«الإعصار يطرق الأبواب» مسرحية عراقية عن تدمير الثقافة والحضارة

تروي مسرحية «الإعصار يطرق الأبواب» تدمير الحضارة والجمال والابتعاد عن الثقافة في العراق، بسبب الأزمات والحروب المتعاقبة التي مرت على هذا البلد.

وقدمت المسرحية أمس الأول الثلاثاء، تزامنا مع اليوم العالمي للرقص، على خشبة مسرح المعهد الثقافي الفرنسي برعاية الملحق الثقافي الفرنسي في بغداد أوليفيه شاتوليه الذي قال: «المسرحية تعبر عن رغبات واحتياجات الشباب العراقي المتعطش للحياة والحرية».
وتتناول المسرحية التي قدمت بأسلوب الدراما الممزوج بالرقص قصة رجل ساعد أطرافا على ممارسة احتلال ثقافي ومادي في العراق، ما أسهم في انتقال البلاد إلى حالة من الدمار.
وارتدى الرجل ثوبا أبيض، إلا أنه كان ملطخا من جهة الخلف باللون الأسود يتوسطه كف يد.
والمسرحية من إخراج وتأليف الشاب العراقي علي مواهب ويؤديها فنانون من محافظة بابل.
وقال مواهب لوكالة «فرانس برس» عن فكرة المسرحية: إنها «تتحدث عن سلب الحضارات وسلب الثقافة وتدمير الجمال والموسيقى وما لحق بالعراق من أحداث متعاقبة بعد عام 2003».
وأضاف «حاولت من خلال هذا العرض أن أقول إن اللغة والتاريخ لم يستطيعا أن يوحدانا».
وربط مواهب الأحداث الجارية بالتاريخ القديم لمدينة بابل التي شهدت نزاعات عدة على مر التاريخ.
وأثارت بعض فصول المسرحية مشاعر الجمهور؛ حيث ظهر فنان يمثل الأدب والفكر في البلاد وهو جائع وحوله أوراق كتب ممزقة ألقيت على الجمهور.
وفي مشهد آخر، يظهر العازف الذي يعشق آلته الكمان بحيث يتمنى أن يتزوجها، لكنها تسلب منه ليتحول بعدها إلى رجل مجنون.

 

 

http://www.alarab.qa

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *