مشاهدات تشي بالتفاصيل في «نهارات علول»

أحداث مسرحية “نهارات علول”، التي استخدمها الكاتب والفنان مرعي الحليان، طرحت الكثير من المشاهدات اليومية والأفكار تشي بالتفاصيل، خلال عرضها، أول من أمس، على مسرح أبوظبي، في كاسر الأمواج، في ختام احتفال نادي تراث الإمارات باليوم الوطني الثاني والأربعين.

 

 

“نهارات علول”، لمسرح الشارقة الوطني، ومن تأليف الكاتب مرعي الحليان، الذي شارك في التمثيل أيضاً، ومن إخراج الفنان حسن رجب، وبطولة جاسم الخراز، وبدور الساعي، وعدد كبير من نجوم المسرح الإماراتي.

واقع وأسطورة

اختار المؤلف أن يكون بطل مسرحيته، التي قدمت بالفصحى، منتمياً لفئة الحرافيش، وهم الفقراء والمهمشون من الناس، الذين يبدأون يومهم مع بزوغ الشمس، بجمع العبوات الفارغة من الحاويات، والشوارع، وأزقة المدينة، بحثاً عن لقمة العيش، إلا أن “علول”، يرفض هذا الواقع، ويسعى لتحفيزهم، للتطلع نحو الحرية، في وقت أصروا فيه البقاء على حالهم، أما المشهد المفصلي في المسرحية، فهو إصابة “علول” برصاصة الحارس، عند محاولته إنقاذ حبيبته “علاية”.

وتقوم بدورها بدور الساعي، من براثنه، إلا أن هذه الرصاصة لم تقتله، بل استقرت في خاصرته، ولأنها رصاصة استثنائية، فقد تحولت إلى قطعة حديدية، تدور في جسد علول، وتنتقل من مكان لآخر من أعضاء جسمه، ويتغير مزاجه بحسب المكان، فأحياناً تدفعه للضحك، وأحياناً أخرى للتفكير، وفي بعض الأحيان، قد تدفعه إلى العشق.

 

تقنيات فنية

 

استعرضت أحداث المسرحية، بطريقة كوميدية، وبأسلوب رمزي ساخر وبسيط، وسط ديكور، يميل للبساطة التي يعيشها الناس، معتمداً في بعض الأحيان على خيال الظل، لتنفيذ العديد من المشاهد، خاصة تلك تصور الحياة، أو استخدم الدمى، في مشاهد أخرى، ما جعل العرض متكاملًا، من خلال ما قدمه من أفكار وأطروحات، وإخراج متميز وأداء تمثيلي عال، أبدع فيه الممثلون.

 

المصدر:

  • أبوظبي – عبير يونس

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *