كردستان تعمل على تضييف فرق مسرحية من المغرب

قال الفنان والمخرج المسرحي الكردي المغترب في السويد زاهير عبد رﻩش، انه سيبدأ، يوم غد الاربعاء، جولة مسرحية الى المغرب، تستغرق أربعة أيام، هدفها، العمل على دعوة فرق مسرحية مغربية الى إقليم كردستان، وإقامة دورات تدريبية للفنانين المغاربة في “المسرح التفاعلي”.


وأضاف عبد رﻩش لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) انه” حصل على الموافقات الرسمية، بشأن تضييف اقليم كردستان لفرق فنية مسرحية من المغرب، العام المقبل، لتقديم عروضها المسرحية”، مؤكدا” موافقة مديرية المسرح في السليمانية التابعة لوزارة الثقافة الكردية على ذلك”.

ويتخصص عبد رﻩش الذي يدرس فنون المسرح في السويد في “مسرح المضطهدين” او “المسرح التفاعلي”، الذي يركز بالدرجة الاساس على تحقيق اكبر قدر من التفاعل بين الجمهور والممثلين، لمناقشة القضية او القضايا المطروحة في المشهد التمثيلي القصير الذي يتم تقديمه، ما يدفع البعض الى اعتبار هذا النوع من المسرح، نموذجا لتغيير وتثقيف المجتمعات.

ولفت عبد رﻩش الى ان” الجمهور في المسرح التفاعلي، يكون هو بطل المسرحية وممثلها، اذ تصبح قاعة العرض، بممثليها ومشاهديها، مسرح كبير، يشارك الكل فيه، بآرائه ومقترحاته، وهذا ما يمنح هذا النوع من المسرح، حرية ومساحات كبيرة جدا للحركة، اذ له ان يمثل في اي مكان واي زمان، رغم انه يلتزم بالقواعد الدرامية المتعارف عليها، ورغم الاستعدادات التي تسبق عملية العرض”.

كما لفت إلى” أهمية الأفكار التي يمكن للمخرج المسرحي، الخروج بها، جراء تفاعل الجمهور ومشاركته الكادر في العمل المسرحي، وبالتالي الاستناد عليها في اعمال مستقبلية، تعالج المزيد من القضايا المهمة، وهكذا دواليك، وهذا ما يمنح هذا النوع من المسرح، خصوصية توعوية ينفرد بها”.

وأوضح عبد رﻩش انه” طبق هذا النوع من المسرح في السليمانية وبمشاركة فنانين سويديين، ولاقى قبولا واسعا من قبل الجمهور”، لافتا الى” التأثير الكبير الذي يتركه هذا النوع من المسرح على المشاهد، لمشاركته في حل الازمة التي يعكسها العمل، بخلاف المسرحية التي يأخذ فيها دور المتفرج الصامت”.

وبينّ عبد رﻩش انه” من الممكن طرح مشاكل ومعوقات كثيرة تواجه المجتمعات عن طريق مسرح المضطهدين، مثل جرائم الشرف والعنف ضد المرأة والاضطهاد والتمييز العنصري والقمع الذي تمارسه الدكتاتوريات ضد شعوبها، ومواضيع اخرى كثيرة، يساهم الجمهور بشكل مباشر في ايجاد الحلول لها، وتحمل مسؤوليته تجاه المجتمع الذي يعيش فيه، والتفكير في ايجاد حلول للمعوقات بدل انتظارها، باعتبار الجمهور جزء من المشكلة ايضا”.

وقال عبد ره ش الحاصل على جائزة افضل مسرحية على مستوى العراق في العام 1988 عن مسرحيته “الغجر” انه” سيقيم دورات مسرحية للفنانين المغاربة، ومساعدة الناشطين في اعتماد المسرح، كمنهج ضمن بقية المناهج المدرسية التي تدرس في المغرب، لما يشكله المسرح من اهمية في توعية الاطفال على الديمقراطية”، مؤكدا انه” تحدث بهذا الشأن مع وزير التربية المغربي”.

ووفقا لـ عبد رﻩش فان” منشأ المسرح التفاعلي هو البرازيل، حيث ظهر في سبعينيات القرن المنصرم، عندما كانت البرازيل مستمرة برتغالية، وكان يشترط على المؤلفين والمخرجين المسرحيين ان يكونوا اوربيين، كما استخدم في اميريكا اللاتينية، وتحديدا بيرو، كوسيلة للقضاء على الامية”.

من:لينا سياوش، تح: كاروان يوسف

ستوكهولم28آب/أغسطس(آكانيوز)-

http://www.aknews.com

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *