّوس في المقدّمة، فإن المشاكل التي تطرحها المسرحية هي مشاكل راهنة ومتكرّرة.

هذا وقد ألّف روبرت مايرز عدداً من المسرحيات التي أدّيت في نيويورك وواشنطن وبوسطن وشيكاغو ولوس أنجلوس ومدن أميركية غيرها. أما سحر عسّاف فهي ممثلة مسرحية  ومخرجة درست المسرح بمنحة من مؤسسة فولبرايت في جامعة واشنطن المركزية في الولايات المتحدة. وقد ساهمت بتأسيس” فرقة الساعة الثامنة والنصف” المسرحية. وهي تعلّم التمثيل والإخراج في الجامعة الأميركية في بيروت. وكان أحدث ظهور لها على خشبة المسرح كممثلة في مسرحية “عُد إلى السرير يا حبيبي” التي أخرجتها لينا أبيض وقُدّمت على مسرح بابل في بيروت في كانون الأول 2012. ومؤخّراً اشتركت سحر عساف مع زينة دكّاش في إخراج مسرحية “من أعماق دماغي” وهي مسرحية أداها نزلاء المستشفى النفسي في منطقة الفنار على خشبة مسرح المدينة في تموز 2013.

 

 

http://www.elnashrafan.com/

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *