نجران تحتضن المسرحيين الشباب وتعدهم لمسرح التنوير

عقدت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية إدارة الفنون المسرحية وإدارة الأسابيع والمهرجانات الثقافية دورة لإعداد الممثل بفرع جمعية الثقافة

والفنون بمنطقة نجران ونفذها المخرج سمعان العاني الذي أوضح إن هذه الدورة تأتي ضمن برامج الأسبوع الثقافي الذي تنفذه الوزارة في نجران صيف هذا العام، وقال : إن الدورة اشتملت على استعراض المدارس المسرحية ومناهج التدريب للممثل من بداية تطور المسرح العالمي، بالإضافة إلى تعلم حرفية الممثل في توظيف أدواته من حركة جسده وصوته وعلاقته مع الآخرين، حيث يعتبر الجسد والصوت سلاحي الممثل للتأثير في الجمهور، ثم تطرق العاني خلال الدورة لعلاقة الممثل مع النص وكيفية دراسته للشخصية من ناحية وعلاقتها مع الشخصيات الأخرى من ناحية أخرى وتوضيح كيفية تدريب الممثل على الدور وتفكيك النص للوصول إلى المعاني الباطنة التي تعتبر الأهم في عملية التمثيل، لأنها تعطي الممثل الإحساس الصحيح بفهم الشخصية والنص المسرحي، ثم استعرضت علاقة الممثل مع المؤلف والمخرج وفنيي العمل والديكور والموسيقى والإضاءة والملابس وجميع العناصر التي يتعامل معها الممثل على خشبة المسرح. كما تضمنت الدورة خطوات تشكيل الفرقة المسرحية وقيامها بإنتاج العمل المسرحي وكل الخطوات المتبعة للوصول إلى العرض للجمهور،

 

الحركة المسرحية بعد انتقالها إلى وزارة الثقافة والإعلام وإنشاء الوزارة لعدة جمعيات للمجتمع المدني ومنها جمعية المسرحيين السعوديين

وتحدث العاني بأن الحركة المسرحية بعد انتقالها إلى وزارة الثقافة والإعلام وإنشاء الوزارة لعدة جمعيات للمجتمع المدني ومنها جمعية المسرحيين السعوديين، وإطلاق شعار الحراك الثقافي الفني بالمملكة من خلال جمعية الثقافة والفنون والجهات الأخرى كأمانة الرياض والجامعات في المملكة قد أسهم في السنوات الأخيرة في تنشيط الحراك المسرحي من خلال الدورات والمهرجانات والعروض المسرحية ما أظهر كوكبة من الشباب المبدع في بعض مدن المملكة وبقي على الجهات المسؤولة دعمهم وتشجيعهم وتأهيلهم من خلال توفير الأرضية السليمة لمواصلة إبداعاتهم وتجاربهم المسرحية التي ستكون مرحلة تطور وعودة المسرح السعودي إلى سابق عهده قبل أكثر من 30 عاما ولن يتوافر ذلك إلا بالابتعاد عن الروتين والبيروقراطية التي تحد من حركة وإبداع هؤلاء الشباب الذين يحملون الهم المسرحي، وسيكونون مستقبل المسرح بنوع من الإدراك والفهم، وناشد العاني الجهات المعنية بالعودة إلى المسرح المحلي الواقعي الجماهيري وتقديم مسرح التنوير والترفيه، فالمجتمع السعودي بحاجة إلى الارتقاء بالذائقة الفنية وتعويده على دعم وتشجيع المسرح لتأسيس قاعدة جماهيرية تعترف بالمسرح الاعتراف الحقيقي المطلوب لهذه الحركة، والآمال معقودة على وزارة الثقافة والإعلام وجمعية الثقافة والفنون بكافة فروعها وعودة جمعية المسرحيين السعوديين إلى التفعيل والعمل من أجل خدمة الشباب وحركتهم المسرحية. 
يذكر إن فروع جمعيات الثقافة والفنون في المملكة العربية السعودية تشهد فعاليات وأنشطة ومهرجانات في المسرح من خلال إقامة ورشات ودورات في تخص المسرح والمسرحيين متنوعة إعداد المؤلف والإخراج المسرحي وتأليف النصوص المسرحية والإضاءة في المسرح، بالإضافة الى استضافة مجموعة من المخرجين والمسرحيين والمدربين من الخليج والوطن العربي الذين يمتلكون تجربة وخبرة في عالم المسرح، بالإضافة إلى المشاركات المتنوعة الداخلية والخارجية، وقد حققت الكثير من الفرق المسرحية جوائز على مستوى الوطن العربي مثل القاهرة والمغرب والكويت وقطر، وهو ما يعطي دافعا للكثير من المسرحيين والمهتمين بالمسرح ان القادم سيكون أفضل لمستقبل المسرح والمسرحيين في المملكة.

 

عبد الله الشهري ـ نجران

http://www.alyaum.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *