انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان الأحساء المسرحي وسط حضور جماهيري كبير

دشن نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر، مساء أمس، فعاليات مهرجان الأحساء المسرحي في دورته الثالثة وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية

 

الثقافة والفنون سلطان البازعي ومدير عام الجمعية عبد العزيز السماعيل وعدد من محبي المسرح، كما تم افتتح معرض صور الفنون المسرحية المصاحب للمهرجان وسط حضور جماهيري كبير ضم عددًا من المثقفين والمهتمين بالمسرح من مختلف مناطق المملكة وأهازيج فرقة السامر الشعبية التي قدمت عروض الفلكلور الشعبي من التراثي الأحسائي والعرضة.

إلى هنا، انتقل الجميع إلى قاعة المرحوم عبدالرحمن المريخي، حيث قدّمت مجموعة من الأطفال عرضًا من إخراج إيمان الطويل، تلا ذلك فيلم عن أبرز فعاليات الدورة السابقة وكذلك عرض فيلم تعريفي لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وأيضًا عرض فيلم “مسرح عمري” والذي تحدّث عن المكرمين في المهرجان من الرعاة ولجنة التحكيم، إضافة إلى مجموعة من المؤسسين والرواد المسرحيين وهم خالد المنيع إبراهيم الحساوي، عبدالله التركي، فهد الحارثي، عبد العزيز الخميس؛ نظير ما قدموه للمسرح ولجنة التحكيم والرعاة والداعمون.

وتابع الحاضرون عرض الافتتاح وكان مسرحية “بايته” والتي قدّمتها فرقة جمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح الحديث من دولة الإمارات العربية المتحدة التي وهي من تأليف الكاتب مرعي الحليان وإخراج الفنان ناجي الحاي، وتمثيل كل من الفنان حسن رجب، والفنان جمال السميطي، والفنان موسى البقيشي، والفنان خالد البناي، وتأليف مرعي الحليان، ومن إنتاج المسرح الحديث بالشارقة، حيث تدور أحداث المسرحية في غرفة معيشة في بيت بلغت سهرة الأمس فيه أكثر من حدّ الثمالة لتبلغ درجة اختطاف الوزير التي يعمل فيها مجموعة الأصدقاء والزملاء معا من ترتيبات مختلفة في السلم الوظيفي، إذ لا يستطيع أي منهم الانفراد بالوزير ليطلب منه ما يريد على نحو شخصي ما يجعله قادرًا على مواجهة صروف الدهر ونوائبه، ليأتي الاختطاف كحلّ أكثر بساطة من مقابلة الوزير أثناء العمل كي يشرح كل منهم مظالمه الخاصة.

وفي كلمة لمدير الجمعية علي الغوينم، أكد أن رعاية نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر لهذا المهرجان يعد دعمًا قويًا لهذا المهرجان، مثنيًا على ما يجده الفرع من دعم من المركز الرئيسي ومن رئيس مجلس الإدارة سلطان البازعي ومدير عام الجمعية عبد العزيز السماعيل، موجهًا شكره للجهات الداعمة وعلى رأسهم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي.
من جانبه، أشار مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان، إلى أن المسرح كان منذ القدم, وسيبقى منبرًا ينطلق منه الإلهام والإبداع والترفيه الهادف, مضيفًا: “قالوا قديمًا إن المسرح هو (أبو الفنون) ويقول (إدوارد بوند) أعتقد أنه لا يوجد عالم من دون مسرح”.

واليوم هنا من الجمعية العربية للثقافة والفنون ينطلق مهرجان الأحساء المسرحي في دورته الثالثة وعلى مدار 8 أيام ليكون عرساً ثقافياً وفنياً ركيزته الشباب بما يقدمونه من عروض مسرحية.

فللمسرح سحر لا يقاوم وسرٌ عميق يؤثر في النفوس الحية بالدهشة والإلهام والتأمل خاصةً حين تتوفر به تقنيات العرض المتطورة والمواهب المبدعة المتواجدة في الأحساء ومنطقةُ الأحساء بنخيلها وتراثها العريق وأهلها الكرماء, كانت وستبقى واحةً خصبة ترفد الثقافة والعلوم والفنون في مملكتنا الحبيبة ونحن في أرامكو السعودية ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لدينا رسالة ترتكز على المعرفة والإبداع والتواصل الحضاري. ونؤكد لكم بأننا سنواصل إسهاماتنا في مساندة برامج التنمية الثقافية في المملكة بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.

بدوره، أكد راعي الحفل الدكتور عبدالله الجاسر، أن وزارة الثقافة والأعلام تبارك الخطوات المتميزة التي تقوم بها جمعية الثقافة والفنون من أجل النهوض بالمسرح، مؤكدًا أن الإبداع لا يشترى بالمال فالمال ليس كل شيء، مشددًا على أن مثل هذه المهرجانات ترتقي بالعمل الثقافي، مفيداً بأن وزارة الثقافة سوف تقدم لكل مهرجان يقام في كل فرع من فروع الجمعية 100 ألف ريال لدعم الكفاءات ودعم المسرح.

 

الأحساء – علي الأحمد

 

http://www.hasatoday.com

 

 

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *