المري: المسرح الشبابي تربوي بالدرجة الأولى

أقيم أمس في مسرح الدسمة بالكويت مؤتمر صحافي حول العرض المسرحي القطري «مساء للموت» المشارك في المسابقة الرسمية في المهرجان المسرحي لشباب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدورته العاشرة الذي تحتضنه دولة الكويت حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

تحدث في المؤتمر، عضو الوفد القطري سلمان المري والمخرج علي الشرشني، فيما أدارت الفنانة الكويتية جواهر أطواره، مرحبة بالوفد القطري، معربة في الآن ذاته، عن سعادتها الغامرة بخوض أول تجربة لها في تقديم المؤتمرات الصحافية علي مستوى المهرجانات المسرحية.

وعبر سلمان المري من جهته، عن سعادته بالتواجد في هذا المهرجان المسرحي الذي وصفه بـ»الجميل» الذي يضمن شباب أبناء مجلس التعاون الخليجي»، لافتا أن المسرح الشبابي يختلف تماما عن المسرح الأهلي، فالأول يعتبر مسرح تربوي بالدرجة الأولي، مستعرضا بدايات المسرح الشبابي القطري الذي انطلق منذ بداية الثمانينات عبر الهيئة العامة لرعاية الشباب إلى جانب تشكيل اللجان الثقافية من خلال الأندية الرياضية، بعدها أصبح هناك مركز شبابي للفنون المسرحية في عام 2005.
وتمنى أن يتم إلغاء الجوائز في المهرجانات المسرحية الخليجية كون أن المسألة خرجت عن نطاق المنافسة وخلقت العداوات والمشاحنات بين الشباب المسرحي أسوة بالسائد في البطولات الرياضية وغيرها، وأن تكون هناك آلية مختلفة لا تتضمن الجوائز مستقبلا، لأن الحصول على الجائزة ليس بمثابة الحصول علي كأس العالم!
وتطرق المري إلى غياب العنصر النسائي في المسرح القطري الذي يرجع إلى التركيبة الاجتماعية التي لا تسمح بدخول المسرح، مؤكداً أن المشكلة تكمن في النظرة السائدة حول سمعة المسرح في المجتمعات الخليجية ومبينا أنه سعي لاستقطاب العنصر لنسائي كمؤلفات وممثلات من خلال إقامة مسابقة للأفلام القصيرة.
من جانبه قال المخرج علي الشرشني: إن المشاركة في مسرحية «مساء للموت» في منافسات المهرجان المسرحي الشبابي الخليجي يعتبر حلم بالنسبة إليه وتحديدا أنه يقام في دولة الكويت التي تمتلك تغطيات إعلامية وحضورا فنيا، لافتا أن مسرح قطر يعاني من ندرة العنصر النسائي، بالتالي تم الاستعانة بأسماء كويتية وبحرينية للمشاركة معنا في المسابقة الرسمية خلال مسرحية «مساء للموت» والممثلات منال الجارالله، ريم الفيصل، أبرار الفضل، مبينا أن العمل يتحدث عن قصة عاطفية تجمع بين «غانم ومريم» إلى جانب أنه يناقش مشكلة حب التملك واستخدام الثراء الفاحش في الوصول للأهداف بأي طريقة كانت.
وحول جوائز المهرجان وحجم المنافسة تمنى الشرشني أن ألا يصبح توزيع الجوائز مثل «الكيكة» ووفق المجاملات، بل لا بد أن تمنح لمن يستحق والأفضل، مؤكداً أنه يحترم ويقدر كل أعضاء لجنة التحكيم ولا يشكك بنزاهتهم، لافتا أنه حصل على أربعة جوائز في قطر خلال مهرجان إلى جانب عدة مشاركات تم الاستعانة خلالها في مجموعة من العناصر الشابة القطرية.
وتطرق الشرشني إلى المسرح القطري الذي يفتقد العنصر النسائي الذي بات محصورا في الفنانة الكبيرة هدية سعيد، لكن هناك عناصر نسائية من جنسيات عربية وليست قطرية، مشدداً على أهمية المسرح الذي وصفه بأنه أساس كل شيء وهو من يصنع ويصقل موهبة الممثل، مبينا أن العرض القطري سينافس على جوائز المهرجان.
تحدث مجموعة من أبطال مسرحية «مساء للموت»، قالت الممثلة منال الجارالله: إن هذه المشاركة قد فتحت لها نوافذ واستفادت منها كثيرا خصوصاً أنها مكثت في قطر شهراً كاملاً للقيام في التحضيرات لهذا العمل، فيما قالت الممثلة أبرار الفضل المشاركة بالنسبة إليها بهذه المسرحية جائزة بحد ذاتها التي استمتعت بها، أما الممثلة ريم الفيصل فقالت: إنها في هذا العمل تمثل قطر وبلدها مملكة البحرين في مهرجان مسرح شبابي خليجي تحتضنه دولة الكويت الحبيبة.
أما الممثل عبدالحميد الشرشني فقال: إن لجنة التحكيم في المهرجان المسرحي الشبابي الخليجي لا غبار عليها، وهي تمتلك النزاهة التي ستمكنها من إعطاء الجوائز للأفضل من العروض، مشيداً بحضور كبار النجوم من الفنانين الكويتيين فعاليات المهرجان، مبيناً أن ذلك لم يره في مهرجانات خليجية أخرى وهو أمر مؤسف جداً، فيما عبر الممثل فهد القريشي عن اعتزازه بهذه التجربة المسرحية التي ستضيف له الكثير، متناولاً تكريمه في مهرجان قطر المسرحي الذي منحه دفعة للعطاء.

 

http://www.alarab.qa/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *